استشارات في الدعوة النسائية

إعداد - شيرين نصر




ما الوسائل غير التقليدية المتاحة للمرأة الداعية الآن؟

هل سيأتي اليوم الذي نرى فيه الداعيات السعوديات يظهرن على شاشات التلفاز؟

ما المانع من أن تكون هناك كاسيتات دعوية لداعيات نساء؟

هل الداعيات السعوديات قمن بدورهن المطلوب؟

هذه الأسئلة وغيرها، تفضلت بالإجابة عليها الدكتورة حياة باأخضر، الداعية السعودية، خلال استضافة النطاق الدعوي لها في حلقة استشارات مباشرة عن الدعوة النسائية.

طالع الحلقة:



الدكتورة حياة باأخضر اسم الضيف
أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالسعودية الوظيفة
استشارات في الدعوة النسائية موضوع الحوار
2007/3/15 الخميس اليوم والتاريخ
مكة من... 12:45...إلى... 14:00
غرينتش من... 09:45...إلى...11:00
الوقت

المحررة - شيرين نصر - الاسم
الوظيفة

هل بدأ الحوار؟ السؤال

الإخوة والأخوات الكرام.. نعم، لقد بدأ الحوار، وستتوالى الإجابات تباعاً إن شاء الله.

ونرجو من الإخوة والأخوات الزوار مراعاة الالتزام بموضوع الحلقة، حيث إنه حول "استشارات في الدعوة النسائية"، ونعتذر عن عدم الإجابة على الأسئلة التي تصلنا خارج الموضوع.

ونرحب بأية أسئلة في موضوع الحوار.

وكذلك ننبه إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة بجوار "إدخال الأسئلة" في أعلى الصفحة أثناء التوقـــيت المحـــدد للحوار فقط.

الإجابة

عادل - الاسم
الوظيفة

تشكل الدعوة أهمية كبيرة في وسط المجتمع المسلم الذي يعاني الآن من التأثير السلبي للإعلام .. ما هي الوسائل غير التقليدية المتاحة للمرأة الداعية الآن لتقوم بدعوتها ؟ السؤال
1 - كونها وسائل تقليدية نقف عندها فالدعوة بالمحاضرة والنصيحة المباشرة هي طريقة الرسل والأنبياء عليهم السلام، لكن ممكن أن نقول هل هناك وسائل أخرى جديدة في عصرننا الحالي يمكننا استخدامها ؟

2 - الدعوة ووسائلها الآن تشعبت فهي متاحة حتى مع عدم الخروج من المنزل وأقول للأخت الداعية بإمكان أي مسلمة أن تخدم الدعوة ولو بتوزيع إعلانات المحاضرات والمؤتمرات الإسلامية وتوزيع الكتب المفيدة للعلماء الثقات، أما الداعية فإذا كانت صاحبة قلم فبإمكانها الكتابة في المواقع الإلكترونية والصحف والمجلات الجماهيرية وإن كانت لديها القدرة على الخطابة أو كتابة المحاضرات وتلقيها بنفسها أو تتركها لغيرها ممن يقوم بذلك من أهل الثقة .

3 - طباعة البطاقات الدعوية للمناسبات المختلفة ( دعوة للحجاب الشرعي – إصلاح ذات البين ) وكلها بطريقة جذابة .

إذا كانت الداعية في تجمع نسوي يمكنها إقامة مسابقات شرعية بجوائز عينية ويمكن للداعية جمع تبرعات لشراء الحجاب الشرعي أو الملابس الشرعية مع هدايا رمزية وتغليفها بطريقة جذابة وإهدائها لمن تحتاج ذلك .

وأيضا تضع الداعية بطاقات صغيرة في حقيبة يدها تستخدمها عند دخولها محلات تبيع أشياء تخالف ما اتفق عليه علماء المسلمين وتخدش الحياء العام أو عند ذهابها لحفلات ترى فيها منكرات فتكون وسيلة ميسرة تغني عن الحديث المباشر.

وضع الملصقات الدعوية في أماكن التجمع في العمل أو الحافلات إن سمح بذلك.

وأهم وسيلة دعوية حسن الخلق والتبسم والدعاء بالصلاح والهداية من الله لمن تدعو وأن تنظر إليها على أنها مسلمة وليست كافرة.
الإجابة

سمير عباس - لبنان الاسم
الوظيفة

هل سيأتي اليوم لنرى الداعيات السعوديات يظهرن على شاشات التلفاز، وما المانع من أن تكون هناك كاسيتات دعوية لداعيات نساء؟


السؤال

خروج المرأة إلى الوسائل الإعلامية المرئية أرى والله أعلم أخذا بقول علمائنا الثقات أنه أمر محرم فغض البصر للرجال عن النساء يشمل حتى المرأة المحجبة التي تغطي وجهها، واقرئي كتاب ( أدلة الحجاب للدكتور محمد إسماعيل المقدم ). والشيخ قد أفاض في تفصيل ذلك.

