لقاء الفرسان مع الأستاذ والداعية/الحسن بن محمد ماديك

[ريمه الخاني]

السلام عليكم:
داعية جاد من موريتانية الشقيقة.مجتهد في عالم لتفسير والملل الإسلامية,يعمل بصمت وعطاء بلا منة:
إنه الداعية والأستاذ:الحسن محمد ماديك.
1- من هو الحسن محمد ماديك؟(السيرة الذاتية)
2-ماهو فرسان الثقافة برأيك؟
3-ماهي مشاريعك الخاصة والعامة؟
4-ماهي نقاط نقدك للدعاة عموما؟
واللقاء مفتوح لمدة شهر بعون الله.

[الحسن محمد ماديك]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا طالب علم ولست داعية بل لا يوجد في الدنيا كلها داعية منذ وفاة الرسول النبي الأمي صلى الله عليه وسلم ذلكم أن الدعاة حسب تفصيل الكتاب المنزل ثلاثة أصناف :
داع أو دعاة إلى الله وهم رسل الله والنبيون
داع أو دعاة إلى رب العالمين وهم الرسل بالآيات الخارقة للتخويف والقضاء مثل نوح قبل الطوفان وموسى وهارون قبل إغراق فرعون وإبراهيم قبل هجرته بعد حادثة رميه في النار وبعدها صاروا أنبياء ومثل هود وصالح وشعيب مطلقا
دعاة إلى النار أو كما في الحديث النبوي الصحيح دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها
وهكذا لا تلزمني مصطلحاتكم وما تعارفتم عليه أما الإسلاميون القائمون سواء منهم الإخوان والتبليغيون والسلفيون وغيرهم فقد تسموا بما ليس لهم ولم يأذن الله لكل منا بطاعتهم ، إن قوله :
ـ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني
ـ يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه
ـ لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم
ـ وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله
ليعني أن الدعوة إلى الله ليست وظيفة يختارها المسلم لنفسه ، وإنما كان الرسل يدعون على بصيرة إلى الله ، بصيرة بالوحي إليهم يرشدهم ويهديهم ويهتدون به ، وهل يستطيع الدعاة اليوم أو قادة التنظيمات السرية والجهادية المعاصرة وقادة الأحزاب الإسلامية المعاصرة ادعاء أنهم يدعون على بصيرة وأن الله أذن للناس بطاعتهم ، وإن قوله تعالى في وصف رسوله " وداعيا إلى الله بإذنه " ليعني أن سيكون دعاة يدعون بغير إذن وبغير بصيرة .
إن الخطأ المنهجي الذي وقع فيه قادة التنظيمات الإسلامية والجهادية وأحزابها وأئمة مساجدها ان كلا منهم جعل نفسه وصيا على الأمة وممثل نبيها وهكذا اضطرب الأمر بتعدد الخلفاء فأصبحت العامة يتنازعها شركاء متشاكسون كل منهم يرى نفسه ـ تزكية منه لنفسه ـ هو القائد الذي تجب طاعته ....

[الحسن محمد ماديك]

السيرة الذاتية :
لم أتمكن من لصقها

أما رأيي في فرسان الثقافة فإني أعتبره منبرا ثقافيا يقترب من التجرد

أما مشاريعي الخاصة : فإني أحاول إنشاء مركز للبحوث والدراسات في فقه المرحلة لا سيما بعد كارثة الفتن التي تموج كموج البحر والخوف والقتل الذي يذوقه النساء والولدان والكبار السن في مرحلة ما بعد البوعزيزي وأتمنى التوفيق لاختيار طاقم من الباحثين المتجردين

وأما مشاريعي العامة : فإتمام تفسيري الجديد وأوله : معجم معاني حروف وكلمات القرآن

[راما]

وعليكم خير السلام أستاذنا الحسن:
سننتظر سيرتك الذاتية غن امكنكم ذلك:
مادمت أستاذنا العزيز تعترض على كلمة داعية فماذا يدعى من يقودون المجتمع دينيا ومامىخذك عليهم بتجرد وصدق؟
وكيف نحيط الجيل الجديد بالسلامة الدينية ووسائل الاتصال اعترضت طريق العمل المسجدي لو جاز التعبير؟
ومتابعة..

[الحسن محمد ماديك]

أرسلت السيرة للأخت ريمه عبر اللإيميل لتنشرها
الدعاة اليوم ومن قبل في أفضل الأحوال هم مبلغون كما في الوصية النبوية الأخيرة " بلغوا عني ولو آية فرب مبلغ أوعى من سامع " وكما في الكتاب المنزل " ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون "
يعني ليس لهم ولا لقادة الأحزاب السياسية الإسلامية وغيرهم سوى التعلم والتعليم ، يعني دراية الوحي وتعليمه أي إيصاله للأجيال اللاحقة
ومن لم يرض بهذا فهو ممثل رغم أنفه يطلب الدنيا بوظيفة الرسل والنبيين
أما السؤال الأخير فأتركه للغد إن شاء الله

[ريمه الخاني]

سيرة ذاتية

الاسم الكامل : الحسن بن محمد بن محمد أحيد آل ماديك
معلومات عامة : ولدت في موريتانيا ـ كيفه ـ (1965م) ، متزوج وأب لخمسة أطفال .
الوظيفة : مدير معهد دراسات المصاحف والقراءات والتفسير في موريتانيا[ معهد خصوصي ] .
الدراسة المحظرية التقليدية :
المؤهلات : متخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى " طيبة النشر" لابن الجزري"
من حفاظ القرآن وطيبة النشر منذ سنة 1989 م "مجاز في القراءات السبع أربع مرات من طريق الحرز والتيسير ومجاز للمرة الخامسة في القراءات السبع من طريق ابن نفيس ، ومجاز في القراءات العشر من طريق الحرز والتيسير والتحبير إجازات شرعية بأسانيدها

المؤلفات:

• تيسير طرق النشر والطيبة من الأصول إلى الرواة
• لامية الحسن في قراءة نافع ورواية حفص من طرق النشر
• معجم معاني حروف وكلمات القرآن الكريم "قيد الإنجاز"
• من أصول التفسير
• تفسير القرآن الكريم كاملا ـ قيد الإنجاز ـ بعنوان "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن" حوار مع المفسرين ومما تضمن هذا التفسير :

1. استنباط واستخراج النص الكامل للتوراة من القرآن أي من المصحف فقط بدون إضافة
2. استنباط واستخراج النص الكامل للإنجيل من القرآن أي من المصحف فقط بدون إضافة
3. استنباط واستخراج مجموع ما نبّئ به كل نبي من القرآن أي من المصحف فقط بدون إضافة .
4. استنباط واستخراج مجموع ما نبّئ به رسول الله وخاتم النبيين الأمي صلى الله عليه وسلم من القرآن أي من المصحف فقط بدون إضافة .
5. استنباط أن أكثر ما نبّئ به النبي الأمي صلى الله عليه وسلم في القرآن لم يقع بعد إلى يومنا هذا وسيقع في الحياة الدنيا وله مثاني مما نبّئ به النبيّون من قبل كما في القرآن .
6. أن العذاب الذي عذّب به الأولون وهم المكذبون من قوم نوح وكذا عاد وثمود وقوم لوط وكذا مدين وأصحاب الأيكة وقوم فرعون سيقع مثله على الآخرين في الدنيا كما بينت في تفسير سورة القدر التي تضمنت ثلث القرآن .
7. أن من الموعودات والغيب في القرآن الذي يجب الإيمان به موعودات في الدنيا لم تقع بعد وستقع وسيشيب لهولها الولدان وغفل عنها التراث الإسلامي العريض وانشغلت بها سنين عددا أتدبر القرآن لاستنباطها .

البحوث :

• بحث بعنوان " إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات"
• بحث "دراسات في تحرير القراءات وطرقها "
• بحث "دراسة نقدية حول تفسير الأحرف السبعة"
• دراسة نقدية حول مصاحف ورش المطبوعة .
• دراسة نقدية حول الاختلافات المذهبية والطائفية والفكرية في العالم الإسلامي"
• حوار مع الأصوليين "استنباط أصول فقه جديدة من القرآن والحديث النبوي"
• فقه المرحلية : حوار مع التنظيمات السرية والجهادية

ـ شاركت في المؤتمر الدولي الثاني للقراءات في جامعة شعيب الدكالي في الجديدة بالمغرب في 2010
ـ شاركت في المؤتمر العلمي الأول حول القراءات المعاصرة للقرآن في جامعة شعيب الدكالي في الجديدة بالمغرب في 2011 .
ـ أنشأت معهد دراسات المصاحف والقراءات في نواكشوط ـ موريتانيا في دجنبر 2010 .
ـ أقمت المؤتمر الدولي الأول في نواكشوط للمتخصصين في القراءات في 10،11/6/2011
ـ عضو لجنة التحكيم في جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن وتجويده في طبعتها الثامنة في أواخر رمضان 1432 هـ
ـ شاركت في الندوة الوطنية الثالثة للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في محرم 1434 هـ في الرباط بالمغرب
صاحب موقع : مرتقى أهل القرآن العظيم

الحسن محمد ماديك

[ندى نحلاوي]

السلام عليكم
ماشاء الله أستاذ الحسن اهتماماتك وتحصيلك نراه قليل او نادر,هل كانت رغبة جامحة منك في هذا التخصص؟
وماقصدك بكلمة تحرير في هذه الجملة: متخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى..؟
ومارأيك قيملا يدرس في كليات الشريعة من مواد؟
مرور اول مع تحيتي.

