صدر كتاب “في أيدي العسكر” into the hands of the soldiers، أو “نحو قبضة العسكر: كيف فشلت الديمقراطية في مصر” للكاتب الصحفي ديفيد كيركباتريك، المدير السابق لمكتب صحيفة نيويورك تايمز بالقاهرة (2011-2015)، والذي يفضح أدق تفاصيل انقلاب السيسي وأسبابه والدعم الذي تلقاه من أمريكا والكيان الصهيوني والإمارات والسعودية.
الكتاب يتضمن التغطية الصحفية التي قدمها المؤلف خلال فترة الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، والطريقة التي تعاملت بها إدارة الرئيس الأمريكي السابق أوباما مع الموقف، ويكشف أسرارا خطيرة من واقع لقاءات مع مسئولي أمريكا وتسجيلات لمحادثات أوباما مع الرئيس مرسي، ومحادثات وزير الدفاع الأمريكي حينئذ مع السيسي ودعمه للانقلاب.
وتظهر المعلومات التي كشفها ديفيد كيركباتريك، مدير مكتب” النيو يورك تايمز” في القاهرة، أن أوباما دعم بقاء الرئيس مرسي قبل يوم واحد من الانقلاب؛ لأنه كان يخشى اتهام حزبه الديمقراطي بدعم الانقلابات، ولكنه غير رأيه بعد ذلك، ودعم انقلاب السيسي بتأثير من ٱراء وزيري الخارجية والدفاع اللذين حذرا من مخاطر حكم الإسلاميين على المصالح الأمريكية والصهاينة والحلفاء في الخليج.
وكان “إيهود باراك” رئيس الوزراء الصهيوني السابق أبدى سعادته بانقلاب السيسي بعد الثورة وإخراج مبارك من السجن وحبس مرسي، وكشف المحلل الصهيوني روني في لقاء معه أن السيسي أبلغ الصهاينة بانقلابه قبل ساعة الصفر بثلاثة أيام ثم دعا باراك العالم كله للوقوف خلف السيسي.
وقال “كيركباتريك”- في حوار مع كريستيان أمانبور على قناة “سي إن إن”، اليوم الإثنين، عن كتابه الجديد- إنه حضر مذبحة رابعة ووصفها بأنها “أسوأ من مذبحة ميدان تياننمان في الصين”، وإن “إدارة اوباما شهدت أفول الديمقراطية العربية ومهدت الطريق لترامب لرعاية الطغاة”.
* كيف دعم الأمريكان الديكتاتورية؟
وفي كتابه يقول “كيركباتريك” إن “هذا الانقلاب شكل لحظة تحول للمنطقة بأسرها، فمن جهة أخمدت أحلام الديمقراطية، ومن جهة أخرى جرأ انقلاب السيسي كل السلطويين (الديكتاتوريين) وشجعهم، كما شهدت هذه الفترة انقلابا في السياسات الأمريكية وتحولا لصالح الجناح الذي يقول “عليك بسحق هؤلاء”، أي الإسلاميين، كما نطق بها “ٱندرو ميلير” الذي عمل في مجلس الأمن القومي في عهد أوباما والذي يعمل في مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط الآن، وأن من داعمي الانقلاب في مصر في المناصب العليا في إدارة ترامب كان وزير الدفاع الحالي جيمس ماتيس والمستشار الأعلى لشئون الأمن القومي مايكل فلين.
وشرح كيركباتريك في كتابه كيف ارتعبت السعودية والإمارات وخاف حكامهما من الانتخابات في مصر وروعهما أكثر فوز الإسلاميين فيها، فضغطتا بشدة لإقناع واشنطن بأن الإخوان ومرسي سيهددان المصالح الأمريكية في المنطقة، ولاحقا أدرك المسئولون الأمريكيون أن الإمارات ستتكفل بالنفقات المالية لدعم الاحتجاجات والانقلاب ضد مرسي.
ويكشف أن السفيرة الأمريكية “آن باترسون” أبلغت الخارجية الأمريكية في رسائل إلكترونية مشفرة أن الانقلاب قادم قادم “إن لم يك واقعا بالفعل”، وتوقعت أن يكون “عنيفا”، وتحدث وزير الدفاع تشاك هاجل مع السيسي حول الانقلاب وأن قانون الولايات المتحدة ينص على قطع المساعدات عن أي جيش يقوم بالانقلاب على رئيس منتخب، ولكن أمريكا لن تعترف بأن ما جرى انقلاب أصلا!.
أي أن الأمريكان توقعوا وقوع مجازر للإسلاميين ولم يتدخلوا لوقفها بدعاوى حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، سواء بعد الانقلاب أو بعد مرور 5 سنوات من القمع والقتل.