ثم لو سألنا أنفسنا ما الفائدة من خروج داعيات من أي بلد إسلامي في التلفاز، فالعلماء الرجال يغنون عنا ويكفيني مداخلة صوتية عند الحاجة، أما الداعيات السعوديات فالمسلمة العاقلة عندما تكون في القمة لا ترضى أن تنزل عنها ولو درجة واحدة.

وأما الكاسيت أو الشريط للداعيات فإن الاستماع الدائم لصوت المرأة يحدث فتنة عند من في قلبه مرض والداعية تربأ بنفسها عن أن تكون فتنة لنفسها أو لغيرها، ويمكنها وضع محاضراتها الدعوية في كتيبات أو مواقع إسلامية فقد نصل لما نريد بدون وقوع محرم أو فتنة.


الإجابة

سعاد مطر - السعودية الاسم
الوظيفة

كيف تقيمين الحركة الدعوية النسوية بالمملكة العربية السعودية، وهل الداعيات السعوديات قمن بدورهن المطلوب، وما المعوقات من وجهت نظرك؟


السؤال

الحركة الدعوية النسوية السعودية بفضل الله في نمو مستمر متزايد، أما هل قامت الداعيات بدورهن المطلوب فأقول لك: المسلم يظل ينظر لعمله بالقصور وعدم الكمال، فالكمال فقط لله تعالى، ثم إن بلادنا الحبيبة مترامية الأطراف مما يدعونا لبذل جهود أكثر لزيادة عدد الدعاة من الجنسين.

ونقول لمن تبذل الآن جزاك الله خيرا ونتوقع منك الأفضل.

أما أهم المعوقات فهي داخلية وخارجية:

فالداخلية فيتمثل في الإخلاص والاتباع اللذان قد تغفل عنهما الداعية أحيانا، وأيضا الانهزام النفسي الذي تواجهه.

أما المعوقات الخارجية فهي كثرة الطلب عليها من عدة جهات في أوقات متقاربة، وعدم توفر المواصلات أحيانا، وارتباطها بأسرة تقوم على شئونها، وعدم الاستزادة من العلم الشرعي الصحيح، والحرب النفسية بين المجتمع والدعاة.


الإجابة

مسلمة - الاسم
الوظيفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل من الممكن أن أتبع خطوات معينة لدعوة خطيبي ونتقدم سويا نحو أسرة مسلمة

ولماذا يقل نشاط كثير من الأخوات بعد الزواج ؟!!


السؤال
لا أدري هل خطيبك قد عقد عليك أم لا ؟

فإن كان لم يعقد القران فلا زال أجنبيا عنك، وربما لا يتم الزواج أصلا، فأنصحك بالاستخارة في قبوله كزوج لك مع التحري والسؤال عنه من قبل أهلك، وإذا كان صالح الدين فإخوانك الذكور ووالدك أولى الآن بمناصحته بما تريدين، وإن تم عقد القران فلا تظهري أمامه من البداية أنك أفضل منه علما ودينا، فحاولي أن توجهي له النصائح بطريقة غير مباشرة بحيث تجعلينه أمامك هو الشيخ وأنت التلميذة.

أما لماذا يقل نشاط المرأة بعد الزواج فهذا ليس أمرا عاما بل العكس، وقد تنشط بعض الداعيات بعد الزواج بفضل زوج يتمم رسالتها، لكن إن قل نشاطها فهذا لا يناقض قدرتها، فهي تقوم بالدعوة في بيتها عندما تقوم بحقوق بيتها وزوجها وأبنائها.


الإجابة

إناس محمود - السعودية الاسم
الوظيفة

استحوذ الدعاة الرجال على مجال الدعوة حتى وقت قريب، وكان لهم حضور قوي في وسط النساء .. هل نجد البديل المؤثر من النساء الآن؟


السؤال

إن الدعاة من الرجال والنساء في صف واحد في طريق الدعوة، والنساء شقائق الرجال. وكون الدعاة من الرجال يساعدون الداعيات في الدعوة نحمده لهم لأن لديهم الوقت والوسائل التي تعينهم على ذلك. والمرأة العاقلة تساعد زوجها الداعية بتهيئة الوسائل المعينة له مما يكتب لها الأجر العظيم، وإن خرجت للدعوة لبنات جنسها بما لا يتعارض مع مسئوليات بيتها فهذا نحمده لها وللرجل الذي أعانها على ذلك والذي سيشاركها الأجر أيضا.

