منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 6 من 9 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 83

العرض المتطور

  1. #1

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    باقي الحلقة 167


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 168 من السيرة النبوية :


    ** بينما صلح الحديبية يُكتب ، جاء أبو جندل بن سهيل بن عمرو ، يرسف في قيوده ، قد أسلم ، وهرب من تعذيب المشركين ، فقال سهيل : هذا أول ماأقاضيك عليه على أن ترده ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنا لم نقضِ الكتاب بعد ، فقال : فوالله إذا" لاأقاضيك على شيء أبدا" ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فأجزه لي ، قال : ماأنا بمجيزه لك ، قال : بلى فافعل ، قال : ماأنا بفاعل ،، وضرب سهيل أبا جندل في وجهه ، وأخذ بتلابيبه وجرّه ليردّه إلى المشركين ،، فصار أبو جندل يصرخ بأعلى صوته : يامعشر المسلمين أأُرَدّ إلى المشركين يفتننوني في ديني ؟؟، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ياأبا جندل ! اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا" ومخرجا" ، إنا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا" ، وأعطيناهم على ذلك ، وأعطونا عهد الله فلا نغدر بهم .
    * كانت مدة صلح الحديبية بناء على هذه الشروط عشر سنين ،، لما فرغ من الصلح والكتابة ، أشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الكتاب رجالا" من المسلمين ورجالا" من المشركين ..
    * قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ألست نبي الله حقا"؟؟، قال : بلى ، قلت : ألست على حق وعدونا على باطل ؟؟، قال : بلى ، قلت : أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ؟؟، قال : بلى ، قلت : فلماذا نعطي الدنية في ديننا إذن ؟؟، قال : إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، قلت : أولست كنت تحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به ؟؟، قال : بلى ، أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا ؟؟، قلت : لا ، قال : فإنك آتيه ومطوف به ،، فلم يصبر عمر حتى أتى أبا بكر رضي الله عنه ، فسأله مثل ماسأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يابن الخطاب ، أنه رسول الله ولن يعصي ربه ولن يضيعه أبدا" ، فاستمسك بغرزه حتى تموت ، فوالله إنه لعلى الحق ..
    * فما هو إلا أن نزلت سورة الفتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياها ، فقال : يارسول الله ، أو فتح هو ؟؟، قال : نعم ،، فطابت نفسه ..
    * ثم ندم عمر على مافرط منه ندماً شديداً ، قال عمر : فعملت لذلك أعمالاً ، مازلت أتصدق وأصوم وأصلي وأعتق من الذي صنعت يومئذ ، مخافة كلامي الذي تكلمت به ، حتى رجوت أن يكون خيراً ..
    * ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على أصحابه ، فقال لهم : قوموا فانحروا ثم احلقوا ،، وكرر ذلك ثلاثا" ، فوجم جميعهم وماقام منهم أحد ، فدخل على زوجته أم سلمة ، وذكر لها مالقي من الناس ، فقالت له : يارسول الله أتحب ذلك ، اخرج ولاتكلم أحدا" منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك ، فخرج ، فلم يكلم أحدا" منهم ، حتى فعل ذلك : نحر بدنة ودعا حالقه فحلقه ،، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا ، وحلقوا ..
    * ثم جاء نسوة مؤمنات (بعد انصرافه إلى المدينة) ، مهاجرات بدينهن ، فأنزل الله تعالى : "ياأيها الذين آمنوا ، إذا جاءكم المؤمنات مهاحرات ، فامتحنوهن ، الله أعلم بإيمانهن ، فإن علمتموهن مؤمنات ، فلا ترجعوهن إلى الكفار ، لاهنّ حل لهم ، ولاهم يحلون لهنّ" .. فأبى رسول الله أن يردهن بدينهن إلى الكفار ..
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 167 من السيرة النبوية :


