هذا الشعر الرائع عن العفة والتمسك بالحجاب لأختي الشاعرة والأديبة
مقبولة عبد الحليم
أستميحكَ .. عُذراً
أستميحُك عذراً .. سيدي
فأنا شرقية أهوى الخدور
وأعشق حُمرة الحِناء في يدي
والكحلُ يرفل في مَجَرّات العيون
فأنا .. لا أنطق بسوء القولِ
ولا بلغة العابثاتِ
ولا أتباهى بكشف الجسد
ولا بإبداء ... النحور
فأنا يا سيدي شرقية...
أهوى الشموخ بحشمتي
وهكذا أعشق نفسي أن تكون
إن كنتَ تهوى الانعتاق من زمني
فارحل إلى حيث تشاء
ولمن تشاء ....
لكنك ستعاود الرجوع ...
فسر الجمال في قلب المحار
وهنا قوارير الحُب العتيق
تحضنها العين وتخفيها الجفون
حضارة الأعداء لا تناسب عِفتي
فأبعدني عنها وعن شرور رَكبها
وقل ما شئت في جلباب كرامتي
وفي النقابِ .....
وفي تعابير وجهي البسيطة ..
قل ما تريد .. لأنني
شرقية عربية تأبى السفور
وتقبض لهيب الجمر بكفها
وتنزع غربتها من ألم المُجون
قل ما تريد سيدي ...
لكنك ستعرف لاحقا
أن السماء لعفتي دوما تثور
وأن الكون سوف ينير بشمعتي
وتعلو بحصن كرامتي كل الحصون
ألم أقل لكَ منذ البداية
أنني شرقية أهوى الخدور
وأعشق حمرة الحناء في يدي
والكحل يزهو ....
في مساحات العيون!!!