وبحمد الله يوجد الآن البديل المؤثر للداعيات في السعودية، ويكفيك نظرة سريعة للمواقع الإسلامية السعودية، سواء للرجال والنساء التي يشارك فيها عدد كبير من الداعيات والتي يجد فيها القارئ ما يثلج صدره.


الإجابة

عبير الغامدي - السعودية الاسم
الوظيفة

يعارض البعض قيام المرأة بالدعوة على أساس أن الدعوة ذكورية، وتحتاج تحمل مشاق لا تطيقها المرأة، والمرأة ينبغي أن تكون في مجالات بيتها وأبنائها، أو ما يلائم ظروفها كمعلمة، أو طبيبة فحسب .. هل تقبلين هذا الكلام ؟


السؤال

سبق وأن أجبنا بأن خروج المرأة للدعوة إلى الله لا يعارض الشرع، ونرفض مصطلح دعوة ذكورية ودعوة نسوية .. كلنا - كما قلنا – في صف واحد وهذه المصطلحات وافدة علينا من خارج الصفوف التي لا تفقه الإسلام أو تعاديه ثم إن عمل المرأة في التعليم أو الطب مجال خصب للدعوة إلى الله بالوسائل الكثيرة وسبق أن ذكرناها.

فلا تقفي عند المصطلحات وشمري بإخلاص واتباع لتقومي بدورك في الدعوة إلى الله بما يسر الله لك.


الإجابة

نسيبة محمد - السعودية الاسم
الوظيفة

تشكل الدعوة أهمية كبيرة في وسط المجتمع المسلم الذي يعاني الآن من التأثير السلبي للإعلام .. ما هي الوسائل غير التقليدية المتاحة للمرأة الداعية الآن لتقوم بدعوتها؟


السؤال

سبق الإجابة على سؤال مشابه ولكن أضيف عليه من الوسائل ما يلي:

رسائل الجوال ، والكاريكاتير الدعوي مع طمس وجوه ذوات الأرواح، وترجمة الكتب إلى لغات تجيدها الداعية وأيضا إقامة المعارض والأسواق الخيرية لبيع المستلزمات الملائمة للأسرة المسلمة، وهناك عبارة للشيخ ابن عثيمين في كتاب الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات، حيث يقول: إن أحسن ما يدعى به كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إذا رأى الداعية أن يضيف إلى ذلك وسائل مما أباحه الله فلا بأس بهذا ولكن بشرط أن تكون الوسيلة لا تشتمل على شيء محرم من الكذب أو تمثيل دور الكافر أو الصحابة أو الأئمة.

أما الإكثار منها وجعلها هي الوسيلة للدعوة إلى الله والإعراض عن الدعوة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حيث لا يتأثر المدعو إلا بهذه الوسائل فلا أرى ذلك، بل أرى أنه محرم لأن توجيه الناس إلى غير الكتاب والسنة فيما يتعلق بالدعوة إلى الله أمر منكر.


الإجابة

عبد الله الخريم - السعودية الاسم
الوظيفة

تشهد الساحة النسائية السعودية حراكا غير مسبوق تدعمه العديد من التيارات اللبرالية المختلفة، فأين الداعيات من ذلك الحراك وأين نشاطهن على مستوى مؤسسات المجتمع المدني؟


السؤال

من فقه الدعوة عدم الاصطدام المباشر وعدم ولوج مواقع الفتنة بدون ترتيب مسبق وفقه للواقع، لذا فمؤسسات المجتمع المدني تحتاج إلى فقه للواقع ودرسه من قبل الداعيات حتى يستطعن التأثير المباشر والقوي بدون إحداث فتنة وتصادم، وأهم ما ينبغي على الداعيات في ظل هذا الحراك المضاد لمساعيهن الدعوية ما يلي:

1 – نشر العلم الشرعي بكل وسيلة فمن عرف الحق فسيعرف ما يضاده.

2- إنشاء المواقع الإسلامية على الشبكة لرصد الظواهر المضادة ودراستها.

3 – إقامة المؤتمرات العلمية ذات النتائج العملية في الواقع.

4 – من ترى في نفسها القدرة على حضور مؤتمرات المؤسسات المدنية للرد والدفاع عن قضايا المرأة الشرعية فعليها ألا تقف، والحمد لله نرى في بلادنا حراكا دعويا للدعاة من الجنسين لتثبيت الأرضية الشرعية وجعلها قوية بل أكثر قوة مما سبق.