أَنْ مَا يَحْدُثَ لِنَا... أَنَّنَا نَلْدَغُ فِي كُلِّ يَوْمِ أَلْفٍ مَرَّةً... وَمِنْ نَفْسِ الجُحْرِ.
المُسْتَعْمِرِينَ اِحْتَلُّوا العِرَاقَ وَنَصَبُوا بَدَلًا مِنْهُ شلة فَاسِدِينَ وَدَمَّرُوا البَلَدُ ونههبوا ثَرْوَاتِهُ ثُمَّ يَتْرُكُونَهُ لِعِصَابَاتٍ وَمُجْرِمِينَ وَطُغَاةٍ لِيُوَاصِلُوا مَنْهَجَهُمْ .لَا تُوجَدُ أُمَّةٌ تَعَرَّضَتْ لِمَثَلٍ مَا تَعَرَّضَتْ لَهُ أُمَّتِنَا دِمَاؤُنَا تُسْفَكُ وَأَرْوَاحِنَا تُسْلَبُ وَأَرْضِنَا تُحْتَلُّ وَتُغْتَصَبُ وَمُقَدَّسَاتِنَا تُنْتَهَكُ.إِلَى مَتَى الفِرْقَةُ إِلَى مَتَى نَرْتَمِي فِي أَحْضَانِ الأَمْرِيكَانِ وَالغَرْبِ إِلَى مَتَى نَنْسَى أَنَّنَا أَخُوهُ إِلَى مَتَى نَغْتَصِبُ وَتُحْتَلُّ أَرَاضِينَا وَتُنْهَبُ ثَرْوَاتُنَا وَيَقْتُلُ خِيرَةً شَبَابُنَا.النِّسَاءُ اِغْتَصَبْنَ الأَمْوَالَ نَهَبَتْ النَّفْطَ سُرِقَ الأَطْفَالُ يَتَّمُوا الشَّبَابُ قَتَلُوا عَلَى الهُوِيَّةِ المَسَاجِدَ دُمِّرَتْ الأَوْطَانُ.لِيَعْلَمْ الأَحْرَارَ أَنَّ مَا أَخْذٌ بِالقُوَّةِ لَا يُرِدْ إِلَّا بِالقُوَّةِ.. القُوَّةُ فَقَطْ.. لَنْ تُنَفِّعَ المُعَاهَدَاتُ وَالجُلُوسُ عَلَى طَاوِلَاتِ الحِوَارِ مَعَ المُجْرِمِينَ الطُّغَاةِ وَالمُحْتَلِّينَ.المُحْتَلِّينَ لَا يَدْخُلُونَ بِلَادًا كَمُحَرِّرِينَ وَمُنْقِذِينَ بَلْ مِنْ أَجْلِ مَصَالِحِهُمْ وَهُمْ يُدَمِّرُونَ بِاسْمِ الإِعْمَارِ وَيَخْرَبُونَ بِدَعْوَى الإِصْلَاحِ وَيَسْتَعْبِدُونَ الشُّعُوبَ تَحْتَ عُنْوَانِ حُرِّيَّتِهَا.حُقِقْنَا لِأَعْدَائِنَا مَا يُرِيدُونَهُ مَجَّانًا بِلَا مُقَابِلٍ وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ ثَقَافَةِ الكَرَاهِيَةِ وَالأَحْقَادِ وَالفِتَنِ.