* دور جون كيري
وشرح المراسل الأمريكي حقيقة موقف وزير الخارجية حينئذ، قائلا إن “جون كيري”، وزير خارجية أوباما السابق، “نمت العلاقات بشدة بينه وبين ثلة من أكثر الأمراء والملوك الخليجيين شراسة في عداوتهم للإسلاميين”، وأنه كان يذهب معهم في رحلات بحرية على اليخوت وكان لا يثق في الإخوان المسلمين أبدا، وأنه “أخبرني بعد أعوام أنه قد أخذ انطباعا سلبيا عن مرسي على الفور، وذلك عندما ذهب في زيارة للقاهرة لأول مرة في مارس 2013″، وأن كيري نعت الرئيس مرسي بوصف “أغبى مأفون” قابلته على الإطلاق وهؤلاء قوم مجانين”، بينما ارتبط بعلاقات شخصية مع السيسي، وقال لكيركباتريك: “إن مرسي قد أينع وحان قطافه”، و”السيسي جاهز للتدخل” وهو ما أسعد كيري وقال: “عظيم مشاكلنا ستحل عن قريب”!!
* وزير الدفاع يخالف أوباما
ويوضح الكتاب – من واقع التسجيلات الهاتفية الرسمية – أن وزير الدفاع الأمريكي أبلغ السيسي عكس ما كلفه أوباما، بحسب ما رواه موظف كبير في مجلس الدفاع القومي وقاله هيجل لكيركبراتريك.
فقد طالبه أوباما بأن يبلغ السيسي أنهم لا يدعمون الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب، وكان على وزير الدفاع أن ينقل رسالة إدارة أوباما للسيسي بأنه “ضد الانقلاب”، ولكن الرسالة التي أبلغها هيجل للسيسي “كانت مختلفة كليا”!!.
حيث جاء في التفريغ النصي للمكالمات قول “هيجل” للسيسي: (علاقتنا الطيبة ذات أهمية)، وذلك بدلا من (الديمقراطية ذات أهمية)، وبرر هيجل ذلك بأنه “كان محاصرا بشكاوى عن مرسي تأتيه من “إسرائيل” والسعودية والإمارات ومحمد بن زايد قال له إن “الاخوان المسلمين هم العنصر الأكثر خطورة في الشرق الأوسط اليوم”.
وتابع: “مارست كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتان خشي حكامهما من الانتخابات بل وانتابهما الذعر من فكرة اعتبارها إسلامية، الضغوط الشديدة لإقناع واشنطن بأن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين يشكلون خطرا على المصالح الأمريكية، كما وجد المسئولون الأمريكيون فيما بعد أن الإمارات العربية المتحدة كانت توفر دعما ماليا سريا لتنظيم الاحتجاجات ضد الرئيس مرسي”.
وسبق أن نشرت صحيفة “الجارديان” مراجعة للكتاب قالت فيه إن جون كيري قال حينئذ للتلفزيون الباكستاني: إن “جنرالات مصر يستعيدون الديمقراطية”!!، وإن محمد البرادعي دعم الانقلاب الذي أطاح بمرسي في يوليو 2013.
* استهداف الإسلام والإخوان
في كتابه كشف “دافيد كيركباتريك” أن الهدف من الانقلاب ليس فقط “سحق الإسلاميين” ولكن منع وصول الإسلاميين للسلطة؛ حيث أكد أن شخصيات يمينية دينية متطرفة في إدارة أوباما نصحته بسحق الإخوان، وأن هذه الشخصيات انتقلت إلى معسكر ترامب الآن وتمارس نفس الدور في دعم السيسي ضد الإخوان.
مراسل الصحيفة الأمريكية الذي طالما فضح ديكتاتورية السيسي حتى ضاق به الانقلاب وقدمه لمحاكمة، فهرب من مصر، قال: إن الأمر لا علاقة له بالديمقراطية، وإن السياسة الأمريكية تمحورت – بتوجيه من المتطرفين الدينيين في إدارة اوباما – حول “سحق الإخوان” ومنع وصول تيار إسلامي للحكم في المنطقة.
حيث نقل عن “أندرو ميلر”، الذي كان مسئولاً عن ملف مصر داخل مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس أوباما، قوله إنهم – متطرفي الإدارة الأمريكية- كانوا يقولون حينئذ لدعم الانقلاب العسكري: “عليك فقط أن تسحق هؤلاء الأشخاص”، في إشارة للإخوان والتيار الاسلامي الذي انتعش في مصر عقب ثورة يناير 2011.
ويقول إن وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) كانوا يتباهون عام 2011 بأنهم أقنعوا العسكر بالتحول نحو الديمقراطية، لكن بعد عام 2013، أصبحت الحوارات بين السيسي وجنرالاته، مع نظرائهم الأمريكيين عبارة عن “بث للهموم المتبادلة حول الرئيس مرسي”!.
