ليتني
مصطفى حسين السنجاري
ليتني راعيَ أوزٍ..أو دجاج ِ
مقرفَ الفعلِ..هوائيَّ المزاج ِ
علَّني أُمنَحُ.. بــختا
علَّني أُمنَحُ.. يَــختا
في خِضِمّــــاتِ الأجاج ِ
ليتني لم أَعرِفِ الحكمةَ..يوماً
حيثُ لا أعرِفُ غيرَ الجهلِ ناجي
::::::::::::::::::::::::
في بــــــــلادي كلُّ شيءٍ..قد يجوزْ
في بـــــــــــــلادي كلُّ شَيءٍ.. جائزُ
رُبـًّــــــــــما العالِمُ ،فــي يومٍ يفــــوزْ
لكنِ ِالجاهِلُ..دَوماً..فائزُ
::::::::::::::::::::::::
ليتني ما كنتُ من جنسِ الكواكبْ
ليتني ما كنتُ من خير نباتْ
ليتني كنت سفيهاً كالطحالبْ
أستلذُّ العيشَ في المستنقعاْت
:::::::::::::::::::::::
كــــــــــم ليالٍ عشتها...أجترُّ خَوفي
بآنتظار الفجر.. كــــــــم طالَ وُقوفي
كانتِ الأمطارُ دوماً
هي أقوى من ظروفي
ضاع عمري
كلُّـــــــــــهُ..بين الطّفوفِ
ما آحْتيالي قد تعلَّمْتُ
من الأنجُمِ،والأقمارِ..نَبْذَ الصفوفِ
آهِ .. ما أشقاكَ ..يا.....عنترةٌ
حيثُ لا أمجادَ تُجنى بالسيوفِ
آهِ.. ما أشقى يراعٍ
وهْوَ لا يسطيعُ تطريزَ الحروفِ
::::::::::::::::::::::::::
يثربٌ عادت الى الجهل القديمْ
لَكَأَنْ..بالأمسِ ما هبَّ نبيٌّ ..في قريشْ
عجبي يا عجبي في غَدهِ كيف يعيشْ...؟؟؟؟
كلُّ مَنْ يرفُضُ أن يحيا حماراً
فيكَ يا عصرَ الحشيشْ..!!!!
:::::::::::::::::::::::::
ليتني أسطيعُ إدمان السـكوتْ
إن وجدتُ البؤسَ يجتاح البيوتْ
ليت إحساسيَ ,يَفنى, أو يموتْ
علَّني أسطيع هضم الزّقنبوتْ
::::::::::::::::::::::
ليتني يا ليتني..كنت غبيّا
و(مُلا..ً) ..عندما كنت صبيّا
ليتني..لم أكُ شَيّا
علَّني في
أحد الأحزابِ أصبحتُ..نبيّا..!!!!!
مصطفى حسين السنجاري