الحزن يميل للممازحة .
ربما لأن الحزن فى حياتنا موجود وبكثرة ،ونرغب أحيانا العبث منه ومعه وبه .
اللون الرمادى هوالوقوف على حد السيف الباتر .
اللون الرمادى هو الانطراح فى سوق الكساد.
اللون الرمادى هو لقاء حار بين العجزوالمهانة .
(لم يستطع دفع أو إيقاف هذا الذى داهمه ،ذلك الشعور الواقعى أنه مهان )
ربما لأننا قسونا على عقولنا أكثر من اللازم ،طلبنا المستحيل فى زمن الضياع والتسول والعجز والمهانة ،أن نكون أو لا نكون ....تساؤل (هاملت) الأبدى .

أحيانا أقف مكانى ولا أتحرك 0
أحيانا أصرخ لنفسى ..
ما الحل ????????????
الدماء تسيل فى أوطاننا بحورا وبحورا ،والاستعماريون الجدد/القدامى أماتوا فينا الصرخة ،أماتوا فينا الدهشة ،أماتوا فينا النخوة ،لم يعد لدينا إلا الشجب والندب والبكاء
.
اللون الرمادى هو لون الاختباء من المجهول ،هو لون يجمع بين الوضوح والاختفاء.
كنت ولا أزال أرتدى الجلابيب الفلاحى الرمادية ،والقمصان الإفرنجية البيضاء والرمادية ،لكن لا أطيق أن أرتدى قميصا أسود مهما كانت الأسباب.
ربما الجو المترب فى مصر، سبباًمن أسباب تفضيلى للون الرمادى .
ربما كانت حالتى النفسية المتردية دائما ودوما .
ربما أننى لا أريد الظهور والتواجد الممل بين الناس.

عبدالرؤوف النويهى
المحامى بالنقض