دخان
أحرقتُ كلماتنا
في موقد النسيان...
فحطب نكرانك
قد أشعل
حبر الحب المكتوب
على أسطر الزمان....
أستمع إلى طقطقة
قصاصاتي الصغيرة
أشجون كتاباتي؟!
وسطور اشتياقاتي.؟!
من كن رفيقاتي...
من كن حبيباتي...
كيف رميت
أنا بهن
في أحضن النيران؟!
وأرقب ... وأرقب
احتضان السواد لهنً...
أيلفهن ً الموقد...؟
أم يلفني أنا المكان؟!
وتعلو صرخاتي...
وتصيح كلماتي...
تلك التي تعبت ووهنت
تحت عبء الكتمان
ألم تكن تدري
يا جرحي النازف؟
ألم تكن تدري ؟
أنك حين دخلت عوالمي
وبعثرت في حياتي الألوان....
كنت...قد أيقظت حلمي
وجعلت من وهمي
أسطورة من أساطير الزمان..!
فكم رحتُ أبني
مراكب الحب....
وكم نسجتُ أشرعة الوجد...
وأنبتُ في حقول الأمل
الزهر والريحان!
وكم حلمت
بصباحات مشرقات
وليال عاشقات...
وعوالم فريدة....
وأبحر بعيدة....
وشواطئ أمن ...
وأكواخ حنان
ولكني لم أدر ...
يا ألمي الملح كالإدمان.....!
أن ما أعددت من خطط....
وما رسمت من خرائط ....
لطريق كنزك ..كان وهما
كان دخان...
كان دخان....!