    ** جاء بديل بن ورقاء الخزاعي ثم عروة بن مسعود كمبعوثين من قريش ، يسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين عن سبب مجيئهم مكة ، فقال لهما رسول الله : إنا لم نجيء لقتال أحد ، ولكن جئنا معتمرين ، وإن قريشا" قد نهكتهم الحرب وأضرت بهم ، فإن شاؤوا ماددتهم مدة ويخلوا بيني وبين الناس ، فإن أظهر ، فإن شاؤوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا ، وإلا فقد جمّوا(استراحوا) ، وإن هم أبوا ، فوالذي نفسي بيده لأقاتلنّهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي ، ولينفذن الله أمره ..
    * رجع عروة بن مسعود إلى أصحابه ، فقال : أي قوم ! والله لقد وفدت على الملوك ، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله ما رأيت ملكا" قط يعظّمه أصحابه مايعظم أصحاب محمد محمدا" ، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها ..
    * ثم إنهم أرسلوا سهيل بن عمرو ممثلا" عنهم ، ليكتب بينهم وبين المسلمين كتابا" بالصلح ،، فلما جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : هات أكتب بيننا وبينكم كتابا" ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الكاتب (وكان الكاتب عليا") ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم .. فقال سهيل : أما الرحمن فوالله ماأدري ماهو ، ولكن أكتب باسمك اللهم ،، ثم قال : هذا ماقاضى عليه محمد رسول الله .. قال سهيل : والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ماصددناك عن البيت ولاقاتلناك ، ولكن اكتب "محمد بن عبد الله" ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله إني لرسول الله وإن كذبتموني .. اكتب "محمد بن عبد الله" ، فقال علي : لا والله لاأمحوها .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرني مكانها ، فأراه مكانها فمحاها ،، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : على أن تخلو بيننا وبين البيت فنطوف به ، فقال سهيل : والله لاتتحدث العرب أنا أُخذنا ضغطة ، ولكن ذلك من العام القادم وليس مع المسلمين إلا السيوف في قرابها ، فكتب .. فقال سهيل : وعلى أن لايأتيك منّا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا ،، ومن جاء منكم لم نرده عليكم ،، فقال المسلمون : سبحان الله ، كيف يُرد إلى المشركين وقد جاء مسلما" !!،، والتفتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه : أنكتب هذا يارسول الله ؟؟،، قال : نعم ، إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ، ومن جاءنا منهم فسيجعل الله له فرجا" ومخرجا" ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    السلام عليكم 💕💕


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 169 من السيرة النبوية :


    ** كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش ، قبل كتابة الصلح ، ليكلمهم في الأمر ، فاحتبسته قريش عندها مدة ، وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك أن عثمان بن عفان قد قتل ، فقال : لانبرح حتى نناجز القوم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البيعة ، فكانت بيعة الرضوان تحت شجرة هنالك ..
    * كان صلى الله عليه وسلم يأخذ بيد أصحابه ، الواحد منهم تلو الآخر ، يبايعونه على ألايفرّوا عند لقاء العدو ، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد نفسه ، فقال : هذه عن عثمان ..
    * لما تمت البيعة ، علم المسلمون بسلامة عثمان رضي الله عنه ..
    * كان صلح الحديبية مقدمة بين يدي فتح مكة ، فقد كانت هذه الهدنة بابا" له ومفتاحا" .. ذلك أنه ماإن مضت فترة من الزمن ، حتى أخذ المسلمون يستشفون أهمية هذه الهدنة ، وعظيم ماانطوت عليه من خير ، فإن الناس أمن بعضهم بعضا" ، فاختلط المسلمون بالكفار ، ونادوهم بالدعوة ، وأسمعوهم القرآن ، وناظروهم على الإسلام جهرة آمنين ، فأسلم الكثير الكثير ،، وظهر من كان متخفيا" بالإسلام ..
    * ثم إن من سبر أغوار هدنة الحديبية لايشك أنها فتح عظيم ، فقريش لم تكن تعترف بالمسلمين أي اعتراف ، بل كانت تهدف إلى استئصال شأفتهم ، وكانت تحاول بأقصى قوتها الحيلولة بين الدعوة الإسلامية ، وبين الناس ، بصفتها ممثلة للزعامة الدينية والصدارة الدنيوية في جزيرة العرب ..
    * إن الحروب الدامية التي جرت بين المسلمين وبين أعدائهم لم تكن أهدافها (بالنسبة للمسلمين) مصادرة الأموال وإبادة الأرواح وإفناء الناس ، أو إكراه العدو على اعتتاق الإسلام ، إنما كان الهدف الوحيد الذي كان يهدفه المسلمون من هذه الحروب ، هو إعطاء الحرية الكاملة للناس في العقيدة والدين :" فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".. وقد حصل هذا الهدف بجميع أجزائه ولوازمه ..
    * أما البند الثاني من بنود الصلح ، فهو جزء ثانٍ لهذا الفتح المبين ، فالمسلمون لم يكونوا بادئين بالحروب ، وإنما بدأتها قريش "وهم بدأوكم أول مرة" .. أما المسلمون ، فلم يكن المقصود من دورياتهم العسكرية إلا أن تفيق قريش من غطرستها ، وصدّها عن سبيل الله ، فالعقد بوضع الحرب عشر سنين حد لهذه الغطرسة والصدّ ، ودليل على فشل من بدأ الحرب وضعفه وانهياره ..
    * أما البند الأول ، فهو حد لصد قريش عن المسجد الحرام ، فهو أيضا" فشل لقريش ، وليس فيه مايشفي قريشا" ، سوى أنها نجحت في الصد لذلك العام الواحد فقط ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    لاحقا الحلقة 170


