لكل تفكير نمط معين وبصمة وطريقة، ولكن هناك سمة مششتركة في شعب او شعوب يتسسم بها فتصفه بحسم وبلا تردد...
وقد سمعنا من عدة مصادر ان التفكير العربي جزئي بينما الغربي شمولي..
ولكن الواقع يختلف حقيقة، فالأمر لايعمم جزافا هكذا مبدئيا، وثانيا، هناك أمور تحتاج نظرة شمولية ، وأمور تحتاج نظرة فاحصة وتفصيلية...
ورغم هذا هناك من لا يستطيع تجاوز قدراته فيبقى شموليا بانوراميا في مكان يحتاج العكس والعكس صحيح..
يمكننا القول، ان العولمة ياعدت على انلظرة الشمولية، وكرستها بحذق، ولعل الأستاذ أنس تللو يؤيد مسار العولمة، إن خدم اللغة العربية، وعلينا تفهم مواطن الفائدة من غير ذلك.
ولعل طريقة استخدام الأجهزة التقنية تكشف طريقة التفكير...فالغربي يمسك الهاتف النقال بين اليدين ويكرس أصبعين أو أكثر، بينما الشرقي، بيد واحدة وحتى الحاسب لايهمه معرفة المختصرات لاستعمالها بلا فأرة، بل هو مرتبط بها ومتشبث، بينما الغربي يتانى في بداية تعليمه حتى يتقن كل تفاصيل الآلة...فيستطيع هنا النظر نظرة شاملة متمكنة.[1]
ولعل التفكير الإسلامي كما قال : د. محمد بن صالح بن يوسف العلي:
من أهم خصائص هذا العلم الشمولية، "فالشمول هو القاعدة الأساس لمنهج علم الثقافة الإسلامية، وهي الحاكمة للقواعد الأخرى في حدود النظر والتناول، والمراد بالشمول: التناول الكلي للموضوع باعتباره وحدة مترابطة، يُنظر إليها باعتبار كليّتها أو تركيبها؛ لتقديم صورة شاملة عن الموضوع المراد دراسته".
وبهذا المفهوم نستطيع أن نقول أنه منذ العصر الإسلامي كانت نصوص الوحي تتسم بالشمول، فالوحي خطابٌ شامل لشؤون الحياة كلها، وأسلوب القرآن يختلف عن شؤون العلوم الإسلامية المتخصصة التي تقوم على تقسيم العلوم إلى تفسير وحديث وفقه.. الخ، فالأصل هو النظرة الشمولية الكليّة، وهو المنهج الذي تقوم عليه الثقافة الإسلامية في العصر الحاضر.[2]
وعليه فإن النظرة لأي موضوع أدبي علمي ، يبدأ بتحديد الهدف، الغرض الموضوع، المخطط العام، ومن ثم التفاصيل المرتبطة به..
وإذن؟ فالطرفان مرتبطان ببعضهما بطريقة ما...
الخميس 26-5-2016
[1] انظر لمفهوم التربية الشمولية:
http://www.alarabnews.com/show.asp?NewId=22748
[2] انظر لأصل الموضوع: نشأة علم الثقافة الإسلامية
وتميزها على العلوم الأخرى
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/19203/#ixzz49lIpXuRs