منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    اليوم الذكري العاشرة لاستشهاد القائد اسد فلسطين الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

    عقدٌ كاملٌ مَضَى على رحِيلِ أسدِ الإسلامِ الهصورِ، قائدٌ مجاهدٌ كرّسَ كل حياتِه في خدمةِ دينه ووطنِه، وليحققَ رسالتَه وأهدافَه السامية، لم تنلْ منه جدرانُ السجونِ ولاَ لوعةِ الغربة والنفيِ والفراقِ، ولا التضييقِ والحربِ من بني القربى، فسارَ على دربِ الجهادِ والاستشهادِ حتى حقّقَ أمنيته بالارتقاء والتحليقِ بروحِه الطاهرة برفقة الأنبياء والصديقين والشهداء.

    نعتذرُ من فارسِ الإسلامِ لأنّ الكتبَ والمجلدات والمحابر والأقلام تقفُ ضعيفة عاجزة عن وصفِ حياتِه المليئة بالتضحياتِ الجسامِ، تقفُ ذليلةَ أمام من جمعَ عظامَه ليبني سلماً نحو المجد والعزة والكرامةِ، وصنعَ من أشلائه طريقاً يسيرُ عليه المجاهدون من بعدِه، ويقتبسونَ من عبقِ سيرتِه همماً تناطحُ السحبَ وقممَ الجبال.

    كلماتٌ خالدة

    لقد كانت كلماتُ الرنتيسي زلزالاً وإعصاراً على "إسرائيل"، وحمماً بركانية من الكلماتِ تدبُ الرعبَ في قلوب الذين كفروا وظلموا وقتلوا واستباحوا الحرمات وقصفوا البيوت وهدموا المساجد وشردوا السكان.

    لقد عاهد الرنتيسي ربه وشعبه على المضي قدماً في طريق الجهاد والمقاومة حيث قال :" يفعلوا ما يشاءون يقصفوا سياراتنا، يقصفوا بيوتنا، ليغتالونا، ولكن نعاهدُ الله ثم نعاهدكم أن نمضيَ قُدماً في مسيرتنا، حتى نحررَ الوطن من دنس الصهاينة الغاصبين".

    لقد صدقَ الوعدَ، وفضل الموت بطائرة مروحية على أن يموت بالسرطان، وكانَ له ذلك، ولم تكن مصادفة عابرةَ أن يرتقي الرنتيسي بقصف إسرائيلي، ولكن الإيمان والصدق مع الله، فاستجاب اللهُ دعاءه وحقق له أمنيته، ومضي على الدرب، لم يبالِ بالتهديدات الإسرائيلية ولا وعيدهم، وما زالت كلماته تنبضُ وتنتفض في قلوبِ المجاهدين من بعده حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

    وحفّز المجاهدين الأطهار، موجهاً إليهم " أحبتنا في الله، مسيرتنا طولية تحتاجُ إلى الصبر.. إلى الثبات .. إلى الصمود" فكانت نبراساً يضيء لهمُ الطريقَ، ناصحاً لهم بأن طريق الجهاد والمقاومة طريق صعب طويلٌ يحتاجُ إلى الرجال الأقوياء المؤمنين الواثقين بنصرِ الله عز وجل.

    عهدُ الشهادة

    وطمأن الشعب الفلسطيني بأن مسيرة المقاومة مستمرة لو رحل الجميع قائلاً: " أقول لكم وأطمئنكم لو رحل الرنتيسي لو رحل الزهار وهنية ونزار ورحل صيام ورحل الجميع، والله لن نزداد إلا لُحمةَ، لن نزداد إلا حُباً، فنحنُ الذين تعانقت أيادينا في الدنيا على الزناد، وغدا بإذن الله ستتعانق في رحابِ اللهِ.

    هكذا يكونُ قادة المقاومة الأطهار، رحلَ الرنتيسي ونزار وصيام، وما زال الزهار وهنية ينتظرون محافظين على الوعدِ، سائرين في دربِ المقاومة والاستشهادِ، حاملين للأمانة من بعد القادة الشهداءِ لا يزيغون عنها قيد أنملة.

    وغيرَ مبالٍ بالموتِ إن كان في سبيل الله مودعاً أحد الشهداء " الله سبحانه قضى في كتابه إن لكل أجل كتاب، فمن قضى نحبه فإن أجله قد قضي، ولكن الله اصطفاهُ شهيداً".

    وبين الرنتيسي على أن الثوابت لا تتغير، مؤكداً أن حماس لن تفرط في شبرٍ واحدٍ من الوطن، ولن تقبل بالوجودِ الإسرائيلي على أرض فلسطين، ولن تفرط في بيت المقدس وحق العودة، ولن تنسى الأسرى خلف القضبان.

    وبتواضع القادة الكبارِ الرجال المؤمنين يقول: "إنه أقلَ من أصغرِ شهيدٍ فلسطيني"، سائلاً المولى أن يرزقه الشهادة في صلاته، داعياً المقاومة إلى تلقين العدو درساً، وأن حماس سترد على أي جريمة بحق الشعب الفلسطيني.

    رحلَ القائدُ المجاهدُ والعابد الزاهد، وما زالت كلماتُه محفورةً في أفئدة وعقولِ المجاهدين، ما زال الرنتيسي حاضراً بيننا يزلزلُ أمن "إسرائيل" وما زال أبناؤه من خلفه بالآلاف حاملين الأمانة، محافظين على العهدِ حتى تحرير كاملِ التراب الفلسطيني من دنس الغزاةِ الغاصبين.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا , بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله , ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم:***ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل , وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين . الذين استجابوا لله والرسول , من بعد ما أصابهم القرح , للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم . الذين قال لهم الناس:إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم , فزادهم إيمانا , وقالوا:حسبنا الله ونعم الوكيل , فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء , واتبعوا رضوان الله , والله ذو فضل عظيم . . إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه , فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين). .

    رجل تحت قدمه وأسمه ترتجف الصهاينه فأي رجل رحه الله ومن خلفهم بأذن الله ليسوا أقل قوة وبأس والله ناصر المؤمنين
    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

المواضيع المتشابهه

  1. الذكرى الثالثة والعشرون لاستشهاد القائد الوطني عمر القاسم
    بواسطة احمد محمود القاسم في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-10-2012, 09:30 AM
  2. الذكرى الـ22 لاستشهاد الأسير الشهيد عمر القاسم ... مانديلا فلسطين
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-07-2011, 02:06 AM
  3. الذكرى الثانية والعشرون لاستشهاد القائد الوطني عمر القاسم
    بواسطة احمد محمود القاسم في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-02-2011, 03:57 PM
  4. في الذكرى السادسة لاستشهاد الرنتيسي / الحاج لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-18-2010, 06:09 PM
  5. في الذكرى الخامسة لاستشهاد د. الرنتيسي / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-18-2009, 11:18 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •