- كلما تخللتني زرقة الروح، يغلبني الشوق إليكَ
أبني مركبي خشبة خشبة، وأرفع الشراع
أحمل معي مجدافين، وعصا، وحربة ودفتري الأخضر الصغير
أيتها الساكنة في ذاكرة الحلم.. هل تأتين معي.؟
هو قلبي يتنحّى عن مسيرة الحزن، ويشرقُ متماهياً مع أمنياتك.. ويقتلعُ بقاءه في سفرٍ إلى عمقٍ مجهول أزرق، علّه يُحررني من حقول اليباس
... أيتها المقيمة أبداً في حصوني المكينة، كيف أقتلعُكِ من مضارب المجدافين وأنت الدفّة كنتِ.؟
كيف يجرؤ موسم غرقي يسبقني إليكِ.؟
كيف أقدر وأنا في حدّ مواتي الأخير أنفصل عن دورة سنة كاملة كادت أن تتم هلالها.؟
كيف وأنا في ركن الأرض البعيد البعيد أعيش طقوس الوفاء، ولا أستطيع مغادرة البرج الماسيّ الذي صنعتْهُ لي أقداري، وتلك النجمة القطبية ساجية على هرم أمنياتي فيكِ.؟
أيتها الـ أنت الغائصة في وهم سراب متسارع الموجات
راهبة أنتِ؟ قديّسة أنتِ.؟
أيتها القريبة من شغاف الخطيئة
لو كنتِ تدرين أين تقيمين مني، ما غادرت سدّة الحلم لحظة
لو تدرين كيف حفرتِ بين ضلوعي مغارتكِ الفريدة وسكنتِها
لو تدرين عمق ما أنتِ، ومن أنتِ ما ترجّلت عن صهوة النجمة الساجية تلك..