وداعاً أيها المعلم
الى روح المربي محمد يعقوب
ما أصْعَبَ أنْ يَسْقُطَ العَطاء
في نَهرِ العطاء الأكبر
في غفلةٍ منا
ليَمتزجَ منْ جديد في حُلمنا السرمدي
يبثُ فيها بذورَ العطاء
بَكَتْكَ أزهارُ الربيع المبكرة
وشمسُ المغيبْ المُهيبْ
وقلوبُ الناس اكتستْ
بثوب الحُزن العَميق
وغَرِقَتْ العيون بالعيون
وانكمشت الكلمات على حافة اللسان
كلماتكَ.. أنفاسٌ تسبحُ في فضاء الحُرية
علـّمتنا أن نبتسمَ رُغمَ القهر
سَنوات العمر عطاء وتَضْحية
بَكيناكَ.. وبكيناكْ..
لأننا أحببناك حتى الجنون
عشقنا رُكنك فينا
بكلتا يدينا واريناك التراب
وفي كل قلبٍ وروحٍ شيَّدنا لكَ
قصراً فضفاضاً
وغرسْنا في أعالي القلب
شُجيرةً للحب والذكرى
وداعاً .. وداعا يا معلم..
كلماتك في الصف والملعبْ
تحوم في الفضاء
وتكبرُ وتكبرُ مع الطلاب
ومع حلم قادم...