مليار شخص في آسيا يواجهون نقص المياه
المصدر بلدنا
07 / 04 / 2007
أفاد تقرير صدر يوم الجمعة الماضية في بروكسل أن آسيا تواجه خلال القرن الحالي خطر التعرض لفيضانات عارمة ونقص في المياه وخطر المجاعات والأمراض مع استمرار المعدل الحالي لتفاقم ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض . وعلى الرغم من ذلك، فإن أستراليا ونيوزيلندا تواجهان تحديات أقل فيما يتعلق بأنظمتهما البيئية وتملكان قدرة أعلى لتبني التغييرات باستخدام قدراتهما العلمية والتقنية الأفضل مقارنة بباقي الأقليم.
وأظهر عمل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي شارك فيه أكثر من ألفي عالم على مدار ست سنوات, أن متوسط درجة حرارة الأرض سيرتفع بنحو 1ر1 إلى 4ر6 درجة مئوية بسبب انبعاثات الغازات .
وأوضح التقريرأن عواقب ذلك التغيرستتضمن خسارة نحو 20 إلى 30 في المئة من أنواع الكائنات الحية المعروفة ومواجهة نحو سدس سكان العالم نقص فى المياه بحلول نهاية الشهر.
وتوقع التقرير بحلول عام 2050 أن يتضرر أكثر من 1 مليار شخص يعيشون حول أحواض الأنهار بوسط وجنوب وشرق وجنوب-شرق آسيا من انخفاض نسبة توافر المياه العذبة، ليس فقط بسبب التغير المناخي ولكن أيضاً بسبب "النمو السكاني وتزايد مطالب مستويات المعيشة المرتفعة",وتوقع التقرير أيضاً أن تواجه منطقة جبال الهيمالايا على سبيل المثال فيضانات متزايدة وانهيارات صخرية نتيجة ذوبان الجليد على مدار العقدين أو الثلاثة المقبلة ويعقب ذلك توافر امدادات قليلة من المياه العذبة مع تراجع وانحسار الأنهار الجليدية .
ومن المحتمل أن ترتفع مستويات البحار لتغرق المناطق الساحلية وأقاليم دلتا الأنهار الكبيرة في جنوب وشرق وجنوب-شرق آسيا، ويتوقع أن يتدخل التغير المناخي لإعاقة مسار التنمية المستدامة في الأقاليم التي تتجه بسرعة باتجاه التحول إلى مناطق حضرية .
وقد تتمتع مناطق شرق وجنوب-شرق آسيا بنحو 20 % زيادة من انتاج المحاصيل الزراعية، فيما ستواجه المناطق المجاورة في وسط وجنوب آسيا العكس حيث سيقل الإنتاج الزراعي بنسبة 30% وترى الهيئة الدولية أن ناتج الموازنة النهائية سيكون سلبياً وتزيد من إمكانية وقوع المجاعات.
وذكر التقرير أيضا أنه من المتوقع أن تزيد نسبة الإصابة بالأمراض ونسبة الوفيات نتيجة الأمراض المرتبطة بالفيضانات والجفاف في شرق وجنوب وجنوب-شرق آسيا، فيما ستتفاقم نسب الإصابة بالكوليرا نتيجة ارتفاع درجة حرارة المناطق الساحلية في جنوب آسيا.
ويواجه الحاجز المرجاني العظيم في استراليا والغابات المدارية المطيرة في كوينزلاند "خسائر كبيرة في التنوع البيولوجي" الذى تتمتع به بحلول عام ،2020 حسب التقرير.