لقــاء مع المربيـة الاديبة والشاعرة الوالدة ربيعـة رجب الخــاني (أم هشــام). ويحوي الســيرة الذاتية ومجموعة من المعلومات. وقد أجرى اللقاء الشاعر الإسلامي الكبير (شاعر الملاحم) ابن العـم الدكتور أحمد عبد الرزاق الخاني في الرياض عام 2011 .. وهو الذي اختار لقب (خنساء الشام) للوالدة حفظها الله.


السؤال الأول:
إذا أرادت (خنسـاء الشــام) الشــاعرة: ربيعة رجب الخــاني أن تعرف نفســها إلى القارئة العربية أو القاريء العربي .. فماذا تقول: ؟


الهويــة الشـخصية:
- ربيعة رجب الخـاني – دمشق 1933
- مدرسة اللغة العربية في ثانويات وإعداديات دمشق 1954-1986
- كاتبــة وشــاعرة وأديبــة – حاصلة على دبلوم التربيـة من جامعة دمشـق عام 1976 م، وأهلية التعليم من معهد إعداد المعلمات عام 1954 م. واجتازت بنجاح خلال حياتها المهنية العديــد من الدورات المهنية والإداريــة، وحاصلة على مؤهل في علوم المكتبات (البيبليوغرافيك) من وزارة التربية في دمشق عام 1977.


تتابع خنساء الشام فتقول:


نشأت في جـو مفعـم بالعلـم والأدب والدين وفق جـذور راســخة. وكانت اللغة العربيـة في بيئتنـا بمثابـة الهـواء للإنسـان. فوالدي المرحوم (حسـن محمود رجب) أسـس مدرسـة التربيــة والتعليـــم، وهي من أعرق مدارس دمشـق الأهلية. وقد استمرت المدرسة لأكثر من نصف قرن تهب العلم والعطـاء لأبنـاء الشـام. وميزتها براعتها في مجـالي القرآن واللغــة العربيــة، وتخــرج منها الألاف من الطلبــة الذين كان لهم أدوارا اجتماعية وسـياســية واقتصاديــة وعلمية في بلاد الشـام. وكان عمي المرحوم (غالب محمود رجب) عالم الديـن واللغـة هو العلم الشامخ في هذه المدرسـة. وكانت براعته وعمقه في النحـو والادب واللغات على مستوى الشام مضرب المثل من الجميع، وانعكس ذلك على جميـع من تخـرج على يديـه.


وعليه فقد ســاعدتني الأجواء المذكورة على تشرب اللغة العربية مع لبن الطفولة. فكانت مسـالك الأدب والبلاغة والشـعر والنثـر تجـد الطريق إلى بيئتـا دون ان تخطئه. وكان لابـد لمثـل هذه العوامـل أن تؤثـر في نفسـي وعقلي وجوارحي وسـلوكياتي.


بدأت في نظم الشعر منذ نعومة الأظفـار، إلا أن ذلك تبلـور حقيقية مع بدايـة السـبعينيات. ثم مالبثت الموهبة الشعرية أن ترسـخت فعليا متماشـية مع ظروف الحيـاة وتبعـا لمناسباتها. وكان للقرآن الكريـم وحفظي لأجزاء كثيرة منه الأثر الأكبر في صقل وترسـيخ الموهبة الشـعرية. وهذا مايؤكده تركز معظم شعري في الجوانب اليقينيــة والمديح الحق. ولئن كان أهل اليقين والصدق قد ذابوا في حب رسول الله (عليه الصلاة والسلام)، وكذا احبوا صحابته والتابعين، فلابـد للنفس الصافيـة أن تتأثـر بهم، وبذلك لم يكن بدا من مدحه أولا ثم مدحهـم. وكان المبـدأ (بتوفيق الله) نائيا عمن استثناهم اللـه من الشـعراء الذين يتبعهم الغاوون، بل بذلت الجهد وفق سريرة نقية وصدق مع الله كي أكون من الشعراء الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا فأملوا في قبول الله لهم.




السؤال الثــاني:
أرى مجموعة أشـعار تصلح أن تكون ديـوانا، فما اللـون الغـالب على هذه الأشــعار؟


كما أشـرت، فلئن كان الشاعر من ضمن الزمرة التي استثناها الله تعالى في كتابه، فإنه يتوجب عليه أن يكون ممن آمنـوا وعملوا الصـالحات وذكـروا الله كثيـرا. وبذلك يوجب علي التزامي أن يكون شــعري واقعـا تحت تصنيف الله (جل وعــلا). لذا فإن العـديد من قصائـدي يتركز في مدح اللـه ورسـوله، والذود عنهمــا. ناهيك عن النفحـات اللطيفـة التي تملأ القلب سـكينة ورضى في العيش في فسحات العزة والقدرة في ذات الحي القيوم جل وعلا ثم في خلق وصفات رســوله الكريم (عليه الصلاة والسلام).


أما قصائـد المدح التي تستحوذ على الجزء الأكبـر من مجموعة قصائـدي .. فهي (باختصـار) تصنف تحت المفهوم المتعلق بالآيـة الكريمـة: (هل جزاء الإحسـان إلا الإحسـان). ولعله يتوجب علي أن أنوه إلى أنني اعني الإحسـان بمعناه الكبير. فإذا أحسن الإنسـان بإخـلاص فإن اللـه لايضيــع له أجـرا، وبالتالي يكون واجبا على الإنسان الا يغفـل أجـر المحسنين. ولنتذكــر بأن كل الإحسـان هو ذلك البعيـد عن الدنيـا ومقتنياتهـا. ذلك لأن مفهوم الإحسـان يســمو إلى مافوق الدنيـا حتى لو كانت الحياة الدنيا هي موضـع بذلـه. ولابد من الإشارة إلى أن الإحسـان بالقول والكلم الطيب والنوايـا الحسـنة هو الإحسـان الحق قبل المـال وزوائـل الدنيـا.


إن الطبيب الذي لايبخــل على المريض بابتسـامة أو كلمة تطمئنـه أو تطمئـن من حولـه يكـون ذا إحسـان ربمــا فاق ملء الأرض ذهبـا. ولنتذكـر كيف سـبق الدرهم ألفـا (بشـهادة رسول الله عليه الصلاة والسلام) .. أولا يعلم أولو الألبـاب أن هذه المفارقـة في ظاهـرها هي ليسـت إلا حقيقـة في واقعهـا عندمـا نعلم كيف يزن اللـه الأجــور؟ أفلا نتعرض لذلك بنظمنــا ؟


إن المحسن الذي يسـتحق الإحسـان هو الذي يبذلــه لوجه اللـه .. وهؤلاء هم الذين كانـوا هدفـا صائبـا لنظمي .. ليس إلا ... دون أن يكون إحسـانهم مجرد فائـدة منصبـة على شخصي أو على من يلوذ بي .. لا بل كان هؤلاء الممدوحون اصحـاب أفضـال وخيـر على الناس جميعـا سـواء كانوا مرشـدين أم واعظين أم فقهـاء أم علماء أم أطبـاء أم رجـال مجتمع ممن اتخذوا الإحسان واللين قبلة لأعمالهم.


السؤال الثــالث:
الشــاعرة ميــدان شــعرها حياتهــا .. فماذا تقولين؟


مامن شـاعر إلا وكانت حياتـه هي الوعـاء الذي احتوى شـعره. ولئن كان الشـاعر مؤمنـا يبتغي في شـعره الخيـر فإن حياتـه هي بمثايـة الإنـاء الذي تفيض منه القريحـة كما يفيض الدسـم الغالي من إنـاء اللبن كأول مفرزات الخيـر. ولاشـك بأن الحيـاة بحلوهـا ومرهـا هي الباعث الأوحـد على الإبـداع. فجميعنا يعلم أن الخيـر والشـر .. كلاهما يسـتثيران قريحـة الشـاعر ويتحكمـان بعاطفتـه أيمـا تحكم. وإنني أري بأن الاعتراف بالجمـائل لباذلي الخيـر هو عامـل يتفوق قطعـا على التصــدي لمن ليسوا على شـاكلتهم. ومن هنا كان شعر المدح في الله هو الشعر الذي أثلج صـدر رسـول الله. وعليه فإن حياتنـــا لاشك هي وعـاء لشــعرنا. وإن هذه الصفة تنسحب على من سـبقنا او عاصرنا في النظم الطيب ممن اعتلى القمــة .. اداء واخلاصا .. لأنهم كالقناديل الذين ننظـر إليهم دون ان نتمكن من بلوغ مكانتهم إذ استقوا الانـوار من مواقعهــا الســامية دون شـك.


السؤال الرابــع:
التفكـر في اللـه وذل العبوديـة له... الابتســامة .. الأمـل .. التفــاؤل .. جميعهـا تجعـل الســعادة تســكن في القلب وتجلــو عنه الهمـوم. ماذا تقول الشــاعرة أم هشــام ؟؟


ماذا أقول؟ وهل من اطمئنــان ينوب القلب أعظم من ذكـر اللـه والتفكر في رحماته التي وسعت كل مادونها؟ وهل من ســبيل لتجـاوز مصائب الدنيــا إلا عبـر اليقيـن والتفكـر في ذات الرحمن وصفاتـه؟ ثم .. هل الابتسـامة والأمـل والتفـاؤل .. إلا مشــاعر تنوب المؤمـن قبـل غيــره بما علم عن اللـه؟ فلئن ابتســمنا فبفضل الأمـل الذي منحنـا اللــه، ولئن تفـاءلنـا (على قسـوة الدنيـــا وصروفهـا) فلأننـا نعلم أن المـآل إلى اللـه، ولئن فرحنــا فبما آتـانا اللــه، ولئن نظرنـا إلى المستقبل بإشـراق فذلك بفضل اللــه. فالأمـر كله باللـه وبفضله وعطــائه ورحمته.


السؤال الخامس:
مالموقف الشـعري المؤثــر الذي كان حافـزا لشــعرك، وهل كان ذلك بدايـة لحياتك الشــعرية؟


كما أسـلفت .. الحيـاة هي وعـاء البيـان بالنسـبة للأديب. ولقـد كان حبـي لأهلي ووالدي (رحمهما اللـه) ومن ثـم زوجي وأولادي، هو العامـل الأول في تفتق قريحـة الشـعر. وأذكـر أن أول قصيـدة كاملة نظمتهـا للأولاد في الغربـة عندمـا كنت معـارة إلى المملكــة العربيــة الســعودية (عام 1972) وكـان أولادي في دمشـق (ماعدا الأصغر منهم) وكنت بعيدة عن والدتي وأهلي وأخوتي وأخواتي. فكانت الغربة ليست موقفـا، بل حقبة مؤثـرة دفعت كل بواعث الحنيـــن في صـدري فانتجت باكورة الشـعر المؤهل للتوثيــق. أما ماكان قبل ذلك فكانت محـاولات دون مستوى القصيدة الفعلية وإن كان بعضها شيقا منضبطا. اما القصائد الحقيقية فلم تفرزتهــا الا بواعث الحب والحنين والإيمـان. ويمكننــي أن أقـول بأن البدايــات الشــعرية كانت حقـا في الغربــة.


السؤال الســادس:
حدثينـا عن قصيـدة (رسـالة الســماء) مع الرسـول عليه الصلاة والسـلام.


ماذا أحـدثك أخي الكريـم؟ أأحدثـك عن خير البشـر أم عن ألطف البشـر أم عن المصطفى من البشـر .. ماذا أحدثك. إن المرء إذا ما قرأ سـيرة هذا الرجل العظيم (صلوات الله عليه) ينبهر بكل موضع من مواضعها، وبكل حركة وسكنة وتصرف ونظرة وابتسامة ولمحة. فنحن الذين أحببناه لجدارته بعد أن علمنا عنه ماعلمنا، ولابد في هذه الحالة ان نكون الأكثر تاثـرا به.


