أضواء على كتاب على طريق الفضيلة
للشيخ محمد علي درويش:بحث أخلاقي ودعوة لاكتشاف الذات( هدية غالية ممن يتابع كتاباتي)
كتاب من القطع الصغير مؤلف من124 صفحة مقسم لثلاثة فصول:
1-عن انواع الخوف
2-امراض النفس وعلاجها
3-طريقة الوصول للكمال
كتاب هام مناسب للناشئة أشير له بإضاءات بسيطة لعلها تفيد في هذا المقام:
*********
يبدأ الشيخ الكريم كتابه بمقدمة نختضرها كالتالي:
بعد أن دخلت العقد الخامس من عمر عشته مراقبا ومحققا باحثا ومدققا منفتحا وجريئا فراقبت وتفحصت...
لايمكن الوصول إلى كمال الوعي إلا إذا عدنا للفطرة التي فطر الله تعالى عليها ومن تنظيم مبانيه الفكرية بما يتناسب والفطرة السليمة حيث أنمانحن عليه اليوممن الفطرة التيطالها التلويث
فتشوهت واعوجت وهي على هذه الحال لابد ان تقدم للإنسان مقدمات خاطئة ورواية معوجة أسس ضعيفة أسست له معتقدات سقيمة أبعدته عن فطرته وضيعت له عمره والجهد الذي كان من المفترض ان ينطلق مباشرة إلى الحياة ليغتنم كل لحظة من لحظات عمره في تحصيل العلم والمعرفة ,
لتدفعه إلى العمل لينال مرتبة كاملةومن هناتتكون الفاعلية وتدرك الاهمية القصوى, والحكمة العلياوالسنة الإلهيةالمثلى ليكونوا قادة الخلق بالحق..الخ..
..هذا الخوف المسيطر على النفس هو الدافع لكل الآثار النفسية والعملية المعبرة عن الذات وهو العائق في طريق الصراط , فالامراض تعالج بأضدادها إلا مرض الخوف لا يعالج إلا بالخوف .
********
تعتبر المقدمة ملخص لمبدأ الكتاب ككل وهي فكرة وخطوة لامعة في عالم النفس عولجت بطريقة خبرة الكاتب فقط لتقدم عصارتها تعاريف ومفاهيم عامة تعتبر من الامور الهامة للناشئة والتي تعاني من عدم استقرار النفس وتأرجحها مابين غضب ورضى وخوف ورجاء الخ..
يعتبر كتاب تنظيم سلوكي لو جاز التعبير للفرد المسلم , لكن ربما غاب عن ذهن الكاتب أمران:
1- أهمية توثيق وتحقيق كثير من الاحاديث
2- اهمية إسقاط ما قدمه من عصارة فكره سلوكا ميدانيا من خلال تجارب حقيقية يؤرخ لها دون ذكر الأسماء صريحة وربما الاستعانة بخبراء نفسيين
يدعم موضوعه هذا..
3-تعبير كمال هو ملازم لله تعالى وماكمل إلا محمد صلى الله عليه وسلم نحن نحاول القرب من درجة الكمال فقط.
1 - كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . فوعظنا فذكر النار . قال : ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة . قال فخرجت فلقيت أبا بكر . فذكرت ذلك له . فقال : وأنا قد فعلت مثل ما تذكر . فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : يا رسول الله ! نافق حنظلة . فقال " مه " فحدثته بالحديث . فقال أبو بكر : وأنا قد فعلت مثل ما فعل . فقال " يا حنظلة ! ساعة وساعة . ولو كانت ما تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر ، لصافحتكم الملائكة ، حتى تسلم عليكم في الطرق " . وفي رواية : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم . فذكرنا الجنة والنار .
الراوي: حنظلة بن حذيم الأسدي التميمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2750
خلاصة حكم المحدث: صحيح
المصدر:
http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%81%D8%AD%D8%AA% D9%83%D9%85&xclude=°ree_cat0=1
باختصاركتاب مهم كهذا,لاضير في أن نتريث في نشره, كي نرضى عنه.
اخيرا أبارك جهودك شيخنا العزيز ونبقى تلاميذ في مدرستكم.
ريمه الخاني 6-11-2011
ملف مرفق 1399