نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
حوار مع الشاعرة السورية فردوس النجار
الكاتب والباحث احمد محمود القاسم
ضمن سلسلة اللقاءات والحوارات، الثقافية، التي أقوم بها، منذ فترة بعيدة، مع مجموعة من السيدات العربيات، من المحيط إلى الخليج، بهدف تسليط الضوء عليهن، والى إظهار، رقيْهن ومدى تقدم المرأة العربية، وفكرها، وقيمها، ومبادئها، واحترامها للرجل، وخصوصيته، َأتناول في هذه اللقاءات أيضاً، بشكل عام، دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدُّمها، ونيلها لحقوقها الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، إضافة إلى معرفة، الدور والنشاطات الشخصية، التي تقوم بها، المُتحاوَرْ معها، على الصعيد الشخصي، والاجتماعي، وأفكارها، وهواياتها، وطبيعة شخصيتها، والمجال الذي تخدم فيه، وكتاباتها المتنوعة أيضا، وكيفية فهمها لواقعها المعاش، ووضع المرأة بشكل عام في مجتمعها الذي تعيش فيه، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار مع الشاعرة السورية فردوس النجار، وهي شاعرة تتصف شخصيتها بالقوة وبالذكاء والجرأة والصراحة، وتمتاز بالموضوعية، والخبرة الواسعة، والدقة بأجوبتها، والطموحات الموضوعية والكبيرة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@ من هي الشاعرة فردوس النجار؟؟؟
# امرأة عالية الإنسانية، عربية سورية، دخلت كلية الإعلام، يقولون عني، بأنني شاعرة، متزوجة، عملت في مؤسسة الطيران العربية السورية، واستقلت لأجل التفرغ لأولادي وعائلتي، والآن متفرغة لمنزلي وكتاباتي الأدبية، هواياتي هي كتابة الشعر، التي تحولت من هواية إلى شغف وعشق.
@ ما هو رأي الشاعرة فردوس، بالحب، والصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات التواصل الاجتماعي؟؟؟
الحب الحقيقي:هو الموجود في الكتب، والقصائد، والحكايات، إنه الكذب اللذيذ، الذي نوَدُّ أن لا يغادرنا، رغم أننا نعلم سبله جيداً، نعلم مطباته التي تزيده اشتعالاً، نعلم مصابيحه الوهمية، نضع شمسه في صدورنا،ونبقي على النزيف الذي يبهرنا، نتوضأ بتوبتنا، ونصلي له، نقامر بعيوننا، ونخلع عيله بردتنا ليمنحنا البصر، وتتدوَّر كل الزوايا !نختصر به حواسنا الألف، فيعصف بأقدامنا، وتتوه بنا الأزقـَّة، وتلفـُّنا المحاور، تلوكنا الإنتظارات، كمن وهبه الله صبر السنين كلها ،كمن باركته الخطايا، كمن توثب للعرفان من جديد لنعود للبداية، بمشاعلٍ جديدة، وأجنحةٍ مشرئبة، أعناقٍ لا تمل الالتواء. تبحث عن الحب .!!!!! نتزحلق في بئر يوسف، نتقوقع في حلم السنابل اليانعة،نتورط في تجربة انبثاق الضوء،نلجم المستحيل، نتخاطف العبث، نورد المرايا المتوثبة ،تلتئم الفصول ،لكن البوصلة هي التي تبرح الذاكرة ! ونغوص في غابات الخيزران، ملوحين للحب أن:اجلدنا بزنودها الوارفة، ويعجز الموت، فيتوحد مع اللامعقول، ويصدح للخلود، يطرزنا فسيفساءً فرعوني، يعيد لنا الحكاية. فنهلل آمنين:هلمَّ إلى الحب بكل تداعياته !!!!! الحب شيء، والصداقة شيء آخر مختلف، والزواج لا يشبهه شبه، أما التواصل عبر صفحات التواصل الاجتماعية، فهو قابل لكل ما تريد.
