فلسفة البداوة

لا تبتئس
وأظنك هكذا
حتى لو وسموك بالمتخلف

فهناك من يسمع صوتك
قد يكون ذئب أو خروف
أو تكون أنت السامع

المهم أن هناك من يسمع صوتك
لا حدود لكبريائك
ولا حدود لحريتك

في محدودية طلباتك منبع حريتك
وكثرة طلباتهم تجبرهم على التنازل عن حرياتهم
هم يحلمون بالسعادة التي تعيشها

كل البلاد لك
وكل النجوم
والسماء هي سقفك

إن ضجرت من مكان رحلت
تنصب خيمتك
ولا يلاحقك قانون

هم يخافون انهدام قصورهم
فلذلك يحنون هاماتهم
ينافقون من أقوى منهم

أنت .. لا مدنية لك
وليس بذلك عيب
إن كان ثمن المدنية خنوعك

ابق كما أنت
واطرد من يقترب من حدودك
الواسعة

ناور
اضرب واهرب
حتى يتعبوا من ملاحقتك

عندها فقط
تشرع ببناء مدنيتك
الأصيلة