معرض الكتاب بدمشق يحتفي بيوبيله الفضي اليوم
دمشق (7 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
بمشاركة 426 دار نشر من 20 دولة، يفتتح مساء اليوم (الجمعة) في العاصمة السورية دمشق معرض الكتاب الدولي، على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق
والمعرض الذي يحتفي باليوبيل الفضي له، والذي يستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، يضم نحو 40 ألف عنوان من كافة الاختصاصات من إصدارات السنوات الخمس الأخيرة
ويرافق المعرض أنشطة ثقافية متعددة ويومية، كالندوات والأمسيات الشعرية والثقافية التي ستتناول عدة محاور، إضافة إلى حفلات توقيع الكتب. كما سيعقد اتحاد الناشرين العرب اجتماعه الدوري على هامش المعرض
ويشار إلى أن النشر في العالم العربي عموماً يعاني من صعوبات عديدة على رأسها سلطة الرقابة، وعدم جدية الكتّاب والمبدعين، وتراجع اقتناء الكتاب وتداوله، وتعثّر التوزيع، وارتفاع أجور النقل والرسوم الجمركية والمالية، ونسبة الأمية العالية، والوضع الاقتصادي المتردي للناس، وعزوف المستثمرين عن الاستثمار في مجال النشر والثقافة عامة
كما يواجه الناشر العربي صعوبات كبيرة في مجال المهنة وفي مجال استمرار فعالياته ونشاطه، بسبب تراجع تداول الكتاب في البلدان العربية، حتى غدا إصدار الكتاب الجديد وكأنه مغامرة من الناحية الاستثمارية لأسباب عديدة وجدية
وبالنسبة لسورية، التي سيقام فيها المعرض، فمن المعروف أن نسبة العناوين المنشورة في سورية إلى عدد السكان هي أقل من المتوسط العالمي بكثير، والأمر نفسه بالنسبة لعدد النسخ واستهلاك الورق ومدة القراءة للشخص الواحد، فضلاً عن أن الكتب الأكثر تداولاً وقراءة ليست هي الكتب الأفضل
ويرى معظم الناشرين أن حالة الكتاب في سورية تردت إلى وضع خطير، فالناشر يطبع في أحسن الأحوال 1000 نسخة من الكتاب، لا تباع خلال السنوات الخمس التالية للنشر، كما أن الكتب التي يعاد طبعها نادرة جداً، عدا تلك التي لها علاقة بالدين، أو المترجمة عن لغات أخرى ولكتّاب مشهورين
ويوجد في سورية حوالي 250 دار نشر، معظمها ينشر 3 كتب في العام لضمان بقاء ترخيصه، فيما الغالبية الأخرى تنشر ما لا يزيد عن 10 عناوين سنوياً، أما دور النشر المعدودة التي تستمر في نشر عشرات العناوين، فلغالبيتها طابع ديني وتراثي أو تلك التي تنشر كتب تجارية كالطبخ والأبراج، فيما تراجع نشاط غالبية دور النشر التقدمية
نقلا عن
http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/...3.0.3632974377