أبا أمامة
هذا مبركي فارس بدر . أضمخ غبار البراري بريح بدر
أنحت صخور ساحة مشي إلى فتات وشوك سدر .
هذا وعر الأرض تمسك بقدمي . وترسل سجيتي أنا الذي أأتيك بنبأ
وهذا الخلق الوعر متعلق طينته بساق طائر قد يكون أرطى وقد يكون المكاء
مزقت أضلعي في طور الطفولة لكي أحمل روحي مجردا عن القفص
وكيما أتملى كل حنية و كل جانب منها وكل فص
أرى في طور الخليقة طورا أكبر
وليس كل خليقة مهما علت بقسمي تبر
أقسم أن هذه ليست دنياي وكيف تكون
إذ أنا بالقلم أكتب وأعرف أسم كانون
أهذه دنياي وأنا أتململ إلى حمل السيف
وهذا المعدم والنبيل ثقيل كأنه في الرسف
وهذا العابد رجله مقيد إلى الصلوة
ولا يعرف بعد وكأن طينته فثأت طمعا في صيد الفلاة
ومن ينصف الكبيرة ويمشي في العمامة
هذا كون أرحب من كون العابد . إنني إذن أبا الكبيرة أبا امامة .