مقتل 5 أشخاص في انفجار وسط دمشق والأمم المتحدة تحذر من عدم التزام سوريا بخطة السلام


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
السكان قالوا إنهم سمعوا صوت انفجار قوي


قالت محطة تليفزيون "الدنيا" الموالية للحكومة السورية إن خمسة أشخاص قتلوا الجمعة وأصيب عشرة آخرون بجروح في تفجير يبدو أنه ناتج عن عملية انتحارية في حي الميدان في وسط العاصمة السورية دمشق.
وقال نشطاء المعارضة السورية إن الانفجار وقع في الوقت الذي كان المصلون يخرجون فيه من المسجد.
وكانت وكالات الأنباء قد تناقلت نبأ وقوع انفجار آخر من قبل، حيث أبلغ ناشط مناهض للحكومة السورية وكالة رويترز في لبنان بأن انفجارا وقع في منطقة صناعية قرب الحي القديم في العاصمة دمشق.
وقال سكان في المنطقة إنهم سمعوا دوي انفجار كبير وإن لم يتضح لهم سببه.
تحذير بان كي مون

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون قد حذر من ان الحكومة السورية لا تلتزم ببنود خطة السلام الدولية، معبرا عن "قلقه العميق" من استمرار وجود القوات السورية باسلحتها الثقيلة بكثافة في المدن، كما جاء في تقارير رفعها المراقبون التابعون للمنظمة الدولية.
وطالب الامين العام من خلال المتحدث باسمه السلطات السورية بالالتزام الفوري بخطة السلام.
وتزامنت التعليقات التي ادلى بها بان مع ما تردد على لسان ناشطين سوريين من ان سبعين شخصا قتلوا نتيجة قصف طال منزلا في مدينة حماة. وقال الاعلام السوري الرسمي إن عدد قتلى الحادث بلغ 16، وان المبنى الذي وقع فيه الانفجار كان يستخدم لاعداد المتفجرات من قبل "جماعات ارهابية مسلحة".
ويتواصل العنف في سوريا رغم وقف اطلاق النار الذي نصت عليه خطة السلام ذات النقاط الست التي وضعها مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان، والتي تدعو دمشق الى سحب القوات والاسلحة الثقيلة من المدن.
وفي تطور منفصل، قالت جامعة الدول العربية إنها ستحث مجلس الامن التابع للأمم المتحدة على التدخل "فورا" لانقاذ حياة المدنيين السوريين.
وقالت الجامعة في بيان إن الموضوع سيثار في اجتماع المجلس الاسبوع المقبل.
وكانت فرنسا قد قالت في وقت سابق إن على مجلس الامن تدارس امكانية استخدام القوة اذا فشلت خطة عنان في وقف العنف الدائر في سوريا.
"دفن حيا"

ونشر ناشطون سوريون شريطا على الانترنت عقب انفجار حماة يظهر مدى الدمار الذي اصاب المبنى، واظهر الشريط عملية اخراج الضحايا من تحت الركام.
وجاء في احد التقارير ان الانفجار اسفر عن مقتل 13 طفلا و15 امرأة.
وأكد ناشطون ان سبب الانفجار قصف مدفعي او صاروخي حكومي.
ودعا المجلس الوطني السوري المعارض الى عقد جلسة طارئة لمجلس الامن "لاصدار قرار يحمي المدنيين السوريين." وقال المجلس إن 100 شخص تقريبا قتلوا في حماة في الايام الاخيرة.
وقال جيم ميور مراسل بي بي سي في بيروت إن حجم الدمار الذي اصاب المبنى في حماة يشير الى انه لم يكن نتيجة قصف مدفعي عادي.
وأظهر التلفزيون السوري الرسمي صورا لاطفال جرحى يرقدون في المستشفيات، وقال إن "المجموعة الارهابية" التي كانت تستخدم المبنى فجرت قنبلة كانت تعدها "عن طريق الخطأ."
ولا يمكن التأكد من صحة هذه المعلومات نظرا للقيود التي تفرضها الحكومة السورية على الاعلام الاجنبي.
في غضون ذلك، ظهر الى العلن شريط مصور يظهر قوات الامن السورية وهي تدفن رجلا وهو حي وذلك لقيامه بتزويد محطات تلفزيونية باشرطة مصورة. ولم يتسن التأكد من صحة ما ورد في الشريط المذكور.
ويظهر الشريط رجلا يقال إنه من الناشطين في مجال الاعلام وهو يستجدي عطف رجال الامن بينما كانوا يهيلون التراب على رأسه وهم يشتمونه لتقاضيه الاموال لقاء تزويد محطات تلفزيونية فضائية عربية باشرطة مصورة.
وتقول الامم المتحدة إن تسعة آلاف شخص تقريبا قتلوا منذ انطلاق الاحتجاجات المناوءة للنظام السوري في مارس / آذار 2011.
وكانت الحكومة السورية قد قالت في فبراير / شباط المنصرم إن عدد القتلى بلغ 3838، منهم 2493 من المدنيين و1345 من افراد قوات الامن.

http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/04/120419_syria_ban_contravention.shtml