أحاديث الإسراء والمعراج الصحيحة
........................................


قال الله تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[سورة الإسراء:1]
513- عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به: (بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر [عند البيت](1) مضطجعاً [بين النائم واليقظان](1) إذ أتاني آت [وذكر يعني رجلا بين الرجلين](2) [ فانطلق بي](3) فقد قال وسمعته يقول فشق ما بين هذه إلى هذه – وفي رواية: من النحر إلى مراق البطن(2)- وفي أخرى: فشرح صدري إلى كذا وكذا (قال قتادة: فقلت للذي معي: ما يعني؟ قال: إلى أسفل بطنه)،(1)- فاستخرج قلبي [ثم غسل البطن بماء زمزم](2) ثم أتيت بطست من ذهب [فيها من ماء زمزم](1) مملوءة [حكمة و](2) إيمانا فغسل قلبي ثم حشي [إيمانا وحكمة](3) ثم أعيد [مكانه](3)
ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض (فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم؛ يضع خطوه عند أقصى طرفه)، فحملت عليه.
فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به؛ فنعم المجيء جاء. ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم [عليه السلام](4) فقال: هذا أبوك فسلم عليه. فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحباً بالابن الصالح والنَّبِيّ الصالح.
ثم صعد حتى أتى السماء الثانية، فاستفتح قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به؛ فنعم المجيء جاء. ففتح فلما خلصت إذا يحيى وعيسى بن مريم، وهما ابنا الخالة، قال: هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما. فسلمت فردا ثم قالا مرحباً بالأخ الصالح والنَّبِيّ الصالح.
ثم صعد بي إلى السماء الثالثة، فاستفتح قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به؛ فنعم المجيء جاء. ففتح فلما خلصت إذا يوسف [عليه السلام](4) قال: هذا يوسف فسلم عليه. فسلمت عليه فرد ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنَّبِيّ الصالح.
ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة، فاستفتح قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به؛ فنعم المجيء جاء. ففتح فلما خلصت إلى إدريس [عليه السلام](4) قال: هذا إدريس فسلم عليه. فسلمت عليه فرد ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنَّبِيّ الصالح.
ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة، فاستفتح، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به؛ فنعم المجيء جاء. فلما خلصت فإذا هارون قال: هذا هارون فسلم عليه. فسلمت عليه فرد ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنَّبِيّ الصالح.
ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة، فاستفتح قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به؛ فنعم المجيء جاء. فلما خلصت فإذا موسى، قال: هذا موسى فسلم عليه. فسلمت عليه فرد ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنَّبِيّ الصالح. فلما تجاوزت بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال [يا رب!](2) أبكي لأن غلاماً – وفي رواية: هذا الغلام الذي(2)- بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر [وأفضل](5) ممن يدخلها من أمتي.
ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل، قيل: من هذا؟ قال: جبريل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال: نعم. قيل: مرحباً به؛ فنعم المجيء جاء. فلما خلصت فإذا إبراهيم قال: هذا أبوك [إبراهيم](4) فسلم عليه. قال: فسلمت عليه، فرد السلام قال: مرحباً بالابن الصالح والنَّبِيّ الصالح.
ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة. قال: هذه سدرة المنتهى. وإذا [في أصلها](2) أربعة أنهار؛ نهران باطنان ونهران ظاهران. فقلت: ما هذان يا جبريل؟ قال: أما الباطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات.
ثم رفع لي البيت المعمور [فقلت: يا جبريل! ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور](3) يدخله- وفي رواية: يصلي فيه(2)- كل يوم سبعون ألف ملك [إذا خرجوا](1) [منه](3) [لم يعودوا إليه آخر ما عليهم](2)
ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال[أصبت أصاب الله بك](3) هي الفطرة، أنت عليها وأمتك.
ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم، فرجعت فمررت على موسى، فقال: بم أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم. قال: أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك. فرجعت فوضع عني عشراً[فجعلها أربعين](2) فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشراً[فَجَعَلَهَا ثَلَاثِينَ](5) فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشراً [فَجَعَلَهَا عِشْرِينَ](5) فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم، فرجعت فقال مثله فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمس صلوات كل يوم. قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال سألت ربي حتى استحييت [أَنْ أَرْجِعَ إِلَيْهِ](5) –وفي رواية: مِنْ كَمْ أَرْجِعُ إِلَيْهِ(4)- ولكن أرضى وأسلم- وفي رواية: سلمت بخير(2)- قال: فلما جاوزت نادى مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي [وأجزي الحسنة عشراً](2)-وفي رواية: عَشْرَ أَمْثَالِهَا(5)-).
صحيح