@ما هي علاقة الشاعرة فردوس، بالكتابة، والقراءة، وهل لك كتب وموضوعات مطبوعة او منشورة، ولمن تقرأ الشاعرة فردوس؟؟؟
# أحب قراءة الشعر، أقرأ لأي شاعر، أقرأ شعر التفعيلة، ولا يروقني الشعر العمودي، إلا ما نذر، ومن جديد، قرأت الشعر النثري، فوجدت أن الشعر، يعود لكاتبه، وليس لقالبه أبداً، فالشاعر هو من يشدك لنصه، أو يقصيك عنه، وأنا قرأت كل ما كتبه نزار قباني، ومحمود درويش تقريباً، وقرأت لمحمد الماغوط، وعيسى أيوب، وأدونيس، وقرأت لميشيل طراد، زجلاً، ومظفر النواب، ومن جديد، قرأت لطلال حيدر زجلاً، فأحببت ما كتب، وتأثرت جدا منذ طفولتي، بكل ما غنته فيروز، فأحببت عائلة الرحابنة جداً، وأتصفح محرك البحث جوجل دائماً، بصفحاته الشعرية، ويفاجئني العدد الهائل من الشاعرات والشعراء المغمورين الرائعين.
أما عن طريقتي في كتابة الشعر ..فأنا أكتب الشعر الفصيح العمودي ، وشعر التفعيلة، والشعر الزجلي، والشعر البدوي الخاص ببلاد الشام، والأغنية، و صدر لي ديوان زجلي بعنوان: (هيدي أنا)، وحصلت على الموافقة على نشر ديوان زجلي آخر بعنواننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيشفتَك مطر) وديوان شعر فصيح، يجمع ما بين الشعر العمودي، والتفعيلة، بعنوان: (إلى أين؟)، ولديَّ أيضاً ديوان شعر بدوي بعنواننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالقِطاشي)، وحصلت على الجائزة الأولى على مستوى القطر، بمسابقة شعرية في جريدة قاسيون السورية، حيث افتُتحت المسابقة لمدة ستة أشهر، وتقدم كل من المتسابقين بثلاث قصائد، وكنت قد حضرت بالصدفة لمقر الجريدة، فأعلموني بالمسابقة أثناء وجودي هناك وكان آخر يوم للمشاركة، حيث تقدمت بثلاثة نصوص، مما أحمله في جعبتي بالصدفة، وفزت بها جميعا بحمد الله.
@ ما هو مضمون ما تكتبه الشاعرة فردوس، ولمن تكتب، وما هي الرسالة التي تود ايصالها للقاريء؟؟؟
# أنا أكتب عن وجع الإنسان عامة ،وضنى أبناء جلدتي خاصة.وضعف المرأة الأزلي، أدعو للجمال والوفاق والحب, وكأنني أعيد التركيبة الإجتماعية على نسق ما أتمنى وأشتهي ,أناصر المظلوم أينما كان وأياً كان ,أتحايل على العنف بكل أشكاله ,أدعو للحرية المسئولة، أبحث عن الكرامات المهدورة بأزقة الفقراء وعتبات السلاطين، يجرحني ضيم المرأة في مجتمعاتنا العربية ,وتعنيني كل الدماء المهدورة بغير ذنب على مذابح تجار الدم ..ليتني أجعل العالم كله مجرداً من أي سلاح. إذن لأصبحنا أحبَّاء بالضرورة، إذن لأورثنا أبناءنا الغيرية والقلوب البيضاء..إذن لاضمحلـَّت المُسَلَّمات وفكرنا مليا بما يملى علينا، إذن لصفقنا للسلام بكل ما يعنيه
@ هل الشاعرة فردوس، مع حرية المرأة السورية اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسياً؟؟؟
