السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرواية للصحفي اليمني :علي المقري وسنورد بعد طرح دراستنا نبذة متواضعه عنه منقولة:
مع الاعتذار سلفا لما سنقوله :فإن المنتديات الأدبية والدراسات لاتكاد ترقى للكم الذي نحتاج له وربما عدد النقاد الحقيقيون لايتجاوزون عدد الأصابع لو عددناهم كقراء نهمين ولا لدينا قراء يبحثون عن العمق الذي نبحث ومازلنا نرجو الله والكرام من المتطوعين لخدمة لغتنا وعطائنا .
نبدأ من العنوان:رواية استطاعت رغم عنوانها الواضح البسيط الذي لم يراوغ ولم يتلون ان تلفت النظر لها,
خاصة ان كلمة يهودي مازالت تلفت انتباهنا وبشدة هذا اولا,اما عن لغة السبك فكانت سهلة ممتعنة وبهذا كانت خطا وسطا لجميع شرائح المجتمع ,
جمعت الرواية الخط المعرفي مع الواقعي في سرك حوادث تاريخية مع انطابع الراوي ,ونلاحظ تقنية نادرة حقيقة وهي تعدد الأصوات التي تعد تقنية متقدمة ندر وجودها في السرد العربي,(صوت البطل سالم وحفيده )
اما عن مضمونها فهي رسالة ساميه تبين ان الإنسانية عامة وأن مايجري من تناقضات إنما هي اهداف سياسية محضة,
وان التنافر بين المسلمين واليهود قديم ,لكن ماوجدنا توضيحا لمكرهم بقوة وهو ملازم لطريقة تفكيرهم المقتبسة جذورها من تلمودهم الذي مااضاء عليه كثيرا كاتبنا العزيز,
كانت لعبى الرواية وسرها هي الافتاءة والزواج الذي ترك نبضا سائحا مضطربا في القارئ,فماتعودنا اللعب على وتر الإفتاء الشائك ,فهل كانت رسالة مبطنة؟.
عنصر لتشويق كان مرافقا للرواية بقوة وهو مانجح فيه رغم بساطة الاحداث وتركه لها ذكرا دون استطراد كمقتل فلان وموته الخ..حجم الرواية كان متواضعا بالقياس للحجم التجاري المطلوب حاليا والذي لايجد سوى أثرا غنائميا ,بمعنى أن السرد لايلزم الروائي بطرح حجما معينا مادام يقدم الزبدة ولايسرح باوصاف لالزوم لها وهذا نجده في الروايات الغربية التي نكاد لانتذوق طول الوصف الميداني فيها حقيقة,اللهم ما خرج إلينا فيما وعملا دراميا مصورا.
لقد دخل جحرا صعبا وخرج منه بمهارة ولكن السؤال مالأثر الذي يمكن ان يتركه عمل كهذا؟هل هو التوائم بين أتباع الدينين وكل يسد لطرفه.وما نجده في واقعنا ماذا روي؟خاصة لو تتبعنا مقولة الراوي على لسان اليهود والمسلمينظاهريا هي تثير مشاعر حيادي كما ارادها المؤلف)
-إن الإمام أهدرهم وإلى موارد الهلاك أصدرهم
-سترى إذا ماركّعناكم كثيرا,وانتقمنا منكم,سندعكم تمشون حفاة ,اليهود وحدهم سيلبسون الأحذية ,أما أنتم فعليكم فقط صناعتها وإصلاحها لهم.
-لقد تنبأت الكتب إن الغلبة ستكون لليهود ,وإن الملك سيصير لهم وحدهم.
-إن من ليس لديه حلم عليه أن ينتحر ,والكف عن استدعاء الأحلام يعني بقاء الحياة نفسها ,الحلم نفسه,فتتحول الحياة من حلم إلى كابوس.
-متى ستخرجون من بلاد العرب؟هي أول عبارة سمعتها من المؤذن,ويقصد بها اليهود,بعد أيام قالها بكلمات أخرى:متى سترحلون إلى بلادكم؟
-فاطمة لم تكن وطمني هي بالنسبة لي البديل من الوطن ,لم أنسها منذ أن افترقنا.
حتى ان كلمة "الحالي" كان فيها تلميح لمكان ما او مدينة ما لم نعرفها حق معرفتها وبقيت لغزا فهل اراد الاستفادة من معناها مثلا؟
******
حتى إن وضع تلك الآية والجدل حولها كانت تميل لكفة اليهود:
بسم الله الرحمن الرحيم:
( قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) . سورة المائدة.الآية 22
لم َلم يضع الآية:
( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ( 82 ) من سورة المائدة أيضا.
بشكل عام نجح في توصيل رسالته فنيا ,وبقي المضمون مفتوح على عدة تأويلات بحسب فكر وجذور مايعتقده القارئ.
ريمه الخاني 2-10-2013