لفظ يطلق على مجموعة حيوانات من ذوات الأربع عددها ثمانية هى ذكر وأنثى كل من الإبل والضأن والبقر والمعز وفى هذا قال بسورة الأنعام "ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل أالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبؤنى بعلم إن كنتم صادقين ومن الإبل اثنين ومن المعز اثنين "وقد بين لنا الله التالى عنها
أن الأنعام تحمل متاع أى أثقال على ظهورها من مكان لأخر وفى هذا قال بسورة النحل "وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس "ويشرب الإنسان لبنها مصداق لقوله بسورة النحل "وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا "ويصنع من صوفها ووبرها وشعرها أثاث أى متاع أى منافع تجلب له الدفء وهى الملابس والمفارش والفرش والأغطية وفى هذا قال بسورة النحل "ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا "ويأكل الناس لحومها مصداق لقوله بسورة النحل "والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون "ويصنع الناس من جلودها مساكن يركبونها ويحلونها كيف أرادوا وفى هذا قال بسورة النحل "ومن جلود الأنعام بيوتا "ويركب الناس على ظهور الأنعام ويقول الراكب سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون وفى هذا قال بسورة الزخرف "وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره"وللناس فيها جمال أى زينة أى نفع وقت الراحة ووقت السروح وهو العمل وفى هذا قال بسورة النحل "ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون "ولها نظام معين فى الأكل مصداق لقوله بسورة محمد "ويأكلون كما تأكل الأنعام "وقد بين الله لنا أن البقر فيه السمان والعجاف فقال بسورة يوسف "يوسف أيها الصديق أفتنا فى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف "ومنه من يساعد الإنسان فى إثارة الأرض وسقى الزرع ومنه من لا يساعد وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث "وهذا يعنى أن منه الذلول السهل القياد ومنه الصعب القياد ومن البقر ما لونه أصفر فاقع يسر من ينظر له وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين "ومنه الفارض أى العجوز والبكر وهو الصغير ومنه الوسط بينهما وهو الشاب وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك "كما بين الله لنا أن البقر متشابه فى الصفات على لسان بنى إسرائيل حيث قال بسورة البقرة "فاقع لونها تسر الناظرين "ومنه الفارض أى العجوز والبكر وهو الصغير ومنه الوسط بينهما وهو الشاب وفى هذا قال بسورة البقرة "إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك "كما بين الله لنا أن البقر متشابه فى الصفات على لسان بنى إسرائيل حيث قال بسورة البقرة "إن البقر تشابه علينا "وأما الغنم فهى تحل الحرث وهو الزرع من أجل الأكل حتى أنها لا تهتم بالمشاكل بين البشر التى تحدثها إن هى أكلت من أرض غير أرض صاحبها وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وداود وسليمان إذ يحكمان إذ نفشت فيه غنم القوم "ويستعمل الإنسان فى جمعها وتأديبها العصا وفى هذا قال بسورة طه "قال هى عصاى أتوكأ عليها وأهش بها على غنمى