قال الغرزدق:لا قوم أكرم من تميم إذ غدت ... عوذ النساء يسقن كالآجالالضاربون إذا الكتيبة أحجمت ... والنازلون غداة كل نزالوالضامنون على المنية جارهم ... والمطعمون غداة كل شمالأبني غدانة إنني حررتكم ... فوهبتكم لعطية بن جعالفوهبتكم لأحقكم بقديمكم ... قدما وأفعله لكل نواللولا عطية لاجتدعت أنوفكم ... من بين ألأم أعين وسبالإني كذاك إذا هجرت قبيلة ... جدعتهم بعوارم الأمثالأبنو كليب مثل آل مجاشع ... أم هل أبوك مدعدعا كعقالدعدع بأعنقك التوائم إنني ... في باذخ يا بن المراغة عالوابن المراغة قد تحول راهبا ... متبرنسا لتمسكن وسؤالومكبل ترك الحديد بساقه ... أثرا من الرسفان في الأحجالوفدت عليه شيوخ آل مجاشع ... منهم بكل مسامح مفضالففدوه لا لثوابه ولقد ترى ... بيمينه ندبا من الأغلالما كان يلبس تاج آل مجاشع ... إلا هم ومقاول الأقيالكانت منادمة الملوك وتاجهم ... لمجاشع وسلافة الجريالولئن سألت بني سليم أينا ... أدنى لكل أرومة وفعاللينبئنك رهط معن فأتهم ... بالعلم والأتقون من سمالإن السماء لنا عليك نجومها ... والشمس مشرقة وكل هلالولنا معاقل كل أعيط باذخ ... صعب وكل مباءة محلالإن ابن أخت بني كليب خاله ... يوم التفاضل ألأم الأخوالبعل الغريبة من كليب ممسك ... منها بلا حسب ولا بجمالسود المحاجر سيئ لباتها ... من لؤمهن ينكن غير حلالككلاب أعبد ثلة تبعتهم ... حملت أجنتها بشر فحاليعوين مختلط الظلام كما عوت ... خلف البيوت كلابها لعضاليرفعن أرجلهن عن مفروكة ... مق الرفوغ رحيبة الأجوالتلقى الأيور بظهورهن كأنها ... عصب الفراسن أو أيور بغاليسلحن أنتن ما أكلن عليهم ... لما وجدن حرارة الإنزالإني وجدت بني كليب إنما ... خلقوا وأمك مذ ثلاث لياليرويهم الثمد الذي لو حله ... جرذان ما رواهما ببلاللا ينعمون فيستثيبوا نعمة ... لهم ولا يجزون بالإفضاليتراهنون على جياد حميرهم ... من عانة الغذوان والصلصالوكأنما مسحوا بوجه حمارهم ... ذي الرقمتين جبين ذي العقالومهور نسوتهم إذا ما أنكحوا ... غذوي كل هبنقع تنباليتبعنههم سلفا على حمراتهم ... أعداء بطن شعيبة الأوشالويظل من وهج الهجيرة عائذا ... بالظل حيث يزول كل مزالوحسبت حربي وهي تخطر بالقنا ... حلب الحمارة يا بن أم رغالكلا وحيث مسحت أيمن بيته ... وسعيت أشعث محرما بحلالتغلو جداء بني كليب فيهم ... ودماؤهم وأبيك غير غواليتبكي المراغة بالرغام على ابنها ... والناهقات ينحن بالأعوالسوقي النواهق مأتما يبكينه ... وتعرضي لمصاعد القفالسربا مدامعها تنوح على ابنها ... بالرمل قاعدة على جلالقالوا لها ائتجري جريرا إنه ... أودى الهزبر به أبو الأشبالألقى عليه يديه ذو قومية ... ورد يدق مجامع الأوصالقد كنت لو نفع النذير نهيته ... أن لا يكون فريسة الرئبالإني رأيتك إذ أبقت فلم تئل ... خيرت نفسك من ثلاث خصالبين الرجوع إلي وهي قطيعة ... في فيك مدنية من الآجالأو بين حي أبي نعامة هاربا ... أو باللحاق بطيئ الأجبالولقد هممت بقتل نفسك خاليا ... أو بالفرار إلى سفين أوالفالآن يا ركب الجداء هجوتكم ... بهجائكم ومحاسب الأعمالفأسأل فإنك من كليب والتمس ... بالعسكرين بقية الأظلالإنا لتوزن بالجبال حلومنا ... ويزيد جاهلنا على الجهالفاجمع مساعيك القصار فوافني ... بعكاظ يا بن مربق الأجمالواسأل بقومك ما جرير ودارم ... ما ضم بطن منى من النزالتجد المكارم والعديد كليهما ... في دارم ورغائب الآكالوإذا عددت بني كليب لم تجد ... حسبا لهم يوفي بشسع قباللا يمنعون لهم خدام حليلة ... بمهابة منهم ولا بقتالأجرير إن أباك إذ أتعبته ... قصرت يداه ومد شر حبالإن الحجارة لو تكلم خبرت ... عنكم بألأم دقة وسفالهل تعلمون غداة يطرد سيبكم ... بالسفح بين مليحة وطحالوالحوفزان مسوم أفراسه ... والمحصنات يجلن كل مجاليحدرن من أمل الكئيب عشية ... رقص اللقاح وهن غير أوالحتى تداركها فوارس مالك ... ركضا بكل طوالة وطواللما عرفن وجوهنا وتحدرت ... عبرات أعينهن بالإسبالوذكرن من خفر الحياء بقية ... بقيت وكن قبيل في أشغالوأرين أسؤقهن حين عرفننا ... ثقة وكن روافع الأذيالبفوارس لحقوا أبوهم دارم ... بيض الوجوه على العدو ثقالكنا إذا نزلت بأرضك حية ... صماء تخرج من صدوع جبالتخشى بوادرها شدخنا رأسها ... بمشدخات للرؤوس عوالإنا لننزل ثغر كل مخوفة ... بالمقربات كأنهن سعالقودا ضوامر في الركوب كأنها ... عقبان يوم تغيم وطلالشعثا عوابس قد طوى أقرابها ... كر الطراد لواحق الآطالبأولاك تمنع أن تنفق بعدما ... قصعت بين حزونة ورمالوبهن ندفع كرب كل مثوب ... وترى لها جددا بكل مجالإني بنى لي دارم عادية ... في المجد ليس أرومها بمزالوأبي الذي ورد الكلاب مسوما ... بالخيل تحت عجاجها المنهالقلقلا قلائدها تساق إلى العدى ... رجع الغذي كثيرة الأنفال