وكان السيسي فضح أنه كان يتكلم مرتين يوميا مع وزير الدفاع الأمريكي عقب الانقلاب دون أن يوضح طبيعة المناقشات التي ظهر لاحقا أنها لدعم الانقلاب ضد الرئيس المنتخب وقول السيسي لهم إن “مرسي يريد استعادة الخلافة الإسلامية”؛ ما زاد من قلقهم.
* دور ماتيس
وقال “كيرباتريك” إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الحالي، الذي كان وقت الانقلاب في مصر قائدا في قوات البحرية مكلفا بشئون القيادة المركزية، زعم أن “الإخوان المسلمين ما هم سوى لون آخر من ألوان القاعدة، وذلك على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين طالما أعلنت وعلى مدى عقود أنها تعارض العنف وتفضل الانتخابات، بينما القاعدة، بدورها، تندد بجماعة الإخوان المسلمين وتعتبرها مجموعة من السذج الذين يستغلهم الغرب ويوقعهم في حبائله”.
ومما قاله الجنرال ماتيس في خطاب ألقاه بعد ذلك تناول فيه أحداث المرحلة الفائتة: “كلهم يسبحون في نفس البحر”، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين حمل الرئيس مرسي المسئولية عن إسقاطه بسبب ما قال إنه “قيادته المتعجرفة”.
أما الجنرال فلين، والذي اعترف فيما بعد بأنه مذنب بالكذب على المحققين الفيدراليين، وذلك بموجب صفقة أبرمها مع المحقق الخاص، فكان في ذلك الوقت يرأس وكالة الاستخبارات العسكرية، وزار القاهرة في الشهور الأخيرة التي سبقت الانقلاب العسكري لكي يتحدث مع القادة العسكريين في مصر حول الرئيس مرسي.
وقد أخبر مراسل نيويورك تايمز في حديث معه في عام 2016 بأنه “سواء تعلق الأمر بالإخوان أو بالقاعدة فكلهم يحملون نفس الأيديولوجيا”.
وأشار “كيرباتريك” إلى أن “دعم إدارة أوباما لانتفاضات الربيع العربي كان مكبلاً منذ البداية بسبب الخلافات الداخلية حول نفس القضايا التي تحدد الآن معالم سياسة ترامب، أي طبيعة التهديد الذي يشكله الإسلام السياسي، حول الوفاء للحلفاء الطغاة، مثل حكام الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وحول صعوبة تحقيق تغير ديمقراطي في مصر وفي المنطقة”.
وقال إن أوباما ومستشاريه المقربين كانوا يتمنون إحداث تغيير في السياسة الأمريكية القائمة والتأسيس لعلاقة جديدة مع العالم العربي بهدف مواجهة التطرف المعادي للغرب وقطع الطريق عليه، ولذلك دعا لاحترام نتائج الانتخابات الحرة في مصر، إلا أن معظم المسئولين في حكومته وقفوا في الأجانب الآخر، وعبروا عن “مخاوف قديمة متجددة حول الخطر الكامن في الإسلاميين!!.
* كيف أعاقت الدولة العميقة “مرسي”؟
وتحدث مراسل “نيويورك تايمز” عن معاناة الرئيس مرسي مع قوى الدولة العميقة خاصة الجيش والشرطة وقضاة الانقلاب وغيرهم، منذ استلم منصبه، قائلا: “الرئيس مرسي استنفد معظم طاقته في نضال ضد المقاومة التي كانت تمارسها ضده الدولة العميقة – العسكر والمخابرات والشرطة والقضاة والجهاز الإداري – التي ترسخت وبقيت في موقعها على مدى ستة عقود من الطغيان”.
وأشار إلى أنه في نوفمبر 2012، وكجزء من المعركة مع القضاء للدفع باتجاه إجراء استفتاء على الدستور الجديد، أصدر الرئيس مرسي مراسيمه الخاصة التي كانت فوق المراجعة القضائية.
وفي مقابلة عام 2016، قال “هيجل” لمراسل نيويورك تايمز إنه كان محاصرا من “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحد لمطالبتهم بدعم الانقلاب علي مرسي، وإن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، الحاكم الفعلي للإمارات ورئيس قواتها المسلحة، قال له إن “جماعة الإخوان المسلمين “باتت اليوم العنصر الأخطر على الأرض في الشرق الأوسط”.
أيضا أبلغ الصهاينة “هيجل” أنهم يعولون على الجنرال السيسي لأنهم كانوا قلقين، بينما كان الجنرال السيسي نفسه قد أخبر هيجل بأنه “توجد بعض القوى الشريرة جدا على الأرض- أنتم لا تستطيعون فهمها كما نفهمها نحن هنا”، قاصدا الاخوان والتيار الإسلامي.
* المحادثة الأخيرة بين أوباما ومرسي
وكشف “كيرباتريك” نقلا عن مسئولين أمريكيين تفاصيل المحادثة الأخيرة بين أوباما والرئيس مرسي قبل الانقلاب مباشرة، فبحسب ما يقوله أحد مسئولي البيت الأبيض بحوزته سجل مفصل للمحادثة التي جرت بين الرئيسين، زعم الرئيس أوباما لـ”مرسي” أن العسكر في مصر لا يتلقون التوجيهات من الولايات المتحدة، وحث الرئيس مرسي على التوصل إلى تسوية مع معارضيه المدنيين بحيث تتحول رئاسته إلى حكومة وحدة وطنية تقريبا.
وقال له الرئيس أوباما: “سر على نهج نيلسون مانديلا”، قائلاً للرئيس مرسي: “حتى حارس سجنه – ذلك الرجل الذي كان يحرس زنزانته التي كان محتجزا فيه – عينه مانديلا مسئولاً عن الأجهزة الأمنية، وقال له “كن شجاعا.. التاريخ ينتظرك”.
وقد أجابه الرئيس مرسي: “إنها نصيحة جيدة من صديق مخلص”، ولكنها جاءت متأخرة جدا؛ لأن الحرس الرئاسي التابع للعسكر (بزعامة وزير دفاع السيسي الحالي) نقل الرئيس مرسي إلى قاعدة عسكرية خاصة بهم، بحجة الحفاظ على سلامته، وبعد يومين فقط، في الثالث من يوليو 2013، أعلن الجنرال السيسي انقلابه على الرئيس مرسي.
وقرر الرئيس أوباما عدم الحسم فيما إذا كانت الإطاحة بالرئيس مرسي انقلابا أم لا؛ الأمر الذي يعني فعليا أنه قبل بالانقلاب.
ولم يتورع الجيش المصري عن سحق المعارضين لانقلابه، فأطلق النار على جموعهم في أكثر من مناسبة، ووصل الأمر إلى ذروته في الرابع عشر من أغسطس 2013 حينما قتل العسكر عدة آلاف من الناس، وهو ما وصفته منظمة هيومان رايتس واتش بـ”أكبر مذبحة تقع في يوم واحد في التاريخ المعاصر”.
* الرعب من الإسلاميين
ويتطرق جانب كبير من الكتاب إلى “الرعب في الإسلاميين وحكم الإخوان” الذي كان دافعا كافيا لتحالف أمريكا والصهاينة والإمارات والسعودية على دعم انقلاب السيسي.
ويركز على أقوال وزير الدفاع “ماتيس” في عهد ترامب؛ حيث قال في حديث عام قبيل توليه حقيبة الدفاع في حكومة ترامب إنه احتفى بالسيسي لأنه سعى “لتقليص كمية المساوئ حول الدين الإسلامي” وإن أمريكا تدعم دولة مدنية وتساند السيسي لذلك.
وقال السيسي خلال حواره أذيع على قناتي “سي بي سي” و”أون تي في” 2014، إن “الولايات المتحدة سعت لتأجيل استيلاء الجيش على السلطة من الرئيس المنتخب في 3 يوليو الماضي وإنه كان على اتصال بالسفيرة الأمريكية السابقة (آن باترسون)، وهو تأكيد صريح معلن منه على أنه نسق مسألة استيلاء الجيش على الحكم مع مسئولين أمريكيين قبل التنفيذ بأيام وأنهم كانوا يعلمون، بحسب مقال سابق لكيركباتريك.
أيضا اعترف السيسي بسبب انقلابه في حوار مع “واشنطن بوست” في 3 أغسطس 2013 حيث قال: “لو كان الانقلاب علي مرسي بسبب فشله لصبرنا عليه لانتهاء مدته ولكنه أراد إحياء المشروع الإسلامي وإعادة الخلافة الإسلامية”.
أيضا قال لسيسي لوكالة “أسوشيتد برس” في 20 / 9 / 2014: “تحركت لأحمي المصريين من خطر الإسلام السياسي”.
وهو ما أكده نبيل فهمي، وزير الخارجية السابق، حين قال لمجلة “دير شبيجل” في 5 / 8 / 2013: “مرسي أراد تأسيس نظام إسلامي ولم نكن لنسمح له بذلك فاتفقنا مع الجيش”.
وكان نتنياهو قال في تصريحات صحفية إن “إسرائيل” أسهمت بمليارات الدولارات في انقلاب مصر؛ لأن تحالف مرسي مع تركيا الإسلامية كان ينذر بزوال “إسرائيل”.
المصدر موقع عربي بوست، العربي الجديد
منقوووووووول بتصرف