جزيرتان صناعيتان لتسهيل السفر وعبور 4 آلاف سيارة في الساعة
ترسية مشروع توسعة جسر الملك فهد بعد 6 أشهر والإنجاز 2015
مشروع التوسعة
كشفت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس تفاصيل مشروع التوسعة الجديدة للجسر الذي ستبدأ اولى خطوات تنفيذه خلال مارس القادم وسيتم فيه طرح المشروع للترسيم، دون الكشف عن المبالغ الإجمالية للمشروع. وكشف مدير عام الجمارك ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد صالح الخليوي خلال المؤتمر الصحفي أن المشروع الجديد سيتم إنجازه مطلع العام 2015 بإذن الله ويشمل جزرا اصطناعية وبنية تحتية ومباني خاصة بالهيئات والجهات الحكومية منوها الى تفاصيل المشروع طويل المدى والذي يغطي الفترة حتى عام 2040م. وقال إنه سيتم زيادة مساحة الجزيرة الحالية التي تتوسط جسر الملك فهد الرابط بين المملكة والبحرين بما يزيد على 60 في المائة من مساحتها الحالية والتي تبلغ 660 ألف متر مربع، وسيتم تحويلها بعد ذلك الى جزيرة جذب سياحي وخدمات ترفيه تحوي مباني خدمات عامة ومطاعم ومحطة خدمة للسيارات ومسجدا ومسطحات خضراء بمساحة اجمالية حوالي 40000 متر مربع يلحق بها مواقف تكفي لـ 1000 مركبة.
وأشار الى انشاء جزيرتين جديدتين في بداية الجسر لكل من المملكة والبحرين تبعد مسافة 1,4 كليومتر عن خط الشاطئ لكلا البلدين وبمساحة تتجاوز 370000 متر مربع تحوي 48 مسارا جديدا قابلة للزيادة لتصبح 68 مسارا مستقبلا, بينها 4 مسارات مخصصة للحافلات, ومثلها للشخصيات الهامة إضافة الى 8 مسارات مخصصة للشاحنات.
ونوه الى أن الخطة الجديدة تقضي انجاز وانهاء اجراءات 4000 مركبة خلال ساعة واحدة بحيث يستوعب الجسر 100 مليون مسافر في السنة الواحدة منوها الى ان العام الماضي شهد الجسر عبور نحو 18 مليون مسافر و180 مليون مسافر منذ افتتاحة في العام 1986م.
وتوقع الخليوي أن يشهد الجسر زيادة في حركة المسافرين بنسبة 25% بعد الانتهاء من مشروع الجسر الذي سيربط بين مملكة البحرين ودولة قطر.
وأشار الى أنه سيتم انشاء ساحة جمركية لتخليص البضائع تستوعب 400 شاحنة في وقت واحد, اضافة الى انشاء مناطق خاصة بالصيانة والمقاولين والمعدات والإشراف تحوي مباني ومستودعات ومواقف بمسافة كافية لجميع مقاولي المؤسسة للمعدات الكبيرة. وحول الطريقة التي سيتم انشاء مشروع الجزيرتين خلالها أشار الخليوي الى أنه تداركا للازدحامات سيتم انشاء الجزر الجديدة منفصلة, وبعد استكمال المشروع سيتم ربطهما بالجسر عبر طريق خاص.
وحول تمويل المشروع قال إن اعمال الصيانة الحالية والمشاريع التي يجري العمل فيها مؤقتا إضافة الى المشروع الجديد جميعها تمويل ذاتي من المؤسسة عن طريق الرسوم التي يتم تحصيلها من المسافرين منوها الى انه حتى اللحظة لم يتم رصد ميزانية محددة للمشروع وسيتم ذلك في وقت لاحق. ونفى الخليوي أن تكون هناك نية لدى المؤسسة لرفع الرسوم الحالية وانه لا يوجد أي داع لزيادتها.
تسهيل اجراءات
وحول امكانية تسهيل الاجراءات المتبعة في الجسر قال الخليوي ان الجمارك تنسق في الوقت الحالي مع نظيرتها البحرينية لعمل ربط الكتروني بينهما بشكل يتم فيه نقل معلومات المسافرين بين الجانبين مباشرة بعد أن طبقت المملكة نظام البصمة وهو ما سهل تنقل المعلومات.
من جانبه قال العميد باسم يعقوب الحمر مدير عام الجمارك بمملكة البحرين ونائب رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد إن مملكة البحرين تسعى في الوقت الحالي لتطبيق نظام البصمة المعمول به في السعودية لتسهيل وتسريع الاجراءات, وأن هناك توجيهات صريحة أن تكون الاجراءات في أقل وقت ممكن مع مراعاة الجانب الأمني في هذا الشأن.
مشاريع حالية
وحول المشاريع الحالية للمؤسسة قال مدير عام جسر الملك فهد بدر بن عبدالله العطيشان: يجري حاليا العمل على إنشاء مسار خاص للطلاب وذوي الاحتياجات الخاصة سيكون جاهزا مطلع العام الدراسي بإذن الله, كما يتم في الوقت الحالي تركيب المظلات الجديدة في الساحات في مناطق الإجراءات (الجوازات – الجمارك).
وكانت "اليوم" قد انفردت بنشر خطة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بتوسعة الجسر بتاريخ 10 مارس 2010 الماضي والذي تناولت فيه سنياريوهات التوسعة المتوقعة لتطوير الجسر وانهاء الازدحامات المتكررة على الجانبين السعودي والبحريني.