سيمْفونيّةُ طَائِر …


للشاعر/عباس محمود عامر







أيْقظتنِى ندَاءاتُ عيْنيكِ



تبْدو طقوسُ النّهارِِ ،



وترقصُ عصفورةُ الحلمِ



فرْحى



على أيْكةِ الغيب ِ



تنْشدُ أغنيةً للبشارةِ



فى موكب ٍللرّفيفِ ،



وتسْفرُ لى رؤيتى



بعدَ عودتِهَا من دوارِ الأفول ِ،



فأهجرُ كلّ بروجِ الأنَا ،



وأحلّقُ فوق الغمَام ِ،



وعبْرَ الشّّّمالِ إليكِ ،



فتبْدينَ أنتِ بهذا البهاءِ



بهذا الضّّياءِ



مليْكة كلّ الكواكبِ



يا منْ قرأتُكِ فى آيةِ الشّمس ِ



اسماً لذاك الوطنْ ..



أتصفّح قلبى وذاكرتِى ،



فأراكِ تجوبينَ عشْقاً بنهْرِى/



نقوشَ جنون ٍ


على جسَدِ الوعْى



لم تنْعدمْ ..



أتصفّحُ كونِى



تكونينَ رايةَ نصر ٍ



ترفرفُ رغمَ المطرْ ،



وأحومُ كصقر ٍلأجلك ِ



تاركاً الأغنياتِ ،



ودفءََ الشّجرْ ..



لأنكِ أنتِ بلادِى



خلوداً



وجوداً



يضمُّ البشَرْ …



*****