جَبارةٌ والقلبُ يَسْتَجديــــكِ
لا تَقْتُليهِ بهمسةٍ منْ فِيـــــكِ
لا تَنْزَعِي بِفُتونِ لَحْظِكِ قُوَّتِي
ولْتَأْخُذي بالرِّفْقِ ما يَكْفيـــكِ
سُلطانـــةٌ بين النِّساء تَمَلَّكِي
عرشَ الغرامِ ولَيْتَه يُرْضيكِ
إنِّي أهيمُ بِكَوْنِ حُسْنكِ عاشِقا
ما عاد لي غيرُ الدِّما أُهْديكِ
فلترحَمي خَفَقاتِ قَلْبٍ مولَــعٍ
ولتسْمعي نَبْضَ الجَوى يُشْجيكِ
يا جَنةً صوبَ العيــــونِ تمددتْ
إني فقيــرٌ رامَ قصــــراً فيكِ
رقي فإن الروحَ جاشَ نَحيبُها
والبعدُ شقَّ النفسَ لا أُخْفيــكِ
هذي دُموعِي بالحنينِ مذابةٌ
كالنَّهرِ فاضَ بِعِشْقِهِ يَرويكِ
قَلْبي عليلٌ فاقَ صدُّكِ صَبْرَهُ
لكنـــهُ بالصَّـــدِ لا يَرْميــكِ
سيجوبُ في دُنيا العذابِ مُرَنِّما
بالروحِ يا كُل المُنى أَفْديــــكِ
لا تَحْسبي أنَّ القصيدَ بِمُنْصفٍ
فالشِّعرُ مهما انثالَ ما يوفيكِ
إنِّي لطيرٌ في رِحابِكِ سابحٌ
هل يستطيبُ الطيرُ دونَ شَريكِ
طيري بأجنحةِ الْغرامِ وحَلِّقي
هذي ضُلوعي كالْمدى تُؤويكِ