لقد عايشت سيدي رسول الله من خلال القرآن الكريم، وشـهادات الخالق العظيم بــه. وعايشـــته (عليه الصلاة والسلام) من خلال كل سـطر من سـطور ســـيرته العطرة. وكانت مناقبـه اشارات حب تستثير كوامـن الإبــداع عندي، ولاشك عند كـل شـاعر أو كاتب أو عالـم أو بـاحث. لقد عايشـت محمدا الإنسـان بين أهله وفي قبيلتــه وفي أبوته. وعايشــته في لطفـه، وفي رجاحة عقلــه، وفي إخلاصـه لربــه، وفي صبـره، وفي حكمتـه، وفي رأفتـه وفي تسـامحه.


وكان من الطبيعي أن تثـري أيـة زيـادة في العلـم بهذا النبــي العظيــم مكنونـات الصـدر التي لابد ان تتفجر شـعرا ذا عاطفة عالية في قوتها ... وذلك اضعف الايمان. ولعل قصيدة (رسالة الســماء) شــملت جميع هـذه المواضـع. فماذا أقـول في ليــن محمد، ولطف محمـد، وصبـر محمـد، ويقيـن محمـد، وصلـة محمد بربه. وماذا أقـول فــي قـوة محمد، وشــجاعة محمد، وحكمة محمد، وحزم محمد. وهل كانت (معركة بــدر) إلا إلهـاما للجميــع؟


إن سائر ماكتب أو نظـم من الكلم الحق في (غزوة بــدر) كان إلهـاما لكل من كتب ونظـم. وانه ليس أجدر من أكبر حدث في التاريخ قصم ظهر الباطل ورفع رايات الحق. فبعد حسـان، وبعـد أســاطين الشـعر في عالم الإســلام، ممن اسـتلهم سـديد نظمـه وبديـع إنشــائه من (بــدر) لابد ان تكــون (أم هشـــام) تلميــذة مبتدئـة تستلهم بعض شـعرها من (بـدر). وليس أدل على ذلك من ملحمة بـدر (لشـاعر الملاحم الدكتور أحمد الخـاني) التي هي إلهـام كالشـهاب الســاطع من حدث (بـدر) العظيـم.


في الحقيقة ... لقد كانت رســالة الســماء تجســيدا لواقع عشــته مع معركـة بـدر بعـد أن عشــت ماقبــل بـــدر وما بعـد بـدر. ولقد سـبق بـدر أرهاص من خـلال رؤيـا رأيتهـا وكأنني حملت السـيف وطعنت "أبا جهـل" تســع طعنــات ذودا عن الحبيب (عليه الصلاة والسـلام). وكان أن سـمعت عبر تلك الرؤيـا نـــداء يقول: حــق النصـر وتمت المعركــة. ومن هنـا كان السـبب المباشـر لنظم "رسـالة الســماء". ثم مالبثت أن قمت من النوم وأمسـكت القلم دونما شعور ونظمت بيتـا واحـدا هــو:


فاشـــهد بأن اللــه رب واحــد
واشـــهد بــأن محمدا لرســول


واســتفقت في صبـاح اليوم التـالي لأجـد ماكتبت مدونـا على الورقـة ..دون أن أتذكـر كيف اسـتيقظت وكتبت. وقـد عبر لي جماعـة من أهل العلم هذه الرؤيـا وهذا العمـل بأنه بمثابـة شــهادة مني بالتوحيـد إذ كتبت بطاقـتــه .. واللـه أعلم.


السؤال الســابع:
هل الشـعر لديك وراثـة .. كســب ... أم مـاذا ؟؟
لايمكن للموهبـة أت تكـون كسـبا أو وراثـة، وإن كان الكسـب أو الوراثـة يســاعدان على تنميتهــا. ويمكنني أن اقـول بأن إعجـابي وولعـي باللغـة العربيـة ودقتهـا وبيانهـا كان مبعثا للشــاعرية لدي. ولاشـك بأن من يقتبس من فيوض القرآن العظيــم تتحرك لديـه كل كوامن القـدرة المشـوبة بالخيـر. وعليه فإن من الطبيعي أن يكون الولـع بدقـة وإحكـام وبلاغـة الكتـاب الكريــم هو مبعث الشـعر في نفس الشـاعر الذي – كما أشـرت- يتنمي إلى الزمرة التي لايتبع أحـدا منها الغــاوون، بل إن شـعرهم وبلاغتهـم في اللــه وللــه.


