بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
لا أعتبرها قصيدة .. لأن ما تعرّض له الرسول صلى الله عليه و سلم
من حملات شعواء أكبر من أن تردَّ كيدَه أو تحتويه قصيدة ..
فهي مجرد كلمات جمعتها إلى بعضها راجيا أن يتقبلها الله
بقبول حسن في ليلة ميلاد أشرف الخلق صلى الله عليه و سلم ..
أرجو أن تنال إعجابكم
عِرْضِي و عرْضُ أبِي فِدًى لحبيبي = و الأهل كلّهمُ فدًى لطبيبي
رجلٌ وحيدٌ قد أقام حضارةً = كالشَّمس في الآفاق دون غُروب
كالشّمس ساطعةً تنيرُ لأمّةٍ = تاهتْ قُرونًا في متاهةِ حُوبِ
هذا لعَمْرِي حُجَّةٌ و قرينةٌ = كالسيف يبرُق فوق كلِّ كذوب
أيُسَبُّ أحمدُ لا أبا لكمُ وقدْ = حنّتْ له جِذْعٌ حنينَ حبيبِ !؟
لَمْ تَطْمَئِنْ حتّى أتاها حانيا = و أزال عنها غُمَّةَ المكروبِ
اللهُ يشهدُ و الملائكُ أنّهُ = أزكى نبيٍّ رغم أنفِ كَذُوب
نارُ المجوسِ خَبَتْ لَدَى ميلاده = و هي الّتي ما أُطْفِئَتْ لِحُقُوبِ
و قبَيْلَهُ جيشٌ لأَبْرَهَة انْزَوَى = و غَدَا كَعَصْفٍ تَحْتَ وَطْأَةِ طُوبِ
هذا الذي ما خان قطُّ أمانةً = يَرْعَى العهودَ و لو أتتْ من ذيبِ
لم يرتجِ النصرَ المبينَ لجهده = إلاَّ منَ المولَى بكلِّ دروبِ
كم ليلةٍ ما ذاق فيها غمضةً = يرجو الهُدَى لقبائلٍ و شُعُوبِ
كمْ مِنْ فَيَافٍ خاضها مُتَرَجِّلاً = يدعو القبائلَ جهرةً : لتؤوبِي
هذا الذي حِيزَتْ له الدُّنيا فَلَمْ = ينقِمْ على الأعداءِ بالتَّثْرِيبِ
بلْ قَدْ عَفَا عنهمْ و ألزَم نفسَهُ = حِلْماً و أَلْجَمَ جَهْلَ كلِّ غَضُوبِ
سمْحُ السّجيَّةِ ليس في أخلاقه = قِطْمِيرُ شَيْنٍ أوْ قَلِيلُ عُيُوبِ
أَوْفَى الخلائقِ ذمّةً و كرامةً = و الجُودُ مِنْ يَدِهِ شديدُ هُبُوبِ
مَالِي أراكمْ سَادِرِينَ بِغِيِّكُمْ = يا أمَّةَ الظُّلُماتِ وَيْحَكِ تُوبِي
هذا رسولُ اللهِ حقًّا فانْتَهِي = أخشَى عليكِ خسارةً فَتَخِيبِي
هَذِي خلائقكُمْ تفيضُ سفاهةً = و خلائقُ الماحي تضوع كطِيبِ
فإذا نطقْنا بالحقائق مرّةً = دارَيْتُمُ التحقيقَ بالتكذيب
سلِّمْ على زمنٍ مضى بِرِجَاله = كانوا دعاةََ هدايةٍ لِشُعوبِ
نشروا الهدى نورًا بكلّ شجاعةٍ = و دَعَوْا جميع الناس بالتّرغِيبِ
يا خيرَ خلْقِ اللهِ كُلِّهِمُ لَقَدْ = أدَّيْتَ ما كُلِّفْتَ غيْرَ لَغُوبِ
لِلَّهِ دَرُّكَ منْ نبيٍّ مُـرْسلٍ = أنْقَذْتَ كلَّ الناسِ منْ تَعذيب
طابتْ بلادٌ قد ثَوَيْتَ بأرضها = وَغَدَا ثَرَاهَا طيّبًا كالطِّيبِ
:0014: