قصة زكريا عليه السلام
د. ضياء الدين الجماس
عَذْراءُ قانتةٌ من نَـخْل بستان .. صِدِّيقَـة طَهُرَتْ والقلب نورانــي
مـحرابـها حافلٌ في صحـنـــه سجدت ... قرباً لبارئها بعداً لبهتان
وكلما زكريا زار مربضها... آتته من ثـمر من خير أفنان
من جنَّة خفيت تقتات من ثـمرٍ ... من أين وارده يا بنت عمران ؟
"من عند ربي"، هو الرزاق من نِعَمٍ ... يـمُدُّها كَرَماً من دون حسبان
من حينها زكريا كان يغبطها ... يـحنو إلى صِـنْـــوِها من خير ولدان
لـم يأته وارث والشيب تَوَّجَه ... والزوج عاقرة تـحنو لصبيان
يدعو لبارئه في ظلمة حَلَكَت ... ناداه في ثقة من قلب هيمان
عظمي به وَهَنٌ والشيبُ مُــشْـتَــعِلٌ .... كَـلَوْزَةٍ فُــتِــقَتْ في مرج أقطان
أحنو إلى وارث يعلي رسالتنا ... من آل يعقوبَ نبراساً بإيـمان
نادى يُبَشِّره "يـحيـى" لَوارثُكُمْ ... ما كان يشبِهُهُ من قبله ثانـي
أبدى له عجباً، ماذا علامته ؟ ... ذا الأمر من صمد والوحي رباني
أمَّا علامته تأتي مؤكدة .... "تـحكي بلا كَلِم" والذكر روحاني
دعاؤه صادق والله حققه ... حــــــباً بِــطالِبِه جَـبـْراً لأحــــــزان
"يـحيى" أتى قمراً ، والنور منبثقٌ ... ينمو بدارِ تقىً في ظل رحـمن
والحمد لله رب العالمين