وكأني عرفتك أيها الألــــم ,,!!
وإني عرفتك ,,!!
وي هذا الحزن الممدد على شغاف الروح,,
علا ودنا وتدلى من تجاويف الجسد,,
مد أذرعا للتيه ولهى ,,
وعاد يشد كوتد الخيمة أسرار العضد,,
وإني عرفتك,,
عرفت الفجر يشقشق في تثاؤبه ,,
يختصر المسافات العطال إلى شيمة الليل ,,
وكإني عرفتك ,,
وبصبصة التيه توعز في غرازها أوجاعا لطيمة,,
تصك كل ضراس التألم ,,
وتحتويني في جراح الخجل,,
كان ليلي عاثرا بالتأوهات ,,
يتوعك في سراديب الفاقة,,
في لجج الفراغ,,
في فراعة المتاهة ,,
يشمر على ساعدي الضيم ,,
ويسرب في ديجوره الطويل ,,المتعثر,,
هنا زلامات الخور,, تقتنص من ضراب ال تتمادى في جراحي,,
إي أمي ,,
صار مثخنا هو الليل بأفاّكات الوهن ,,
صار مدمعا كخاصرة في سفين الجراح,,
أي ليل والوثبة تجر أدراجها في عتل التباريح ,,
غاص في غور العمر جوع ال يأكل من تلابيبه ,,
يجلد في صوت الليل عريه ,,
وأنا على صوت الآهات ألبس علتي ,,
مذ هر بالليل كلابه,,
وأسفر عن صبحي دفيء العمر,,
كنت أشد إزاري وأبحث عني في تسابيح السحر,,
كنت أشغلني والوقت يمضي دبيبا كنمل بالنهار الحارق,,
تمدني الخيبات بأذرعها على فجاج التتابع,,
تمدني أجلاف التعب ,طورا على طور,,
كم من وجوه وملامح كانت تثيرني ,,
كم من قتامات تعيق دروب التبصر,,
أي لأي أعشى في مدارات التأمل ,,
أي لأي أضحى يقصم ظهر ال تعتمل الحياة وجوها ممدة بالخراب,,
ربما كانت نهاياتنا بأمراس أشباه البشر,,
ربما تواترت أحجيات السآمة ,,
وتعطل وجه الياسمين ,,
وفك الليل أزراره على طواعية وصبب,,
ورحل الظلام غير مألوف المقام ,,
وعجت أطيار قلبي :
رباه ,,
رباه هذا الغشيم طاول جريرته,, فأحثى الوهن يترصد أبناء دمي ,,
هناك بعض دمي ,وكل دمي هناك,,
واااأقصاه ,,تشمرت سواعد الدعي تجر التعاسة ,,
والأقصى محراب الله في أرض الأنبياء تدوسه أرجل الخزي,,
كان ليلي يذكرني هناك وأنا أنادي:
وإني عرفتك ياتباريح الخوف ال تقطن بين مدارج العروبة,,
تبز كل أنياط الألم في بني جلدتها,,
وترمي بأقصانا إلى مدن النسيان,,
30سبتمبر 2009م