جاء في القاموس المحيط :
التَّوأمُ): من جميع الحيوان المَولودُ مع غيره في بطن من الإثنَين فَصاعِداً ذَكَراً أو أُنْثى [ج] أَو ذَكَراً وأُنثَى ج [ج] تَوائِمٌ كرُخالٍ ويقالُ (توأمُ) للذَّكَرِ (وتوأمَةّ) للأُنثَى فإذا جُمعا فهما (تَوأمانِ) (وتَوأمُ)
وقد (أتَأمَتِ) الأُمّ فهي (مُتئِمٌ) ومُعتادَتَه (متئامٌ)
(وتاءَمَ) أخاهُ وُلِدَ معه وهو (تئمُه) بالكسر (وتُؤمُه) (وتَئِيمُه) والثوبَ نَسَجَهُ على طاقَينِ في سَداهُ ولُحمتِه والفَرَسُ جاءَ جَرْياً بعدَ جَرْيٍ (وتَوائِمُ) النُّجوِم واللُّؤُلؤ ما تَشابَكَ منها
(والتَّوأمُ) مَنْزِلٌ للجَوزاءِ وسَهمٌ من سِهامِ المَيسِرِ أو ثانيها واسْمٌ
(والتُّؤامِيِّةُ) بالضم اللُّؤلُؤَةُ وكغُرابِ [د] على عِشرينَ فَرسَخاً من قَصَبَةِ عُمانَ و[ع] بالبَحْرَيْن
ووَهِم الجوهريُّ في قَوله (تَّوْأمٌ) كجوهرٍ وفي قَوله قَصَبةُ عُمانَ
(والتَّوأمانِ) عُشْبَةٌ صغيرةٌ
(والتِئْمَةُ) بالكسر الشاةُ تكونُ للمرأة تَحلبُها
(وأتأَمَ) ذَبَحَها
(والتَّوأمَةُ) بِنتُ أمَيَّةَ بِن خَلَفٍ وصالحُ بنُ أبي صالحٍ مَولاها وبنتُ أُميَّةَ صَحابِيَّةٌ
(والتَّوأماتُ) من مراكِبِ النساء كالمَشاجبِ لا أظلافَ لها واحِدَتُها (تَوأمةٌ) (وأتأمَها) أفضاها.


وفي الغني :
تَوْأَمٌ - ج: تَوَائِمُ، مُثَنَّى تَوْأمَانِ : الْمَوْلُودُ مَعَ غَيْرِهِ فِي بَطْنٍ وَاحِدٍ.


وفي محيط المحيط :-


تأم


التَّوْأَمُ من جميع الحيوان : المولود مع غيره في بَطْن من الاثنين إلى ما زاد ، ذكَراً كان أَو أُنْثى ، أَو ذكراً مع أُنثى ، وقد يستعار في جميع المُزْدَوِجات وأَصله ذلك ؛ فأَما قوله : تَحْسَبــه ممَّـا نِضْوَ سَقَمْ ،


أَو تَوْأَماً أَزْرَى به ذاك التَّوَمْ


قال ابن سيده : إنما أَراد ذاك التَّوْأَم ، فخفَّف الهمزة بأَن حَذَفها وأَلقى حركتها على الساكن الذي قبلها كما حكاه سيبويه في الهمزة المتحرِّكة الساكن ما قبلها ، ولا يكون التَّوَم هنا من ت و م لأَنَّ معنى التَّوْأَم الذي هو من ت أ م قائم فيه وكأنَّ هذا إنما يكون على الحذف كأنه قال وُجودُ ذلك التَّوْأَم . والجمع تَوائم و تُؤامٌ ؛ قال الراجز : قالتْ لنَا ودمْعُها تُؤامُ ،


كالدُّرِّ إذ أَسْلَمَهُ النِّظامُ :


على الذين ارْتَحَلُوا السَّلامُ


وقال أَبو دواد : نَخَلات من نَخْل نَيْسان أَيْنَعـْ


ـنَ جميعاً ، ونَبْتُهُنَّ تُؤام


قال الأَزهري : ومثل تُؤام غَنَم رُبابٌ وإبل ظُؤار ، وهو من الجمع العزيز ، وله نظائر قد أُثبتت في غير موضع من هذا الكتاب . قال ابن سيده : ويقال تَوْأَم للذكَر ، و تَوْأَمة للأُنثى ، فإذا جمَعوهما قالوا هما تَوْأَمان وهما تَوْأَمٌ قال حميد بن ثور : فجاؤوا بِشَوْشاةٍ مِزاقٍ تَرَى بها


