نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
السلام عليكم
قبل أن نبدا رحلتنا من خلال المواهب التي تظهر لنا بين الفينة والفينة ولانعرف كيف تختفي فجأة!!:
نقدم لمحة سريعة عن مراحل ظهورها بدءا من النص:

نص كُتب قديما من كاتب يبحث عن نفسه من بين الأقلام...
نقحه حسب إمكانياته البسيطة,وقدمه لجهات جديدة خاصة بالنشر, أعيد له بدعوى قصوره عن المستوى المطلوب...(تسرع في الانتشار)
أضاف وصوب من جديد...قدمه لجهات أخرى...أعيد له بدعوى قدم الفكرة واستهلاكها...
غير العنوان , غير في بعض فحواه ...تردد الناشر في نشر النص لازدحان المواد المقدمة لديه ...
بدأت تجربته بالنضوج خاصة عند احتكاكه بخبرات عالية واجتهاد شخصي عنيد لديه ..و من خلال منابر جديدة جدا..مارس فيها صقل موهبته الغضة من خلال ملاحظات وجهت له.
دخل عدة مسابقات ..فشل في بلوغ النجاح بداية ... ثم أكمل طريقه بأمل ونجاح..بجدية بلا محاباه ولا محسوبية..وأثار غيرة من حوله.
اتهم بمعرفته لفتاتين اسمهما أمل ونجاح!! لأنه زاحم كاتبا كبيرا مدعيا...
عاد لأوراقه وانتشاره عبر النت ووسائل أخرى رقميه سهات له المشوار ...
أخرج كتبا ورقية ومدونات..قرأ وجدد خبرته العملية والكتابية..غدت كتبه بعد وقت مرجعا هاما للباحثين...
قصر بعد ذلك في نشر نفسه وانتشارها..لأنه بات يعلم أنه ليس كل مايلمع ذهبا...وأن الطريق للخلود المعرفي ليس هو الانتشار الأفقي.
عندما اقترب من الموت ..تذكره أحدهم بمقال تكريم ذكر فيه رحلة عطائه الطويلة ...اكتفى بذلك ورحل..لأنه يعرف أنه سيبقى أطول عمرا من كل الذين تسلقوا وتسلقوا وتسلقوا...
********
ربما كانت معاناة المثقف العربي الحقيقي ولو ان هناك من استثناءات عدة , خاصة في واقعنا ذو الإيقاع السريع هذا ,ربما هناك من وصل بكده لاسم لامع بأحقية, ..ولكن لايمكن بحال نكران أن هناك من يصل بلا مشروعية ولا أحقية ولا جدارة..
خاصة لو وصل لمنابر غراء يحسب عليها القلم والحرف العميق الفكر..
تغص ساحتنا بالمفكرين والفلاسفة والمثقفين والأدباء..وكثيرا منهم من يستحق الإشادة..ومنهم من لا يستحقها ربما...
ولكن على المنابر والمجلات الثقافية والوسائل الأخرى أن تبحث جيدا عمن بقي في الظل وفضل أن يكون رقما عالي السمك بلا أضواء ولا تلميع.. على أن يزاحم من لا يستحق المزاحمة.
أن تبحث عنهم بجدية تزيل الغبار عنهم ولا تكرر ذكر من أخذوا حقهم من الشهرة وكأننا نجتر التاريخ!!!او نبحث عن لفت نظر او مشروع ربحي كبير من وراء ذلك !.
هؤلاء رغم تقصيرهم في حق أنفسهم, هم أول من يجب أن نبحث عنهم , نجدد ثقافتنا من خلالهم...نضخ في دمهم اليقظ عرفانا جديدا ليستمروا أقوى مما كانوا عليه...ونرشف من معين معارفهم وعطائهم الكثير..
ربما مورست عليهم سرقات صامتة ..ربما أخذوا على حين غرة أحيانا..لكن الذهب يبقى ذهبا مهما كان...
فهل مازالت تلك المنابر والوسائل الخاصة بالنشر مقصرة في ذلك؟
ماآلمني جدا وذكرني بذلك مجلة عربية غراء من خلال عدد قديم لها , أتابعها بجدية ومحبة( والأمر ربما يخص غيرها من المجلات العربية الأخرى ,لكن لأنني قرات فيها أسماء أدهشني وجودها هناك مرت بي عبر النت ) ولأنه قل مثالها حقيقة,
ومايحزنني فعلا الإشادة وتمرير آراء من لم يترك بصمة ثقافية قوية بل لايعرفونهم حق المعرفة ولا يبحثون مارواء الاسم من ركاكة وضعف يجعلنا ندهش كيف وصلوا إلى هناك؟!!!
بكل الأحوال جميعنا نخطئ وتبقى لغة المحبة هي الأهم للاستمرار فلنكمل طريقنا لإنصاف من يعمل بصمت كبير وأظنه أقل الواجب الذي يجب أن تقوم به تلك المنابر التي نحترم.
يقول الناقد عبد الرحيم محمود عن الشعوب العربية المسكينة عامة:
هناك حقائق ثابتة تاريخيا وخطوط حمراء للعرب من تجاوزها يحارب ويعدم :
1 - الكرامة والكبرياء ، وهما أمران محرمان غربيا على العرب ، ومن تمتع بهما يستهدف ويستأصل لأن بذرة الكرامة لو نمت في الشعوب العربية تسبب قلقا وإزعاجا للغرب وتقض مضجعه .
2 - التقدم التكنولوجي خارج حدود المسموح .
3 - رفض التبعية المطلقة .
4 - تشجيع العلم والعلماء والبحث العلمي .
5 - تخفيض نسبة الأمية في شعبه .
6 - رفع مستوى الخدمات الهامة كالتعليم والصحة والبنية التحتية من مياه وكهرباء .
7 - محاولة - مجرد محاولة - استقلال القرار فيما يتعلق بالمواد الخام التي يحتاجها الغرب كالبترول وغيره[1]
*********
هل هناك دور لهذا الكلام هنا عبر موضوعنا المطروح؟أتساءل فقط.
تحيي بكل الأحوال تلك الجهود المجتهدة جدا , فمن أصاب له أجران ومن أخطأ له أجر
ودمتم سالمين.
الخميس 29-3-2012