# بالتأكيد، أنا مع حرية المرأة المنطقية، ومع حرية التعليم والعمل أما الحرية الاقتصادية، فهي الحصن الحصين للحرية، لكل إنسان ولا يقتصر على المرأة لأن التبعية الاقتصادية .هي الوثاق الذي يتكفَّل بإحباط أية وثبة باتجاه الأفضل، ومهما عظمت القيود الاجتماعية للمرأة فإن استقلالها الإقتصادي يجعلها أقدر على التكيف مع قناعاتها بحيث ينعكس إيجابا على استقرارها وعلى حالتها النفسية وبالتالي على أسرتها وأبنائها لأن المرأة هي عصب الأسرة بكل نسيجها
والمرأة عندما تكون متعلمة مثقفة وعاملة منتجة بنفس الوقت ,تستطيع أن تملك القسط الأوفر من حريتها الاجتماعية ولا بد أن تشارك الرجل أياً من المناصب السياسية وأن يكون لها دورا في تقرير المصير للوطن الذي تنتمي إليه وللحقيقة أقول: إن المرأة في سوريا تحصل على أغلب حقوقها في التعليم والعمل ودخلت معترك السياسة منذ عشرات السنين على كل المستويات
@ هل توافقني الشاعرة فردوس، بأن ما يحدث في سوريا الآن، هو مؤامرة قطرية-سعودية- إسرائيلية- امريكية؟؟؟ تهدف للقضاء على الجيش السوري، وتدمير اقتصادها الوطني؟؟؟
@ نعم، هذا أكيد، المؤامرة واضحة جداً، ولا تخلو من أيادي إسرائيلية، ولكنني لا ألغي المعارضة، والمعارضين الشرفاء ضاعوا، أو همشوا، أو غابوا عن الأضواء، إنها حرب إعلامية، واختلطت الأيدي، والوطن العربي بأكمله ينتقل من سيء إلى أسوأ، وما يدعو للتساؤل هو موقف الشعوب من جيوش بلدانها، غريب الأمر غريب، في السابق عندما كانت تتغير الحكومات، والرؤساء بانقلابات عسكرية، كان الجيش يتبع تلقائياً لرئيس الدولة الجديد، ويتغير كل شيء دون أن نشيطن العسكر والجيش، أين قوة البلدان بعيداً عن جيوشها؟، ما الحكمة في شيطنة الجيوش العربية؟؟؟ من المستفيد؟؟ ما الحكمة في قتل الحياة بأوطاننا؟؟؟ أنا أتكلم عن المبدأ، هناك أخطاء نعم، والناس تطمح للحريات نعم، ولكن لماذا اختلطت الأمور، وتزحلقت الأهداف؟؟؟ ما هذه الطائفية الرهيبة؟!، إن أعداءنا يذبحوننا بأيدينا، ويحرقون منازلنا، ويشردوننا، ويلعبون بعواطفنا، بعواصف ما سجلها التاريخ، لمَ؟وكل ذلك بأيدينا وبتمويل من جيوبنا، من المستفيد؟؟؟ كانت سوريا ثاني بلد في العالم من حيث الأمان، رغم كل الأخطاء، ما الذي جنيناه من بحور الدم، في الوطن العربي؟؟؟ نعم، نحن نطمح للحرية، ولكن أية حرية؟ هل يطمح السجين، بتغيير سجنه مثلاً ؟ هل يطمح بتغيير السجان؟؟ إنها حرب من نوع آخر، لم يذكره التاريخ . قالت واليك هذه القصيدة من إشعاري، أرجو ان تنال إعجابك، وهي بعنوان: هذي الشآم
هذي الشام حـبيبتــي، وحــبيبتـي مـلءُ الـعـيــون،هي جـِلـَّقُ الدنيا فكم سَكبَتْ على الشمسِ الفتـون فبسِحرِها وبهائـِـها،عَصَرتْ على الحـُلـُمِ المُجون،- أوَّاه مـن لــَفـَتـَاتِـها، كالـياســـــــمين لـهـا فـنـون، أوَّاه من غـَمَـراتِـها، شـَغـَفُ الرَّؤومِ أو الحنون،حَـفـَرَتْ على أبوابـِها، دَهراً تــَمُرُّ بـِهِ الظـعــون، قـُزَحٌ يـَزينُ بُرُوْجَها،= ومَـدىً يـُعانِـقُ قاســيــون، فـَمَضـَيْتُ في بَصَمَاتِها، وَكـَبـَتْ على بردى ُفون،والسُّخـْطـُ يَغمسُ قـَدَّها، والليلُ تـُرْهِـقـُهُ المَـنـون، والجرحُ صَمْتٌ قاتِلٌ، وكذا الأَجـِنـَّة ُ مُتـْعَبـُون، فينا تـَصِلُّ حِـرابُـكم، فلِمَ القلوُبُ سَتـُضرِمون، كلُّ الشهادةِ من دمي، للهِ في الخلقِ الشؤون-، ألفُ السلامَة سوريا، إنـَّا بـِظِلـِّكِ صامِدون.
