لم يقصد شيخ الازهر ان يروج للنقاب بملاحظاته التي اقامت الدنيا ولم تقعدها لكن هذا ما حدث بالضبط فقد قامت مراسلة "صحيفة الهدهد الدولية"بجولة في شارع الموسكي ومحلات الازهر والحسين ووجدت ان تجارة بيع ملابس المنقبات في ازدهار سريع في الايام الاخيرة ومن الاحاديث الى البائعات اللواتي يعرفن السوق اكثر من المنظرين والمتصدرين للافتاء المحت احداهن الى ان السبب قد يكون اقتصاديا فالاسر المستورة تشتري زيا لتستر به الملابس القديمة التي لا تغيرها بسبب الفقر الذي ازداد ضراوة مع الازمة الاقتصادية
الاخوات المنقبات لا يفضلن الالوان الزاهية كما قالت بائعات شارع الموسكي منذ عدة سنوات مضت لم تكن ملحفة البنات او زي النقاب امر مستساغ لدي الكثيرين في مصر اما الان فقد غلب زي الحجاب بأشكاله المتعددةة علي واجهات المحلات و اصبحت موضاته اكثر شهرة من اللباس العادي للنساء واليوم اصبحت ظاهرة تعدد المحال التجارية التي تبيع ملابس المنقبات بمنطقة الازهر والموسكي من اهم ملامح المنطقة بشكل لافت
ورغم ان ظاهرة النقاب شهدت جدلا موسعا وتوترا في الاوساط المصرية مؤخرا الا ان لسان حال التجار يقول مصائب قوم عند قوم فوائد حيث ازدهرت صناعة ملابس المنقبات وخصصت المحلات جزءا من واجهاتها ان لم تكن كلها لملابس النقاب بكل مشتملاتها بداية من العباءة ووصولا الي غطاء الوجه والعينين واليد وتنوعت اشكال العباءات لجذب النساء والفتيات ،هذا ما اكدت عليه عدد من بائعات المحال التجارية بمنطقة وسط البلد وشارع العزيز بالله بمنطقة الزيتون خاصة مشيرات الي ان اصحاب المحلات انتبهوا الي النمطية التي تتسم بها الوان العباءات الخاصة بالمنقبات من اللون الاسود او الكحلي او البني والنبيتي حيث ليس هناك فرصة للمنتقبات للاختيار بين ألوان أزياء النقاب،
والأخت المنتقبة - كما قلن - لا ترتدى ألوانا زاهية لأنها قد تكون لافتة للأنظار الامر الذي دفع ملاك مصانع الملابس فأحدثوا تنوعاً يتمثل فى شكل النقاب ونوع القماش الذى يغطى الوجه، ما بين الأقمشة «الشبح» الثقيلة التى تخفى تماما ما خلفها وهذا النوع تشتريه الاسر الفقيرة الأمر الذي يثير سؤالا خفيا كما المحت احدى البائعات يتمثل في ان بعض الاسر انما تشتري النقاب والملابس الفضفاضة لتخفي ملابسها القديمة التي نادرا ما تبدلها تحته وغير ملابس الشبح القاتمة هناك الأقمشة الأقل خشونة كالأقطان والشيفون» كما تمت اضافة عدد من الاكسسوارات الي العباءة مثل الترتر واللؤلؤ» على حواف الأكمام وخمار الرأس وأسفل العباءة، واضافات اخرى
و حسب بائعات الموسكي ومنطقة الازهر لم يعد النقاب يقتصر على السيدات وحسب بل امتد الي الفتيات اللواتي قمن باضافة بعض الالوان علي ملابس النقاب لكسر الشكل التقليدي وغالبا ما تكون بألوان زاهية مثل الأبيض والأخضر والأحمر، تتركز عند الخصر فى «الملحفة»، وعند القدم فى العباءات، بالإضافة إلى عمل نقاب «سواريه» يتميز بوجود رسومات من الترتر والخرز على النقاب نفسه لتبدو وكأن الوجه به لمعان رغم اختفائه». واضفن ترد الينا سيدات بسيطات لشراء العباءة التقليدية الخاصة بزي النقاب كنوع من التوفير تماشيا مع الحالة الاقتصادية المتدنية التي تشهدها معظم الاسرالمصرية اعتبارا ان النقاب زي موحد لا يحتاج الي ملابس باهظة الثمن ترتديها المنقبه تحته فهل يقف السبب الاقتصادي وراء ظاهرة انتشار النقاب ؟ ام ان تصريحات شيخ الازهر ساهمت في ازدهار تلك التجارة حيث اعتبر البعض العودة للنقاب غيرة على الدين
السؤال ليس لبائعات الموسكي بل لكل من اصابتهم حمى مناقشة قضية النقاب بعد منعه من معاهد الازهر