افردي جنايحك أيتها العنقاء، وانقضّي..
تخطّفيني، واسلبي روحي من صدري فقد ملّتني الحياة
فتّتني الغربة، وقطّعتني الوحشة..
لا وطن، ولا صديق، ولا حبيبة..
أعيش في زمن غير زمني، زمن تلاشت فيه معالم الوفاء، والصدق، وتغلغلت فينا طوفانات الشكوك، وزحمة الظلم، وقواطع أخرى تبتر حتى أمنياتنا..
لم يعد من أحد يصدق أن في هذا العالم الصاخب، هناك، هنا، في أركان قصيّة، من يقبض على نبل القيم، وثوابت الوفاء والحب والصدق..
تعالي أيتها العنقاء تخطّفيني قبل أن تتخطّفني مخالب الغدر..
ع.ك