بسم الله الرحمن الرحيم
...

مذكرات قلم غاضب
(لن اكتب )
إنه ليس عنوانا لقصه هزلية أو فيلم سخيف من أفلام الدرجة الثالثة. وإنما هو التمرد والعصيان, وأنا اعني كل كلمه منه
فأنا لن اكتب بعد الآن.
لن اذرف دمعي ليتحول إلى كلمات على صديقي الورق.صديقي الوحيد الذي يشعر بما أعانيه.
ولكن دعوني أقدم نفسي أولا. إنا القلم..........نعم أنا القلم ابن القلم ابن القلم وسليل عائلة ألريشه الكريمة.
ولابد أنكم تتساءلون الآن عن سر تمردي وعصياني
.والسبب مؤلم للغاية.
إنني اشعر بالظلم والإهمال من وعدم الاهتمام من قبل الإنسان.
الإنسان الذي يلقيني بكل إهمال.انه يدعي دائماً أن الورق هو الصديق المخلص والذي يخبره دائماً عن كل أخباره
وما يجيش دون أن يعترض أو يقاطعه أو يشي به.
ولكن أين مكاني أنا؟
الم أكن صديقاً مخلصاً له دائماَ؟؟
كيف يستطيعون إنكار وجودي إذن؟
كيف يستطيعون الحديث إلى الورق دون المرور عبري؟
إذن فأنا الجسر الذي يربط بينهم !
فعبراتي هي التي تسيل على الورق لتتحول إلى كلمات وجمل وسطور وصفحات.
وعندما تجف دموعي يلقونني بكل إهمال في سلة المهملات, بينما الورق ينال منهم كل احترام وتبجيل.
لماذا يحاولون خلق روح العداء بيني وبين صديقي الوحيد؟
الورق
ولكنني لا القي باللوم علي أو على الورق.
ولكن اللوم يقع على عاتقه هو وحده.
الإنسان..
ولكن لا........... لن استسلم له.
سأعلن حالة تمردي وعصياني.
ابكي ولن ابكي.......نعم لن .
ولكن سأنفجر حتى لا يمكنه استخدامي بعد الآن .
سأتوقف حتى أرى ما لذي يستطيع عمله بدوني.
حتى وان لم يستمع لي بقية إخوتي......سأبدأ أنا بالثورة
سأتوقف عن ألكتابه.
فالوداع يا صديقي الورق.
والوداع يا إخوتي.
وآسف لكم..........لكنني لن أستطيع تحمل المزيد.
ابداً..
..............................................
(( يا الهي لقد تلوثت حقيبتي بالحبر...تباً لهذا القلم اللعين))
هتف الصغير ( وليد) بتلك العبارة في غضب واضح وهو يجلس إلى جوار صديقه في المدرسة, فقال له صديقه لا تغضب هكذا فلتبتع واحد آخر وحاول أن تزيل تلك البقعة من الحبر
التقط الصغير ( وليد) القلم بسبابته وإبهامه وألقاه في سلة المهملات بجوار الباب