تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ
للشاعر اسحق قومي
تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ //// ووحياً كُنت ِ للحُبِّ جلا لا
أَكُنت ِ زهوةَ َ العشرين َ فصلاً //// أَكُنت ِ رغبة َ النفس ِ اختيالا؟!!
خَلقْتُك ِ من مواسم ِ أُمسياتي //// ورحتُ أسألُ عنك ِ الخيالَ
هصرتُكِ في الليالي من كرومي //// وأبدعتُ الهوى شِعراً مقالا
تصورتُ ستبقى الزاهيات ُ //// ويبقى الكون ُ للأنس ِ مجالا
تجمَّلت ِ بعين ِ الطفل ِ حلوى //// وأغريت ِ الصبّا زهواً جمالا
تجمَّلت ِ كأنَّ السحرَ فيضٌ //// ونبعُ العُشق ِ ألواناً دَلالا
لكلِّ موسم ٍ فيك ِ نشيدٌ //// بيادرُ أنت ِ من عُمري سلالا
لكلِّ لحظة ٍ فيك ِ ارتقابٌ //// كأنَّ الموت َ يغتالُ اغتيالا
تنافحت ِ شذا الزهر ِ أريجاً //// وظلُّ الغيم ِ إنْ يعلو الجبالَ
فأخفيت ِ كنوزَ السرِّ فيَّ //// ورحتُ هائماً أرعى الجِمالَ
كأنَّ دربَّ (تبانٍ) عصاني //// وليلُ الصيف ِ أوثقني اشتعالا
تساءلتُ عن الحُسن ِ الجميل ِ //// فكانتْ زهرة ً تتلو السؤالَ
أَأبقى للهوى قيساً يُحبُّ //// وتبقينَ ليَّ (بُثنى) حلالا
فديتُك ِ بعدَ أنْ شاخت سنيَّ //// وراحَ العقلُ يشتاقُ الكمالَ
وكمْ من عودةٍ جئتُ حنينا //// ولستُ أدري إنْ كُنتِ المآلَ؟!!
وكمْ من كرمة ٍ عُصرتْ شراباً //// وكمْ من لهفة ٍ زدتِ ارتحالا
وغابَ كلُّ من كانَ أنيسي //// وأخفَ الموتُ أحبابي رجالا
وجدتُ كلُّ ما فيها هباءً //// فليسَ يبقى ما يطوي الزوالَ
فكانت كذبة ُ الأوهام ِ تحيا //// بنفسي حتى أدركتُ المُحالَ
***
ألمانيا في 19/4/2008م
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
Sam1541@hotmail.com