للعلامة الخطيب الشيخ مصطفى أبو سيف الحَمَامي المصري الحنفي(1399 - 1368هـ ) رحمه الله تعالى.
الذي هو يعد من كبار علماء مصر وخطيب مسجد السيدة زينب- رضي الله عنها- بالقاهرة,و صاحب المؤلفات المتعددة في علوم مختلفة منها المخطوط والمطبوع ومن كتبه المطبوعة: «النهضة الإصلاحية», و«منتهى آمال الخطباء», و «شجاعة رسول الله» ، و «غوث العباد ببيان الرشاد» وغيرها من الكتب.
مواقف و نقاشات علمية بينه و بين العلامة المربي الشيخ محمود بن محمد بن خطاب السبكي (1274 – 1352هـ)مؤسس الجمعية الشرعية ـ رحمه الله تعالى ـ
فألف عدة كتب في الرد عليه منها:
1-« استكشاف السر المقصود من كتب الشيخ السبكي محمود »-مطبوع بمطبعة الواعظ بالقاهرة سنة 1336هـ ،ويقع في 248صفحة.
2- « تحطيم الحسام السامي بيد الإنصاف الإسلامي».
3-«تعليم الجهول الخطابي ».
4-« رفع الحجاب عن بلايا ابن خطاب»-مطبوع بالقاهرة بالمطبعة اليوسفية سنة 1339هـ،يقع في 576صفحة،وقرظه 69 من علماء الأزهر الشريف.
5-«فصل الخطاب في شأن ابن خطاب».
وقد بين الشيخ الحَمَامي في كتابه «استكشاف السر المقصود »ص 7-8، أسماء مجموعة من الكتب من تأليف الشيخ السبكي طبعها بأسماء مستعارة ، وهذا نص ما قال: « رأيت سيدي ألف كتاب «سيوف إزالة الغفلة والطغيان» ، وكتاب «رياض العاملين» ، وكتاب «العضب الثمين» ، وكتاب «المحوار الكاوي ». يرد بالأول على الشيخ الطلاوي الشَّافِعِي، وبالثاني على الشيخ محمد الأمير الشَّافِعِي ، وبالثالث على الشيخ محمد يوسف صيره ، وبالرابع على الشيخ يوسف الشبرابخومي الشَّافِعِي ، وبالخامس على الشيخ حفناوي الجيزاوي.
و أراك يا سيدي مع علمي بأنك المؤلف الوحيد لهذه الكتب تنسب الأول لرجل غيرك سمّيته الشيخ عبد الله أمين شافعي المذهب ووصفته بأنه : ( تاج الأفاضل ومحيي سنة الأواخر والأوائل وأنه قدوة العلماء )، ونسبت الثاني لرجل سميته الشيخ عطيه عبد اللطيف، ونعتّه بأنه : ( فريد دهره وبأنه علامة )، ونسبت الثالث لرجل شافعي دعوته سيف الدين محمد الجزار ووصفته بـ ( العالم العامل اللوذعي الكامل) ، ونسبت الرابع لرجل دعوته بـ ( عبد الغيور أحمد )، ووصفته بخاتمة المحققين ، ونسبت الخامس لرجل سميته عبد القاهر محمد أحمد، ووسمته بـ ( العلامه وخادم العلم بالأزهر ).
كل ذلك قد كان، ثم رأيتك لما طبعت كتاب «العهد الوثيق» تأليف حضرتكم طبعة ثانية عددت تلك الكتب من جملة مؤلفاتك التي يطلب من العقلاء الاطلاع عليها ما عدا «المحوار الكاوي» ، فإنه كان إذ ذاك لم يؤلف.
وأنا أعلم كما تعلم أنه تأليفك ، وسنّتك المعتاده قاضية بذلك ، ثم مع هذا كله رأيتك لما ألفت «المحوار »صدّرته بذكر من كتبوا في موضوعك ممن ليسوا على مشربك، وذكرت من ردّوا عليهم فذكرت تلك الردود المتقدمه منسوبة لمصنّفيها المتقدِّمين ولم تنسبها إلى نفسك بعد أن عددتها من مؤلفاتك تحت عنوان كتابك« العهد الوثيق» المتقدم الذكر ...».انتهى كلام الشيخ الحمامي رحمه الله .
قلت : هذه حقيقة تاريخية تخفى على كثير من الباحثين . وكم من كتب نسبها مؤلفوها إلى غيرهم بأسماء مستعارة في ردودهم لنصرة رأيهم ومذهبهم . والشيخان الجليلان : (الحمامي والسبكي) من كبار العلماء الفضلاء والوعاظ المصلحين ، رحمهما الله وغفر لهما على ما كان بينهما من خلاف . ولا شك أن قصد كلٍّ منهما الحق .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي







Like