أربعة أنواع من الثعابين البحرية في إمارة أبوظبي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


تعرفت هيئة البيئة- أبوظبي على أنواع أربع من ثعابين البحر التي تعيش في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي وذلك ضمن الدراسة التي
أجرتها الهيئة في إطار برنامج مراقبة البيئة البحرية. ولقد اعتمدت الدراسة على تسع ثعابين بحرية تم جمعها في الفترة
بين عامي 2002 – 2006، بعضها حي وبعضها نافق، من جزيرة مروح، وجزيرة جرنين وجزيرة أبوظبي.

وتضم أنواع الثعابين البحرية التي تم التعرف عليها ثعبان الخليج العربي، ثعبان البحر الأصفر( من الأفضل وضع الإسم العلمي)، وثعبان
البحر القصير ونوع آخر لم يتم تحديد نوعه ولكنه ينتمي إلى جنس هيدروفيس Hydrophis. ويتراوح طول الأفاعي
التي تمت دراستها بين 50 - 77 سم.

ودعت الهيئة الجمهور إلى عدم الاقتراب من ثعابين البحر التي قد تصل إلى الشاطئ عن طريق انجرافها مع التيارات المائية التي تعتمد
عليها في حركتها حيث تظهر ضعيفة أو قد تبدو ميتة. وبالرغم من كون بعض الثعابين البحرية سامة إلا أنها تعتبر ثعابين مسالمة للإنسان
بشكل عام، وعضها نادر الحدوث. ويمكن لثعابين البحر أن تعض أو تبتلع أجساماً كبيرة. كما إنها قادرة على التهام ضحيتها التي قد
تكون أكبر مرتين أو ثلاث مرات من قطر عنقها. وتقدر نسبة الوفيات الناتجة عن لدغ الثعابين البحرية بنحو 5% فقط من عدد الحالات
الملدوغة، بينما ترتفع النسبة إلى16% من حالات لدغ الثعابين الأرضية السامة.

وثعبان الخليج العربي، الذي يعتبر من أكثر الثعابين البحرية شيوعا في مياه إمارة أبوظبي، هو من الثعابين البحرية الخطرة ويمكن أن
تكون لدغته مميتة. لكن وفقا لمعلومات الهيئة فأن هذا النوع هو من الأنواع التي تكون مسالمة بالرغم من سميتها. ويعيش هذا النوع في
المياه الضحلة الدافئة، أو فوق الشعاب والمروج البحرية. ويكون لونه أصفر، وأحيانا اخضر غامق أو رمادي، مع خطوط داكنة على
امتداد الجسم.

ويعيش حوالي 50 نوعا من ثعابين البحر في المياه الدافئة الاستوائية وتنتشر في الخليج العربي، والمحيط الهندي والمحيط الهادي.
ولقد سجل وجود عشرة أنواع من الثعابين البحرية في الخليج العربي.

ولقد قامت الهيئة بنشر نتائج هذه الدراسة في دورية علم الحيوان في الشرق الأوسط. كما ستقوم الهيئة بنشر كتاب عن البيئة البحرية
لدولة الإمارات حيث يتضمن فصلاً كاملاً عن ثعابين البحر.

تعرف أكثر على ثعابين البحر

1- تشكل أنواع الثعابين البحرية والمائية نسبة ضئيلة من بين أنواع الثعابين المعروفة حيث يصل عدد أنواع الثعابين البحرية
إلى حوالي 50 نوعاً.

2- لا تختلف الثعابين البحرية في شكلها العام عن الثعابين البرية، من حيث الجسم الطويل والفقرات الكثيرة العدد. ولكنها تتصف بصفات
شكلية مميزة تساعدها على الحياة في البيئات المائية البحرية. فالجسم منضغط جانبيا بشكل عام، وبخاصة الذيل الذي يشبه المجداف. والأعين صغيرة، وموقعها في أعلى الرأس. كما أن فتحة الأنف على قمة الرأس، ويمكن غلقها بواسطة صمامات داخلية، عندما يكون
الثعبان داخل الماء. ويلاحظ وجود غدد ملحية في بعض الأنواع تستخدمها للتخلص من الأملاح الزائدة.

3- تحدد درجة حرارة المياه نشاط الثعابين البحرية، فقد تكون نهارية النشاط أو ليلية النشاط حسب درجة الحرارة. وتبحث الثعابين
عن غذائها قرب الشواطئ وقريبا من سطح الماء. وهي حيوانات تتحمل مستويات الملوحة العالية، وبخاصة
في مياه الخليج العربي حيث تصل الملوحة إلى أكثر من 41% في بعض المناطق منه.

4- تغير الثعابين البحرية جلدها مرة كل ستة أسابيع إلى شهرين.

5- تتغذى الثعابين البحرية على الأسماك وبيض الأسماك، والكثير منها يفضل أسماك النكليس الثعبانية
وبعضها يأكل اللافقاريات البحرية.

6- تستطيع الثعابين البقاء تحت سطح الماء من خمس إلى ثمان ساعات متواصلة دون أن تتأثر، ثم تطفو إلى السطح لتتنفس
الهواء وتعود إلى الماء مرة أخرى.

7- معظم الثعابين تلد من صغيرين إلى ثمانية عشر صغيرا في كل مرة. إلا أن بعض أنواعها قد يلد أكثر من مائة صغير في المرة الواحدة. ويصل طول الثعابين المولودة إلى نصف طول الأم. ومن الثعابين البحرية ما يبيض، ولذا فإنها تلجأ إلى الشواطئ لوضع البيض
كما تفعل السلاحف البحرية.