[الحسن محمد ماديك]

وأقول للأخت ريمه : بل ما هي نقاط اتفاقك مع الدعاة عموما ، وهي اتفاقا : شهادتنا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن القرآن منزل وأن الحديث النبوي حجة وأن التكاليف الفردية كالصلاة والحج والصيام و... ولكننا اختلفنا في التكاليف الجماعية والإمامة وفقه المرحلة وفي المسميات الجديدة و...
وأقول للأخت راما : لم أفهم ما تقصدين بالسلامة الدينية ، لأنها نسبية فحسب معياري وأنا لا يخفى عليّ شذوذي ومخالفتي المألوف ، عن قصد وسبق إصرار وترصد لأن المألوف والمتعارف عليه وكثيرا من المصطلحات ليس بحجة ولا يكتسب موافقته للحق بتلك الأوصاف ، وقديما أيقنت أن أهل الأرض كلهم لو أنكروا وجود الخالق لما نقصت حقيقة وجوده ولو أقروا به كلهم لما زادت حقيقة وجوده .
ولعل السلامة الدينية تقديم الإسلام أبيض نقيا كما بدأ وهذا سعيي وطريقه حسب اجتهادي هو تصحيح المفاهيم وهكذا شرعت في إخراج معجم معاني حروف وكلمات القرآن كخطوة أولى ، ولا شك أن وسائل الاتصال الحديثة نعمة تختزل المراحل
وأقول للأخت ندى : لم تكن رغبة عندي ولا فكرت في التخصص في القراءات وتحرير طرقها بل ساقني القدر سوقا إليها ، عدت من الخارج سنة 1987 إلى مسقط رأسي كيفا بولاية لعصابة وسط موريتانيا ولم أتمم دراستي الجامعية وكنت مثقفا على دراية بالتاريخ والحركات الباطنية والمذاهب التي عصفت بالأمة عبر التاريخ قبل هولاكو وتيمورلنك وبعدهما ولبثت سنة أفكر فعلمت حاجتي لحفظ القرآن لتكتمل ثقافي فحفظته في حوالي الشهرين ثم فرض عليّ الشيبخ الذي عرضته عليه غيبا التخصص في رسم المصاحف والقراءات فرغبت عن ذلك وألح عليّ لما علم أني كنت أحفظ الحزب فيما بين العصر والمغرب وأني لم أكن أكرره لتثبيت الحفظ بل أسمر الليل كسائر نظرائي في اللهو والعبث وفي عصر اليوم التالي أحفظ حزبا ثانيا وهكذا حتى أتممت الحفظ فجربت حفظي الحزب الأول وما يليه فإذا به ثابت بفضل الله ونعمته ، ثم وافقت فحفظت رسم المصاحف في عشرين يوما ثم طيبة النشر في أربعة أشهر ولبثت في البادية بضعة أعوام أفكر في القراءات أتتبعها من القراء إلى التابعين والصحابة فعلمت أن بها كثيرا من القياس الذي لم يقرأ به الصحابة أثبته في بحثي إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات ، وعلمت حاجة القراءات إلى التحرير عودة إلى الأداء بالمصاحف العثمانية أي اختصارها لتصبح خمس روايات فقط وعلمت أن عيسى ابن مريم حين يهبط إلى الأرض في دمشق لن يتعلم رواية البزي مثلا ولا ورش ولا نحوها ليقرأ بها القرآن بل سيقرؤه كما أنزل قبل هذه القراءات المعروفة .
لعل الجواب واضح
أما تقييمي لما يدرس في كليات الشريعة من مواد فهو نسخ واستنساخ بعيد عن التجديد والتفكير والتوظيف

[ريمه الخاني]

السلام عليكم ومن جديد:
أرجو ان تكون أستاذنا قد استوفيت الأسئلة المطروحة وبعد:
ماذا عن المنتديات الإسلامية عبر انلت؟هل تراها كافية ووافية؟وماذا عن قصور الترجمة لتكون سفيرتنا للغرب؟ولي عودة.

[الحسن محمد ماديك]

المنتديات الإسلامية بعضها لا سيما في الخليج ليست منبرا علميا مشاعا بل رأيت منها ما يتخذه المشرف كمنزله الخاص يدخل فيه من شاء ويخرج منه من شاء ويقترب ممن يشارك بمشاركات تمجده .
أما الترجمة فأشكو منها ترجمات القرآن لقصورها ولأنها لا تعدو ترجمة فهم المترجم القاصر
واما قسم الترجمة في بعض المواقع الثقافية فلم أتصفحه ولا يتأتى لي تقييمه