@ هل توافقني الشاعرة فردوس، ان هناك تضخيم وتشويه وتهويل اعلامي، لما يحدث في سوريا، من قبل قطر والسعودية واسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، والدول العميلة لها؟؟؟
# جداً، إننا نسمع الخبر قبل أن يحصل، إذن هناك عمالة مطلقة، ومن الطبيعي أن ُيدهس الفقراء قبل غيرهم بهكذا حروب، من الطبيعي أن نكون جميعنا وقوداً لنار أججها النفط. يكلموننا عن الطائفية، هل توجد دولة في العالم مؤلفة من طائفة واحدة؟؟؟ ولماذا كل هذا النفخ في المحطات الدينية؟؟؟ إنهم يسخرون من العرب بشكل مخجل. تصور: بنفس الشاشة، يأتي الخبر الواحد بدولتين، أحدهما يصف حملة السلاح المتطرفين إرهابيين، يجب القضاء عليهم، والآخر يصفه بسوريا مثلا مجاهداً، يدافع عن الأرض، والعرض، والحق، ويقتل الطغاة الرافضة، فأين نحن بحق الله؟؟ إنهم يغررون بشبابنا يحولونهم لقتلة، فيسقطون أول الضحايا، بعد أن يسقط كل شيء، كنا نصدق كل ما يجري بليبيا، وبمصر، وبتونس، وباليمن، أما الآن، فالأمور أصبحت واضحة تماما، وهناك مثل شعبي يقول: (من لا يرى من خلال الغربال، الأعمى أفضل منه)، وأنا أقول: إنها أول حرب إسرائيلية بامتياز، فهي لم تخسر رصاصة واحدة، ولم تخسر جندي من جنودها، ولم يغلق لها صنبور ماء، فمتى نفهم؟ إلى أين نحن ذاهبون؟؟؟
@ هل تؤيد الشاعرة فردوس، حكم الإسلاميين والقاعدة والسلفيين والوهابيين لسوريا؟؟؟؟
# أرجو المعذرة على الإجابة، على كل، البقاء للأقوى، فنحن في غابة تماماً، ولا أحد ينتظر رأيي، أو رأي غيري، والأمور تحلها الدول الكبيرة المتحاربة، على أرضنا، والإشارة لا تأتي من الدول العربية بالتأكيد، فهي إثبات وجود على دمائنا، واسمع مني، التاريخ بمجمله كذب، بكذب، كل الوقائع نراها شيء، ونقرأ عنها شيئاً آخر مختلف تماما، التاريخ يكتبه المنتصرون، بالطريقة التي تناسب نزواتهم، فكلنا مُضَلَّلون من بداية الحياة، إلى الآن، كل ما نقرأه عبارة عن خواطر، لسجانين، فاضحك ملياً إن شئت.
