* قصة البداية *
** الحلقة 167 من السيرة النبوية :
** جاء بديل بن ورقاء الخزاعي ثم عروة بن مسعود كمبعوثين من قريش ، يسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين عن سبب مجيئهم مكة ، فقال لهما رسول الله : إنا لم نجيء لقتال أحد ، ولكن جئنا معتمرين ، وإن قريشا" قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم ، فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس ، فإن أظهر ، فإن شاؤوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا ، وإلا فقد جمّوا(استراحوا) ، وإن هم أبوا ، فوالذي نفسي بيده لأقاتلنّهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ، ولينفذن الله أمره ..
* رجع عروة بن مسعود إلى أصحابه ، فقال : أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله ما رأيت ملكا" قط يعظّمه أصحابه مايعظم أصحاب محمد محمدا" ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ..
* ثم إنهم أرسلوا سهيل بن عمرو ممثلا" عنهم ، ليكتب بينهم وبين المسلمين كتابا" بالصلح ،، فلما جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : هات أكتب بيننا وبينكم كتابا" ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب (وكان الكاتب عليا") ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم .. فقال سهيل : أما الرحمن فوالله ماأدري ماهو ، ولكن أكتب باسمك اللهم ،، ثم قال : هذا ماقاضى عليه محمد رسول الله .. قال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت ولاقاتلناك ، ولكن اكتب "محمد بن عبد الله" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله إني لرسول الله وإن كذبتموني .. اكتب "محمد بن عبد الله" ، فقال علي : لا والله لاأمحوها .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرني مكانها ، فأراه مكانها فمحاها ،، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : على أن تخلو بيننا وبين البيت فنطوف به ، فقال سهيل : والله لاتتحدث العرب أنا أُخذنا ضغطة ، ولكن ذلك من العام القادم وليس مع المسلمين إلا السيوف في قرابها ، فكتب .. فقال سهيل : وعلى أن لايأتيك منّا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا ،، ومن جاء منكم لم نرده عليكم ،، فقال المسلمون : سبحان الله ، كيف يُرد إلى المشركين وقد جاء مسلما" !!،، والتفتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه : أنكتب هذا يارسول الله ؟؟،، قال : نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم فسيجعل الله له فرجا" ومخرجا" ..