المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل الملوحي
علاقاتنا الاجتماعية!!!!
مع الاعتذار
السلام عليكم
[img]file:///c:/docume%7e1/mmm/locals%7e1/temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/img]
أن تكون محبوبا حازما مرنا في الوقت نفسه ، حكيما حليما مقّدرا حسن التصرف وظروف الآخر، ملبيا رغباتك، مؤديا مايمليه ضميرك وفضائلآمنت بها، أمر في غاية الصعوبة! كمن يمسك العصا من الطرفين لا من المنتصف!
وقلائل هم الذين يستطيعون المحافظة على المستوى اللائق بقدر الإمكان ، الناجح في علاقاته الاجتماعية، بخاصة لو أنه لم يته في تفصيلاتها كثيرا وثبت الأسس،
حتى لايتحمل ربقات الآخر أو أوجاعه فتنخر في ذهنه وتصيبه بالتعطيل، والتي لاتنضب فجزء من كل هي تلك العلاقة التي لا تقترب ولاتبتعد إنما تقدم وتؤخر حسب المصلحة والمتاح والفائدة دون ضرر.
لم أجد مرجعا هاما يفيد دون فلسفة زائدة ( دون تفصيلات لاتنفع كثيرا )عبر هذه القناة على الأقل بل عبر النت ( معك حقّ، فهذه الشبكة العنقودية ليست مصدر العلم الحقّ ): وماوجدته لايفي بالغرض ورغم هذا سنعرضه فربما أفاد – ولاندري! –:
كيف تنجح في علاقاتك الاجتماعية ؟
مبادئ مهمة تبدأ بها علاقاتك بنجاح بداية فقط..:
- التصافح بالأيدي
- حسن الهندام
- الاتصال العيني
- إجراء الحوار المناسب
- الابتسام ودون امتعاض مهما كان من الأمر...
*************
۱– قال رسول الله– صلى الله عليه وسلم–: (من كان يؤمن باللــه واليوم الآخِر، فليقل خيرا أو ليصمت) – البخاري ومسلم
-۲–قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: –(من حسن إسلام المرء تركـــــــــه ما لا يعنيه) – الترمذي -
٣–عن سهل بن سعد الساعدي رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال جاء رجل إلى النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم – فقال: يا رَسُول اللَّهِ دلّني على عمل إذا عملته أحبّني اللَّه وأحبّني الناس. فقال: (ازهد في الدنيا يحبَّك اللَّه، وازهد فيما عند الناس يحبّـَـــــك الناس) – ابن ماجه.
****
في كتاب /المناعة الفكرية/د.عبد الكريم بكار/ نطالع بنوداً تدعم موضوعنا هذا (بتصرف). فلنر ما حدث في واقعنا من تغييرات جوهرية تظهر لنابوضوح:
۱–كلما زادت القدرات العمليّة والمادية اتسعت مساحات الحركة أمام الجيل وزادت الابتلاءات والمتاعب ( هل في هذا عيب؟ ).
۲– يكثر أهل الخير والحقّ ويعظم تأثيرهم، ويكثر أهل الشر والباطل ويعظم تأثيرهم أيضا!!!( لزيادة القدرات العمليّة والمادية ).
٣– تنحسر الاجتهادات والرؤى السابقة، ونحتاج إلى فتاوي واجتهادات ونظريات جديدة. ( وهنا الخطر، ففيها تكون الفوضى ).
٤– تضعف الرقابة الاجتماعية، وتتسع مساحات الخصوصيات، ويذوق الناس طعم الرفاهية، و يصبح لجم النفوس عن مشتهياتها أشقّ...
۵– تصبح القدرات على الحركة أكبر من القدرات على ضبطها وتقييدها كما تكبر الفجوة بين قدرات الغش والتزوير و قدرات كشفه وحصره.
٦– يظهر فجأة كل ما كان ملغيّا أو متجاهلا أو مكبوتاً على شكل انفجار، أو انتقام فتسبب في حالات التهميش والإلغاء.
٧– حين يأخذ التقدم المادي هيئة الطفرة فإن الناس يعيدون ترتيب ما يُفضّلون من غير وعي.
٨– يحدث صراع مكشوف بين الثقافة التي ترمز إلى عالم المعنى وبين الحضارة التي يطلبها البدن لراحته ، وكثيراً ما تغلب الحضارة الثقافة كما يبدد الامتداد الاتجاه. ( ما زال معنى الحضارة غائما رغم عمر طويل من البحث ).
فماذا نعمل إذن أمام هذه التفريعات والتعقيدات في العلاقات الاجتماعية مقابل الفكر المتعرّج أيضا؟
الحلّ:
۱– عدم اليأس أبدا.
۲– ترتيب قيم الاسلام والمثل العليا لكي تكون عامل جذب، دون ُفرض أو إكراه.
٣– زرع الوعي في حالات عدم فهم روح العصر كي نكون على دراية بكل شيء.
٤– تقليل الشكوى، وبثّ روح العمل والجدّ بثّاً عملياً قريباً من الإدراك.
۵– إنجاز التقدم الحضاري بقدر الامكان وعبر كلّ السبل دون تفريط ولا ابتذال،وحسب المتاح لكي نفتح لأنفسنا آفاق فرص النجاح.
****
ماذا ترى، وما رأيك بما ورد؟؟؟
وكيف ترى علاقاتنا الاجتماعية اليوم؟
وهل من اليسير إصلاحها؟
وكيف تقيمها؟
وكيف حدّدت مسارك الحيويّ الاجتماعي لتعيش سعيداً مرتاحاً ذا نفع لك ولغير ك من الناس ؟
الخميس ۲۵-۲-۲۰۱۰م
أولاً: علاقاتنا الاجتماعية اليوم : مفكّكة، متنافرة، هدّامة ، لكنّها لا تخلو من بعض الخير. و لا تفهم من هذا خلوّ نفوس الأفراد من الخير، لكنّها عبث، لا تنتج للمجتمع إصلاحاً، فرغم تعدّد أدوات البثّ وتقدّمها، إلا أنّها لاتصل بالمجتمع إلى التواصل الحقيقيّ، وإنّما إلى تواصل خلّبيّ يشبه المظاهر الخدّاعة التي يتلوّن بها مجتمعنا!
ثانياً: القدرة على الإصلاح الاجتماعيّ: الإصرار على الإصلاح هو وحده الذي يسهّله، أمّا الواقع فأمره معقّد لا يترك ثغرة للإصلاح.
ثالثأ: كلمة ( تقيمها )، هل تعني إقامة العلاقات الاجتماعيّة، أم تقويمها، والتقويم نفسه يعني الإصلاح أو يعني رصد ما حسن منها و ماساء، وإبداء الرأي فيها. ففي أيّ معنى أبدي رأيي؟
رابعاً: تحديد مساري الحيويّ الاجتماعي لأعيش سعيداً مرتاحاً ذا نفع لي ولغيري من الناس؟
الديمومة على البحث عن الحقّ والإلحاح في الدعوة إليه، والإصرار على تبادل الآراء ومناقشتها مناقشة هادئة تتطلّع إلى الحقّ أنّى وجدناه.
فيصل الملوحي