عفوا حبيبتى
ما عدت أغار فلا ترتدى لى الأصفر مرة ثانية .
إعبثى مع من تشائين وليكن أمامى فلم يعد ذاك الأمر يعنينى .
بل إننى أكون سعيدا حينما أراك فى حالة نشوى مع غيرى .
عفوا حبيبتى ما عدت أثار حين ألمحك فلا ترتدى الأحمر مرة ثانية .
ما عدت ذاك الثور الذى يندفع محاوى الانقضاض عليك .
فالأحمر دم والدم حياة وأنا ميت منذ قرون .
رجاء حبييتى فلترتدى الأسود فاليوم الذكرى الألفية لحبنا
وليكن يوم حبنا هو يوم فراقنا !!
فى زمن الحداثة والعولمة علينا أن نجد وسيلة جديدة للحب .
علينا أن نغير لغتنا القديمة بلغة أخرى تناسب لغة الشات .
فى عهد رسائل ال SMS علينا أن نبحث عن حروف جديدة نمارس بها حبنا اللغوى .
علينا أن نعيد تشكيل حروفنا فماعادت الضمة والفتحة والكسرة تناسب المسافة بين حروفنا .
علينا أن نخرج من جاهلية حرفى الحاء والباء ونستحدث حرفين جديدين نعبر بهما إلى مدى جديد لعبث حبنا الطفولى .
فى عهد الكوارث الكونية علينا أن نبحث عن مكان تثور فيه البراكين وتهتز فيه الأرض وتثور العواصف ليل نهار كى نستطيع أن نجد سببا منطقيا كى يعود قلبانا إلى الحياة مرة أخرى
يحيي هاشم