الانبا بشوي يدعو الىمراجعة بعض الايات القرانية
وماذا بعد الى اين تقودنا الطائفية بين المتدينين
يدعو الانبا بشوي اليوم الى مراجعة بعض الايات القرانية التي يقول انها وضعت في عهد عثمان بن عفان ولم تذكر عن رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم
وهي ايات تكفر المسيحيين وهدفه انه يريد ان يمسح ويغير صيغة الفكر التي تكفر المسيحيين في الدين
الاسلامي وهذه الايات هي وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم اية 157من صورة النساء وايضا لقدكفر الذين قالو ان الله هو المسيح
واخرا ياكد ان المسلمين هم ضيوف على المسيحيين في مصر
وبعد ذلك يتوجه الى مهاجمة الطائفة البروتستانتية وبانها تجتذب القسس الاورثوذكس بفكرها وتجعلهم يتركون الاورثوذوكسية
ثم يهاجم وجود اجهزةالتلفزيون في البيوت ويقول ان البيوت مليئة بالشياطيين بسببها
عندما نسمع مثل هذا الكلام ومثل هذه الفتاوى ونحن في عصر العلم من رجل مهم في موقعه كهذا الرجل والذي يردنا بفكره الى عصور قد تعود بنا الى ما قبل التاريخ لقد اعطانا الله عقل مفكر يختلف بطبيعته عن سائر الكائنات عقل ذو الية قابلة للتطور والابداع كان من الممكن ان يخلقنا الله بطبيعة وغريزة مقننة كالحيوان تحكمنا سلوكيات ثابتة ونظام بيئي دقيق
ما اكثر الفتاوى في زمننا هذا فتاوى بعيدة عن مضمون الدين لقد اعطينا للدين صيغة بشرية ثابتة وافقدناه مضمونه السماوي ان رجال
الدين اليوم يتصارعون على ارث الله الذي وهبه لادم ابو البشر منذ بدئ الخليقة لقد وهب الله الطبيعة للانسان ليستعدلها ويسويها ويستمد منها كل احتياجاته واعطاه لاجل ذلك عقل يفكر به قبل ا ان يعمل اي شيئ واعطاه الدين ليستنير به وينور عقله بدل ان يدخل في فكر ظلماني واليوم ينصب لنا رجال الدين الشراك الفكرية ليسلبوا من طبيعة هذا العقل الخلاق باقحامنا في الفتاوى ونص الكتب الحرفي الظاهر واقحامنابالتقاليد
الاصوليين الاسلامييون يريدون ان يعودو بنا من القرن الحادي والعشرين الى عهد الناقة علما بان الناقة كانت في زمانها اكثر وسيلة متطورة في الصحراء للنقل
ومهتمون بالحجاب والخمار وحف الشنب وقصر الجلااليب وتحنية الدقون مؤخرا مظاهر لا علاقة لها بصفة الدين والجوهر
والمسيحية الاصوليةالان تفكر بنفس الطريقة فانا قضيت فترة في اديرة الرهبان وجدت البعض منهم لا يستحمون في الثلاث شهور الا مرة وباذن من رئيس الدير وذلك كى لا يلتفتون الى اجسادهم ويسقطون في الخطيئة
الاسلاميون يفكرون بالجهاد والعنف واستحلاال كل شيئ وتحويله الى اسلامي
نسي الجميع ان الارض ملك لله وما عليها ملكه دينا ام كافرا ام الكافر لايمتلكه الله والعكس ان ما يحصل اليوم هو هدم وتدمير للفكر القومي على كافة الاصعدة وتهديد الاامن العام للبلاد كي تبقى المنطقة على فوهة بركان خامدممكن ان ينفجر في اي لحظة وخطر على الاجيال القادمة التي تمتلك العلم والشهادات الجامعية والتذمت الديني بنفس الوقت وبالتالي تحمل ازدواجية فكرية وصراع داخلي لان الانسان المتزمت مكبوت لا بد من قمع مثل هذه الظواهر والفتاوى وارى ايضا ان التناحر بين المسلمين والمسيحين وطوائف داخل الطائفتين سنة شيعة وبروتستانت واورثوذكس لما ذا لا يلتفت هؤلاء مثلا الى البوذية التي تنتشر بسرعة الضوء وخاصة في الاتحاد السوفياتي الذي هو معقل الاورثوذكسية مثلا هذا يدلك ان دل على موروث الحقد المختزن بين هذه الطوائف التي لابد من اقصاء هيمنه رجالها وتبقى السيادة للقانون فقط
اسال رجال الدين تحريرنا من كل قيد فكري واذكرالجميع بقول السيد المسيح منبها من الفرسيين اسمعوا اقوالهم ولا تفعلو افعالهم وايضا الويل لكم لقد اخذتم مفاتيح الملكوت فلم تدخلوا ولم تسمحوا لاحد ان يدخل
بقلم نبيل البحر