نُدُوباً ، من الأنْساعِ ، فَذّاً وتَوْأَمَا


وقد أَتْأَمَتِ المرأة إذا ولدت اثنين في بَطْن واحد ، وقال ابن سيده : أَتْأَمت المرأة وكل حامل وهي مُتْئِمٌ فإذا كان ذلك لها عادة فهي مِتآمٌ و تاءَمَ أَخاه : وُلِد معه ، وهو تِئْمُه و تُؤْمُه و تَئِيمُه ؛ عن أَبي زيد في المصادر ، والوَلَدان تَوْأَمان الأَزهري في ترجمة وأَم : ابن السكيت وغيره يقال هما تَوْأَمان وهذا تَوْأَم هذا ، على فَوْعَل ، وهذه تَوْأَمةُ هذه ، والجمع توَائِم مثل قَشْعَم قَشاعِم ، و تُؤام على ما فُسر في عُراق ؛ قال حدير . عبد بني قَمِيئة من بني قيس بن ثعلبة : قالت لنا ودَمْعُها تُؤَامُ


قال : ولا يَمتنع هذا من الواو والنون في الآدَميِّين كما أَنَّ مؤَنثه يجمع بالتاء ؛ قال الكميت : فلا تَفْخَرْ فإنَّ بني نِزَارٍ


لعَلاَّتٍ ، ولَيْسوا تَوْأَمِينا


قال ابن بري : وشاهد تَوْأَم قول الأَسلع بن قِصاف الطُّهَوِيّ : فِداء لقَوْمِي كلُّ مَعْشَرِ جارِمٍ


طَريدٍ ومَخْذُولٍ بما جَرَّ ، مُسْلَمِ


هُمُ أَلْجَمُ" الخَصْم الذي يَسْتَقِيدُني ،


وهُمْ فَصَمُوا حِجْلي ، وهم حَقَنوا دَمِي


بأَيْدٍ يُفَرِّجْنَ المَضِيقَ ، وأَلْسُنٍ


سِلاطٍ ، وجمع ذي زُهاءٍ عَرَمْرَمِ


إذا شِئت لم تَعْدَم لَدى الباب منهُمُ


جَمِيلَ المُحَيَّا ، واضحاً غير تَوْأَمِ


قال : وشاهد تَوْأَمة قول الأَخطل بن ربيعة : وليلة ذي نَصَب بِتُّها


على ظَهْرِ تَوْأَمةٍ ناحِلَهْ


وبَيْني ، إلى أنْ رأَيت الصَّباح ،


ومن بَينها الرَّحْل والراحِلَهْ


قال : وشاهد تَوائم في الجمع قول المُرَقِّش : يُحَلَّيْنَ ياقوتاً وشَذْراً وصَيْعة ،


وجَزْعاً ظفارِيّاً ودُرّاً تَوائِما


قال ابن بري : وذهب بعض أَهل اللغة إلى أَن تَوأَم فَوْعَل من الوِئام ، وهو المُوافقةُ والمُشاكلةُ ، فقال : هو يُوائمُني أَي يُوافِقُني ، فالتَّوْأَمُ على هذا أَصله وَوْأَم ، وهو الذي واءَم غيره أَي وافَقه ، فقلبت الواو الأُولى ياء ، وكل واحد منهما تَوْأَم للآخر أَي مُوافِقه . وقال الليث : التَّوْأَمُ ولَدان معاً ، ولا يقال هما تَوْأَمان ، ولكن يقال هذا تَوْأَم هذه وهذه تَوْأَمَتُه ، فإذا جمعا فهما تَوْأَم ؛ قال أَبو منصور : أَخطأَ الليث فيما قال ، والقول ما قال ابن السكيت ، وهو قول الفراء والنحويّين الذين يُوثَق بعلْمهم ، قالوا : يقال للواحد تَوْأَمٌ وهما توأَمان إذا ولدا في بطْن واحد ؛ قال عنترة : يَطَلٌ كأنَّ ثيابَه في سَرْحَةٍ ،


يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ ليس بِتَوْأَمِ


قال الأَزهري : وقد ذكرت هذا الحرف في باب التاء وأَعَدْت ذكره في باب الواو لأُعرِّفك أَن التاء مُبْدَلة من الواو ، فالتَّوْأَمُ وَوْأَمٌ في الأَصل ، وكذلك التَّوْلَجُ في الأَصل وَوْلَجٌ ، وهو الكِناس ، وأصل ذلك من الوِئام ، وهو الوِفاق . ويقال : فلان يغنِّي غِناء مُتوائماً وافَق بعضُه بعضاً ولم تختلف أَلحانه ؛ قال ابن أَحمر : أَرَى ناقَتي حَنَّتْ بِلَيْلٍ وساقَها


