من فلسفات الحياة!
كثيرة هي الأحاييين التي أشعر بنفسي وكأنني مكبل حتى أعمق نقطة في روحي!
حتى عمق العمق...وأصل الأصل...ألعق وجعي ,وأبحث عن حل بلا جدوى...
لاأدري لم كل هذه المشاعر الغريبة!هل هذه هي العبودية ام هي أمر آخر تماما؟...


هل كنت فعلا محط أنظار الجميع دون أن أدري!ام هي أفكاري وحدي وتخرصاتي المفردة؟.
شعور الوجد الذي يرافقني دوما يزعجني يحرقني ,وماوجدت له تفسيرا ولا فلسفة واضحة..حتى الآن!.
كنت أبحث في ثناياها عقلي وقلبي عن ماخفي عني كما اعتقدت جازما,لأجد حلاً لهذا النزاع المزعج...
كنت قد ركبت الطائرة قاصدا سفرا قريبا, كموفد من جامعتي..ربما كانت هذه فرصة سانحة لتوسيع أفق معارفي اللاجتماعية والمعرفية.
و كنت معتادا على ذلك كل عدة شهور,لكن في كل مرة أضيع شيئا ما من حوائجي!.مما كان يدعوني للعجب!.
حتى سرحت في خيالي في مايضيع مني أتساءل , هل سيضيع الأثمن؟. وماهو الأثمن ؟.
بات سؤال ملحا هذه المرة:
-ماهي المشكلة بالضبط؟ هل هي الصدفة أم الحظ العاثر؟.
هل هي بعض فوضى تعيش في ثنايا روحي؟,لأجد ما أبحث في مكان لا أتوقعه!
عندما أحاطني المكان براكب ٍ مليء الجسد! ثقيل الدم والشعور, أحسست بأنني سجين فعلا! وأنني أطير بلا طيران,وأنني أسافر بلا سفر ,وأمضي بلا مضي...
-من الطبيعي أن تجد ضيعتك عندما يتحرر مقعدك من أياديه الجامدة! الحديدية,وممن حوله فتجد حركة حرة من خلفه ومن بيني يديه ومن تحته حتى ! .
هل هذه هي التحرر من العبودية في الترحال؟.
-تعرف مسبقا أنك على الكرسي وبأنك مسافر ,سوف تتخذ الاحتياطات اللازمة للسفر حتى لو كان قريبا...
حدثنني نفسي حينها وماأكثر ماتحدثني نفسي ..
قام من كان بجانبي! فتنفست الصعداء, والذي كان يقرأ من الجانب الآخر أقلع عن القراءة,حتى مللت من منظره الجدي.
نظرت إلى الأرض أبحث عن مفاتيحي من جديد.
فوجدت!!... يا الله..
حمالة مفاتيحي القديمة ؟,والتي أضعتها في سفرة ماضية.. يا للغرابة!
قفز سؤال غريب يواجهني بقوة ويصرخ في أذني بفزع:
-اشكر ربك أنك وجدت ضيعتك ,فهناك ماضاع ولم يعد أبداً...لأننا ..لم نعرف يوما كيف نرتب أورقنا ونحيا بكرامة..هل هذا صحيح؟.
نظرت حولي فوجدت بعض الركاب ينظرون لي بعجب.. قلت لهم بلهفة:
-ماذا هناك بالله عليكم؟هل أنا ممثل او اسم مشهور ستطلبون توقيعه؟
-ضحكوا جميعا بصوت واحد ..قائلين:
- بل أكثر من ذلك,سوف نحكي لك في الرحلة القادمة!!!
-!!
ريمه الخاني 4-6-2013