من الأحلام ما شاخت
على مرمى صحاريها
براعم يومها وهنت..
وأمست مثل ماضيها
قيود كلما اشتدت
تقبِّل حــكم قاضيها
أنا ياقلب ساردها
ستطربني أغانـيها
طيـور كلما ارتفعت..
أخــاديد تدانيـــها
عــيوني تدعي حــزنا
كأن العيد ناسيها
قلوب تحرس الأقوال
رغم الصـمت حاميها
ورود كلما قُطـِـفت
ستزر عـني دواليها
أكاليل المنى كالعــطر
فاحـت من قوافيها
هي الأحــلام ما فتئت
تنوء إلى مراسيها
دمــوع الليل لو نزلت
تجدد روح فانيها
رجـــال كلما وصـلوا
أقاموا في فيافيها
وكم بات الردى يحبو
ويجــني ثمر واديها
هي الأحلام لو غـابت
تغـيب بكل ما فيها