أما عملـي في مجـال الأدب والمطالعــة لســنوات (حيث كنت في آخر سنوات الخدمة أمينـة للمكتبـة في إحدى ثانويـات دمشـق) فقد كان عامـلا ومحفـزا لصقـل هذه الموهبـة وإغنـــاء كوامنهـا في النفس.


السؤال الثــامن:
مارأيك بمدرســة بـدر الشــعرية؟


ليس لمن لم يعرف مدرسـة بدر الشـعرية أن يعطي رأيـا فيهـا، أما من عرفهـا (وانا واحـدة منهم) فإن في الأمـر قول .. بل اقوال. وإن مدرســة بـدر الشـعرية، ذلك التجمـع الأدبـي الجليـل في فكرتـه وأهدافــه، هي تجربـة فريـدة في عالم الشـعر. فلقـد ضمت جميـع أنـواع الشـعر الطيب المخلص والمبـدع، وضمت بين ثنايـاها أعضـاء أجـلاء نفســا وروحـا وأداء. فكانت تجربــة تكاد تكـون غير مســبوقة، وأنتجت الثميـن من النظـم الهـادف في الحـق، بعـد أن ســـقاها مؤسســوها وأعضاؤهـا وتلامذتهــا من دمهـم الذكـي وعرقهـم الطاهـر وجهدهـم المخلص. ورغم أن المقـام لايتسـع لما في صـدري من كلمـات طويلـة لايمكنهـا (على طولهـا) أن تفي بالغرض تجـاه هذه التجربـة المخلصــة .. إلا أنني أقول: ليت مدرسـة بـدر تقبلتي تلميـذة مبتـدئة متمرنـة في صفهـا الأول.


بهذه الأمنيــة .. أقيـم مدرسـة بــدر الشـعرية، وإن كانت أعلى من التقييــم. وأثنـي على أربابهـا ومؤسسـيها .. وليس لدي إلا أن أنصح من لم يعرفـوا مدرســة (بـدر) بأن يتعرفـوا إليهـا، وإلى ثميـن نتاجهـا وفريـد تجربتهـا. فهي أحد أركان الشـعر الداعم لمسـيرة الأدب العربـي .. دون أدنى شــك. وهي إنجـاز في زمـن عــز فيــه الأدب والأدبــاء.


السؤال الثــامن:
مع مســيرة الشــعر .. هل ظهـر الشــعر في عائلتـك؟


لم تظهـر كوامن النظـم في أسـرتي (زوجي أو أولادي) حتى الآن. إلا أن ابني (هشــاما) له بـاع طويـل في الكتـابة والنقـد والأدب والترجمـة والعلــم. وهو متخصص في مجال الرياضيات والفيزياء وعلوم المعلومات، وحائز على درجة الشرف من كلية العلوم في جامعة دمشق. وقد حاضر ودرس في مجال علوم الكمبيوتر لفترة مجزية في جامعة البترول والمعادن في الظهران، وله كتابات عديدة في المجال العلمي والإعجازي، وكذلك في مجالات علميـة واجتماعيـة عديدة. وهو حافظ (بفضل الله) للقرأن الكريـم ولديـه مقـدرة كبيـرة جـدا في النثـر والكتابـة والتعبيـر. أما بالنسبة للشعر .. فأذكر ابنـة أخي الســيدة: (ســحر محمود رجب). فهي شــاعرة بكل ماتحمل الكلمـة من معنى، ولديهـا موهبـة عظيمـة في مجـاله، وقـد صـدر لهـا ديوان أو أكثـر في دمشـق خلال السـنوات الماضيـة. ولاشـك بأنهـا إحدى الشـاعرات المعتبرات في الشـام.


*) خنساء الشام هو لقب أطلقه ابن العم الشاعر الإسلامي الدكتور أحمد عبد الرزاق الخاني، مؤسس مدرسة بدر الشعرية وصاحب الملاحم الشعرية (ملحمة بدر- ملحمة أحد- ملحمة الخندق .. وغيرها) بمعدل عشرة آلاف بيت لكل ملحمة، بالإضافة إلى ملاحم أخري والكثير من الدواوين والقصص.
.....