قضية أمّة / للشاعر غالب الغول
&&&&&&&&&&&&&&&&&
يا شاعر الأحرار والأبرار
من بحر الخليج إلى المحيط
انظر بعينك كيف يصحو نرجس الوادي
على جرح الشهيدْ
ولمْ تجد صرخاتهُ
من يمنع النزف المؤدي للصديدْ
لترتوي بالدم حبّـات الرمال
يُحيي بها الأشجار والأثمار للغد المجيدْ
النصر رايته ترفرف فوق أجنحة السهامْ
ألا انهضي يا أمتي للثأر من تحت الركامْ .
الطير حلق في الفضاءْ
متجاهلاً صفو الإخاءْ
وترى الأقارب يبخلون بما تجود حقولهمْ
تربو على مليون مليار
بأروقة البنوك من النعمْ
لو أنهم ذاقوا الجروح بطعمها
لا لمْ تجدهمْ قد تخلوا
عن قضية أمّة ٍ
عاشت بلا مأوى وعانت في الشتات ...
والهمُّ يحرقهم ألمْ
بالجوع ماتوا
قبل أن يأتي رغيف يابس
من عطف هيئات الأمم....
خيراتهم للغرب تُهدى
نحن الذين نعدهم إخواننا ..
خضنا الحروب لأجلنا ولأجلهمْ
طول السنينْ
قمنا بفتح خزائن الخيرات
في أمصارهمْ
صرنا أجانب لا عربْ
وأغلقوا كل الحدودْ
أمام أعيننا ليبقى الفقر ناباً
في بطون الجائعين
ليس إلا أننا
من أرض كنعان وصرنا لاجئين .