طرية أنت
كورقة خس تحتضن مياه الشوق العذبة كلها
وتطوي بذاتها التصاق طرفين لاتكراريين
’تذهل خلاياك المنسوجة بخاصية كل رؤوى الطامحين
تختزل روحك كل انبعاثات الجسد الضاجة
لتسكن في محيط ٍ من الرقي اللا مألوف
عيناك ..هذه اللوحة اللا مرسومة بعد
تحول ريشة الفنان إلى حركة لاتعبيرية
تكونيك الأنثوي ...هذا الملاك الذي يضيء نور عتمتي المبلورة
يرفعني إلى الأعلى لأبصر مالا ’يبصر
نبضك ...دقات الكون الثابتة المارة بسمعي كالحلم
لاتنفك تدوي بتناغمها المعهود كي لا أع غيرها
حين تمرين بجسدك الأفعواني
تقرع الأجراس ..
وتدوي اهات البشر اللامنظورة
واندفع إليك ..
كتلميذ صغير بائس تحتضنه يد الرحمة
ليزهو مختالاً بين أترابه أينما وجدوا ..
أعود إلي ..
اتشظى بانقسامات دواخلي ..
أهرب بعيداً من تكويني الأرضي ..
أتجه بي... إلى كل صخب وجودي
لأنتمي .......
التحم معك ..تؤام روح متجددة متحدة
لتسمو .. مبتعدة عن الدوافع
إلى الأرتفاع البعيد
كي ترسو أمام الروح الكلية
التي هي محور الكمال المطلق