نوافذ على الـــــ لا شيء

كل الأوتار مشدودة إلى أوتاد الجهات
من الجذع السميك
إن رقص على خشبة الريح
تحطم المدار
*
دهنتْ الجثةَ طلاءَ الأناقة
حلقتْ بين الأغصان .. في فضاء العينين
فراشات ملونة
أخذتك الجثث
سحر الدهشة
*
كبرت اليد
لم تغتسل عطرا .. وتتنشف لونا
من فيض الجسد
غرقت الأصابع في أخضر العشب
تفجرت شظايا
تلك العفة
*
جمَّدتْ الطاعةُ الماء
من أبيض الجوف إلى بشرة النظر
في عروق الرأس .. ومحيطاته الزرقاء
رفعتْ جدران الانهيار
بسواعد العطش
*
سحبوا الأقدام
تناثر الضرع في شقوق الزرع
تصدع ضباب الوجه
بحجارة البرق .. بدوي السمع
من تحت الأرض
بفأس الرعد
*
الضوء صادق
لكن ترتدي عباءته أكتافُ العتمة
العتمة كاذبة
لكنها تنصب الخيمة فوق أرواح الضياء
*
دفن السكين في بصيرة الأزل
تسرب نخيل القامة من الفجوات
بقي صغيراً ذلك الصغير