غِناءٌ ، كَنَوْحِ الأَعْجَمِ المُتَوائم


وفي حديث عُمَير بن أَفصى : مُتْئم أَو مُفْرِد ؛ المُتئم التي تَضَع اثنين في بطْن ، والمُفْرِد : التي تَلِد واحداً . و توائِم النُّجوم : ما تشابك منها ، وكذلك تَوائمُ اللؤلؤ . و تاءَم الثوبَ : نسَجه على خَيْطَين . وثوب مِتْآم إذا كان سَداه ولُحْمَتُه طاقَين طاقين . وقد تاءَمْتُ مُتاءمةً على مُفاعلة ، إذا نَسَجْته على خَيطَين خيطين . و أَتْأَمَها أَي أَفْضاها ؛ قال عروة ابن الورد أَخَذْتَ وَراءَنا بِذِنابِ عَيْشٍ ،


إذا ما الشمسُ قامَتْ لا تَزُولُ


وكنتَ كلَيْلَةِ الشَّيْباء هَمَّتْ


بِمَنع الشَّكْرِ ، أَتْأَمَها القَبيلُ


وفرس مُتائم تأتي بِجَرْيٍ بَعد جَرْيٍ ؛ قال : عافِي الرَّقاقِ مِنْهَبٌ مُوائِمُ ،


وفي الدَّهاسِ مِضْبَرٌ مُتائمُ


تَرْفَضُّ عن أَرْساغِه الجَرائِمُ


وكلُّ هذا من التَّوْأَم . و التَّوْأَمُ من منازلِ الجَوْزاء ، وهما توأَمانِ و التَّوْأَم السَّهم من سِهام المَيْسِر ، قيل : هو الثاني منها ؛ وقال اللحياني : فيه فَرْضان وله نَصِيبان إن فازَ ، وعليه غُرْم نَصيبَين إن لم يفُزْ . و التَّوْأَماتُ من مَراكِب النساء : كالمَشاجِرِ لا أَظْلالَ لها ، واحدَتُها تَوْأََمة ؛ قال أَبو قِلابة الهُذلي يذكر الظُّعْن : صَفَّا جَوانحَ بَيْنَ التَّوْأَماتِ ، كما


صَفَّ الوُقوعَ حَمامُ المشْرَبِ الحاني


قال : و التَّوْأَمُ في أكثر ما ذكرتُ الأَصل فيه وَوْأَمٌ . و التَّوْأَمانِ نَبْت مُسْلَنْطح . و التَّوْأَمانِ عُشْبَة صغيرة لها ثمَرة مثلُ الكَمُّون كثيرةُ الورق ، تَنْبُت في القِيعان مُسْلَنْطِحة ، ولها زَهْرة صَفراء ؛ عن أَبي حنيفة . و التِّئمَةُ الشاة تكونُ للمرأَة تَحْتَلِبها ، و الإِتْآم ذَبْحها . و تُؤام مثل تُعَام : مدينة من مُدُن عُمَان يقَع إِليها اللؤلؤ فيُشْترى من هنالك . و التُّؤَامِيَّة مثل التُّعامِيَّة ، و التُّوآمِيَّة مثل التُّوعامِيَّة : اللؤلؤ . الجوهري : تُؤَام قصَبَة عُمَان مما يٍَلي الساحِل وينسَب إليها الدُّرُّ ؛ قال سُويد : كالتُّؤامِيَّة إِن باشَرْتَها ،


قَرَّتِ العينُ وطابَ المُضْطَجَعْ


التُّؤامِيَّة : الدُّرة نسَبها إلى التُّؤام . قال الأَصمعي : التُّؤَام موضع بالبحرين مَغاص ، وقال ثعلب : ساحِل عُمان ، ويقال : قرية لبني سامة بن لُؤَي ، وقال النَّجِيرَمِيُّ : الذي عندي أَنَّ التُّؤَامِية منسوبة إلى الصَّدَف والصَّدَف كله تُؤام كما قالوا صَدَفِيَّة ، ولم نَرُدّه إلى الواحد فنقول تَوْأَمِيَّة للضرورة . وفي ترجمة توم : في الحديث : أَتَعْجِزُ إحداكنَّ أَن تَتَّخِذ تُومَتَين ؟ قال : مَن رواه تَوْأَمِيَّة فهما درَّتان للأُذنين إحداهما تَوْأَمة الأُخْرى . و تَوْأَم و تَوْأَمة اسمان .
منقول