@ ما هي أسباب ارتفاع نسبة العنوسة في سوريا، وبعض المجتمعات العربية، في رأي الشاعرة فردوس؟؟
# الحروب، والفقر،والتخلف والعادات الاجتماعية الخاصة بكل بلد عربي، هي المسئولة عن العنوسة والمرأة مظلومة جداً في مجتمعاتنا بكل مراحل حياتها.وأرى أن عدم الاستقرار المادي وعدم تأمين فرص عمل للعروسين وعدم الوعي الاجتماعي الذي يُبَسِّط تكلفة الزواج والوضع العام للبلد أمنياً واقتصادياً وعدم توفر السكن والخوف من المجهول وعدم وجود ما يضمن المستقبل. هذه العوامل بمجملها تساعد في زيادة نسبة العنوسة في سوريا وفي أغلب المجتمعات العربية.(فكلنا في الهوى سوى).
@ انا اعتقد انه وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك على هذا القول؟؟؟
# تماماً، المرأة عندنا تابعة للرجل بكل شيء، فهو من يشدها للخلف، أو من يدفعها للأمام، وبكلتا الحالتين، فالمؤثر الفعال في حياتنا، هو الرجل، وللأسف، غالباً ما يرهقها بقاموسه الخاص، الذي يحَضِّرَه لها فقط، بينما يستثني نفسه من كل أغلاله الاجتماعية، متى شاء وأ نَّى شاء.فالقرار بيد الرجل المسئول عن المرأة ,سواء أكان أبا أو أخا أو زوجا أو ولدا فإن شاء منحها بعضا من حقوقها وإن شاء أبى، والنساء هن من ينفذن القرارات فقط وكثيرا ما تتسلط النساء على النساء إرضاءً للرجل المهيوب فتكون بذلك أكثر سطوة منه وأكثر قمعاً
@ هل تؤيد الشاعرة فردوس، نشر الثقافة الجنسية بين الجنسين في سوريا، والمجتمعات العربية الأخرى؟؟؟
# نحن في عصر منفتح جداً، وهذا يختلف من مجتمع لآخر، ولكن، مصادر المعـلومة رهيبة، لذلك، أنا لا أنصح بالتأكيد على هذا الموضوع، وكأننا نفتح لهم أبواب الإثارة، ونلقيهم في الظلام الدامس، وربما كنت مخطئة، فهذا رأيي الشخصي، الذي لا أناقشه أساساً.وكل له اجتهاداته في هذا الموضوع.
@ ما هي أحلام وطموحات الشاعرة فردوس، في العام 2013م، وما تعتقده احلام وطموحات المرأة السورية، بشكل عام؟؟؟
# أحلامي أن تكون سوريا بخير وبأمان، وأن تنتهي هذه المحنة على خير، وأن يعود كل المشردين معززين مكرمين، لديارهم، وأن تعود الأمة العربية لصوابها، وتعرف أعداءها الحقيقيين، أما أحلامي الشخصية، فأتمنى أن نكون بخير، أنا وعائلتي، وأن أكون مميزة بلوني الأدبي، وناجحة كشاعرة على أكبر مستوى. وأتمنى أن تكون المرأة العربية بشكل عام، والسورية بشكل خاص، بأمان، بعيدة عن التسلط والإرهاب، وبنفس الوقت، أنا أدعو كل امرأة، أن تعرف كيف تطالب بحقوقها لتستطيع فعلا الحصول عليها، بعيداً عن المهاترات، والمشاكسات، لكي لا تنقلب الأمور ضدها، وأنصحها