رسالة الي خالد بن الوليد
يا من شهدت مائة معركة أو يزيد
و ليس في بدنك
موضع شبر
إلا وفيه ضربة أو طعنة
أو جرح
أو اثر نار
أو حديد
جنرالاتنا
ليس في بدنهم
موضع شبر
إلا و فيه قبلة بائعة هوي
أو رائحة عطر باريسي
أو قطرات نبيذ بليد
ليذبحونا و هم سكارى
من الوريد
إلي الوريد
يا خالد
ملوكنا
أن تقدموا
كش مات
أن تقهقروا
كش مات
أن تزحزحوا يمينا
كش مات
أن تزحزحوا يسارا
كش مات
لكن سبحانك اللهم
نحن نموت
وهم يبقوا علي قيد الحياة
مدي الحياة
يا سيف الله المسلول
انتحرنا علي أسوار بغداد
نتفرج علي شاشاتنا الفضائية
عن قانا 1
عن قانا 2
عن غزة
وروتانا
وملجأ العامرية
نعتنق فتنة كبري
نهلل و نسبح
نسبح و نهلل
نقطف أزهارا
ننفث أوراقها
ورق أول
صحراء مغربية
ورق ثاني
صحراء غربية
ورق ثالث
صحراء مغربية
ورق رابع
صحراء غربية
والصحراء تزحف
وبعد اليوم
لن نري الخضرة
إلا في أقلامنا الملونة
وان بقت لنا
بقايا مزهرية
يا ابن الوليد
في دارفور يخططون
ليصبحوا هم الأسياد
و نحن العبيد
فكل شئ تغير
بحارنا
قرصان يقرص قرصان
وصالح و احمد و قيس
وليلي و فاطمة و حنان
يركبون الموج
بلا رمح و لا سيف و لا ربان
هم مهاجرون
إلي مدينة بلا أنصار
من مدن
هجرها العصفور والجرذ و الإنسان
يا خالد بن الوليد
عذرا أن أرهقتك
فقد نسيت أن أعلمك
بأننا نحمد الله صباحا مساء
فما زال من حقنا
أن نسمي الشاب خالد
والشابة زينب
والشاب حمزة
والشاب فاطمة
والشاب الوليد
يا خالد بن الوليد