مفترق العمر ،،،


=


قصيدة نثرية طويلة ،،، الحمصي


=


=


على مفترق العمر


تدحرجت عقارب زمني ،،،


كم هي مثقلة


منهكة


موشومة


و معاول الإنكار


أوجعت صبرها ،،،


=


ستون حولا


و أنا المحمول ،،،


على نبض خطواتها


أبحث عني


كما الفراشة على الضوء


أحاكي جناحيها


حتى أحلق عاليا ،،،


أشحن بطاريتي


طاقة نقية ،،،


بين أسراب العنادل


تتسلل روحي


تغازل الحب


لتبني بيت شعر


سقفه غلالة إبداع


أركانه بلاغة تماثل


و حديقته أفنان حرف ،،،


=


و عقارب زمني حالمة ،،،،


=


لبسني الركح


لأخلع عن ستاره


بؤس الانغلاق


و سلطة الاحتواء ،،،


توالد الرماد أخطبوطا ،،


قَوْزَحَ اليقين ،،


لَوَنَ الأقنعة الصلعاء ،،،


على جلد الطبول


يُحْضرُ الحجاج جرافاته


يدك رواسي الحلم


يجهض مخاض الربيع


حرب أهلية ،،


فكرية ،،


تناسخية


و المشاهدون كُثرٌ ،،، !!!


من نوافذ وجلهم


يتفرجون


على مسرح


العصا لمن عصى ،،،


=


و عقارب زمني حالمة ،،،


=


أنا و الحرف توأمان


نرتشف رحيق الحس


لننثر طعم الدلالة ،،،


من يعتقل الحرف


يُسْألُ يوم النقد


و معاطف الرفاق


أسكرتها أقداح الألوان


دجنتها موائد الانبطاح


و أبواق القول المراوغ ،،،


=


و عقارب زمني متفائلة ،،،


=


أنا و الحرف شريكان ،،،


أسكنه


يسكنني ،،،


و حدهما البحر و الحرف رفيقاي ،،


نمج دياميس النفي


و قرابين الأوتاد الميتة ،،،


غرباء في غربتنا


و القمر رابعنا ،،،


المحيط حجري التاريخ


و سيبيري الجغرافيا ،،،


وراء نوافذ الغياب


شموع الأندلس واقفة ،،،


مات أوجين يونيسكو


و معه رحل كودو ،،


هل نحن في انتظار الذي قد ،، يأتي ،، ؟؟


و لا يأتي ،،، !!!


على تلة التنهيدة


بكى عبيد الله غرناطة ،،،


خانها


خذلها


لم يحمها


لا كملك


و لا كرجل


هكذا نعته عائشة


و قصر الحمراء سجين هويته ،،،


بكت فلسطين الشهيد


و الحجارة


و المُبْعَدَ ،،


من سيبكي القدس ،،، ؟؟؟


من سيكسر أصفاد السجين ،،، ؟؟؟


عبيد الله ضرير


خانته بوصلة الانتماء


و جفاف بئر الذاكرة ،،،


هذه براميل دمنا


في سوق نخاستكم


بخسة السيولة


تضاجعون الخيانة


و براميل نفطكم وخسة ،،


من يفاوض السراب


كمن يصب الماء على الرمل ،،،


لكم حائط المبكى


فلتبكوا قدسكم


و كنيس الخراب محجكم ،،،


=


و عقارب زمني صامدة ،،،


=


على هامش النوى


ترقب عيناي غيوم الصيف


جرحا محمولا على سرابها ،،،


هل أخطأت أمطار حلمنا


و النزول غُفـْلٌ ،،، ؟؟؟


حبر الأقلام بات نفطا ،،،


على دقن القرطاس


تعملقت الكراكيز


لتغزل خيوط الضحك الأصفر


و التاريخ عادل ،،،


=


و عقارب زمني ثائرة ،،،


=


انفض غبار الهزيمة


و انتفض


بالقول ،،


بالفعل ،،


بانتفاضة العمر ،،،


حرر ذاتك


لتحرر وطنك


و الزمن طفل


لا يمل من رمينا وراءه


و خلف تطلعاته ،،،


=


فلنمت أحرارا


لا أذيالا ،،،


=


=


18 ،، 03 ،، 2010