بعدم التهور والتطرف، وأن تعتني بالكلمة الطيبة، التي تفتح لها كل أبواب النجاح، بعيداً عن التملق، وأن تعرف كيف تمتص الغضب بصبرها، التي تميزتْ به، وأن تعلم أن لا مستحيل مع الرغبة في الانتصار، وأن تحب نفسها، لتستطيع قبول الآخر، وأن تبتعد عن التذلل، فالرجل، لا يحب من لا تجبره على الاهتمام. قالت لي: هذه القصيدة كتبتها أثناء الحرب الإسرائيلية، على الضفة الغربية، وهي محاكاة لأغنية المطربة الراحلة أم كلثوم (أصبح عندي الآن بندقية) فقلتنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأصبح عندي الآن عنصرية !)، يا أمّ كلثومَ اكبري بِعَذَابِنَا!! كَبُرَتْ جراحُنا ألفَ عامْ!! سُتُّونَ عاماً قَدْ مَضَوْا في الذُّلِّ.. لم يُنْهُوْا المَنَامْ!!يا أمَّ كلثومَ اخْلَعِيْ.. كُلَّ البَنادِقِ وَاجْنَحي لِلسّلْمْ!! فَكُلَّما زادَتْ حَرَائِقُنَا..اجنحِيْ لِلسّلْمْ!!وَكلَّما زادَ الصَّريخُ بِمَوْطني!!وَكُلَّما زادَ الدَّمارْ!!وَكُلَّما ضَاقَ الخِيارْ!!وَكُلَّما انْفَجَرَتْ..قنابِلُ الفُوْسْفُورْ!!وَكُلَّما عَلَتْ المُجَنْزَرَةُ الجُسُورْ!!وَتَحَوَّلَتْ أحْيَاؤُنَا لِجُحُورْ!!و أُبيدَت الشعوبُ.. والنُّسورْ!!
يا أمَّ كلثومَ اجْنَحي لِلسّلْمْ.فنحنُ في عَصْرِ الهزيمةِ.. والفتورْ!!وَضَحيَّةٌ..(في مَدِّ أوْ جَزْرِ الكرامةِ.). في القصورْ!!فَنَحْنُ مَنْ سَدَّ المعابِرَ.. نَحنُ مَنْ رَصَدَ القبورْ. وَنَحْنُ مَنْ سَجَنَ الجْريحَ.. مُعَذَّباً بِِسَريرِهِ..مُسْتَجْوَبَاً..مُتَمَلْمِلاً، متصيدينَ هزيمةَ الأَرْحَامِ في (أُمِّ الدُّهور). أبطالَ إيلاتَ اسْمعوا!! أَهُنَاكَ مَنْ يُسْتَصْرَخُ؟!أَهُنَاكَ في أَرضِ العُروبَةِ..سَيِّدٌ لا يُذبَحُ؟! فاتَتْ زماناتُ الشَّهامةِ عِنْدَنَا!!حيثُ البراءةُ..تَسْتَجيرُ وَتُدْهَسُ!!حيثُ الولاءُ..إلى المذَلَّةِ يَشْرُسُ!! حيثُ الثعالبُ..مِنْ لُحُوْمي تَضْرَسُ!!فلما البنادِقُ يا حُماتي تَخْرَسُ؟!!وهناكَ غَزَّةُ..نُوِّعَتْ أَوْجَاعُها!!تَقِدُ الشُّموعَ دماؤُها.. فذراعُها مُتَمَرِّسُ!!فلمَ الرعودُ بصوتِكُمْ.. تَتَوَجَّسُ؟!يا أمَّ كلثومَ اخْلَعِيْ..كُلَّ البَنادِقِ وَاجْنَحي لِلسّلْمْ!!فَالأَرْضُ أَرْضي هاهُنا.. لِلْعِلْمْ!! قُدْسُ المَدائِنِ مَوْطِني.. وَبِها يَعُمُّ الظُّلْمْ!!
وَجنيْنُ سَاطِعَةُ الإِباءِ بمَوْطِني، وَهُوِيَّتي..(لَسْتُ المُسَاْلِمَ مُطْلَقَاً)!!! وَ(مُصادِرُونَ قرارَنا)..لا يُدْرِكُوْنَ الحِلْمْ!! وَبِمِدْيَتَيْ سُبُلُ النجاةِ.. لِحَرْبِهِمْ والسِّلْمْ!!
انتـــــهى الموضـــــوع
ا