الشاعر إبراهيم طوقان شاعر فلسطيني معاصر،
تخرج في كلية دار العلوم - قسم اللغة العربية، ثم عين أستاذا ودرس سنة واحدة، ثم قدم استقالته، فألف قصيدة يرد فيها على أمير الشعراء أحمد شوقي بك في قصيدته الشهيرة ( قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا )
وقال كلمة قبلها: إن المعلم عمره قصير والتدريس يقصر العمر.
النص:
شوقي يقول وما درى بمصيبتي *** قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد، فديتك هل يكون مبجلا *** من كان للنشء الصغار خليلا؟!
ويكاد يقلقني الأمير بقوله *** كاد المعلم أن يكون رسولا
لو جرب التعليم شوقي ساعة *** لقضى الحياة شقاوة وخمولا
حسب المعلم غمة وكئابة *** مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
مائة على مائة إذا هي صححت *** وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصحيح نفعا يرتجى *** وأبيك لم أك بالعيون بخيلا
لكن أصلح غلطة نحوية مثلا *** وأتخذ الكتاب دليلا
مستشهدا بالقرب من آياته *** أو بالحديث مفصلا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي *** ما ليس ملتبسا ولا مبذولا
وأكاد أبعث سيبويه من البلى *** وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حمارا بعد ذلك كله *** رفع المضاف إليه والمفعولا
لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة *** ووقعت ما بين الفصول قتيلا
يا من يريد الانتحار وجدته *** إن المعلم لا يعيش طويلا
التحية لورثة الأنبياء معلمي الناس الخير.
أبو جابر
2022/10/22