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 171 من السيرة النبوية :


    ** كانت هدنة الحديبية بداية طور جديد في حياة الإسلام والمسلمين ، فقد كانت قريش أقوى قوة وأعندها وألدها في عداء الإسلام ، ولما كانت قريش ممثلة للوثنية وزعيمتها في ربوع جزيرة العرب ، انخفضت حدة مشاعر الوثنيين ، وانهارت نزعاتهم العدائية إلى حد كبير ..
    * أما اليهود فبعد جلائهم من يثرب ، جعلوا خيبر وكرا" للدسّ والتآمر ، كانت شياطينهم تبيض هناك وتفرخ ، وتؤجج نار الفتنة ، وتغري الأعراب الضاربة حول المدينة ، وتبيّت للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين ، أو لإلحاق الخسائر الفادحة بهم ، لذلك كان أول إقدام حاسم من النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهدنة هو شن الحرب الفاصلة على هذا الوكر ..
    * منذ أواخر السنة السادسة للهجرة ، وبعد عودته صلى الله عليه وسلم من الحديبية ، كتب إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام ..
    * ولما أراد أن يكتب إلى هؤلاء الملوك ، قيل له : إنهم لايقبلون كتابا" إلا وعليه خاتم ، فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما" من فضة ، نقشه : محمد رسول الله ، وكان هذا النقش ثلاثة أسطر ، محمد سطر ، رسول سطر ، الله سطر ..
    ***********
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 172 من السيرة النبوية :


    ** أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي أصحمة كتابا" يدعوه فيه إلى الإسلام وكان وشعبه نصارى ، فأسلم على يد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ،، وأرسل كذلك للمقوقس ملك مصر ، وكانوا أقباط (نصارى) أيضاً ، فرد عليه ردا" حسنا" ، وأكرم حامل الكتاب ، وبعث إليه بجاريتين أختين ، مارية وسيرين ،، اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم مارية سرية له ( على أغلب الأقوال ، ويوجد قول بأنها أسلمت وتزوجها عليه الصلاة والسلام) ، وهي التي ولدت له ابراهيم ،، وأرسل إليه هدايا كسوة ، وبغلة ..
    * وأرسل كتابا" لكسرى ملك فارس ، وكانوا مجوسا" ، لما قرىء الكتاب على كسرى مزقه ، وقال في غطرسة : عبد حقير من رعيتي يكتب اسمه قبلي ،، ولما بلغ ذلك رسول الله ، قال : مزق الله ملكه ..
    * كتب كسرى إلى باذان عامله على اليمن : ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز (أي رسول الله) رجلين جلدين ، فليأتياني به ،، فاختار باذان رجلين ممن عنده ، وبعثهما بكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى ،، فلما قدما المدينة ، وقابلا النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أحدهما : إن شاهنشاه (ملك الملوك) كسرى يأمرك أن تذهب إليه ، ودفعا إليه الكتاب ،، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : ارجعا عني يومكما هذا ، حتى تأتياني الغد فأخبركما بما أريد ، فجاءاه من الغد ، فقال لهما : أبلغا صاحبكما أن ربي قد قتل ربه كسرى في هذه الليلة لسبع ساعات مضت منها ،، فقالا : هل تدري ماتقول ؟؟، إنا قد نقمنا عليك ماهو أيسر ، أفنكتب هذا عنك ، ونخبره الملك ؟؟!!، قال : نعم أخبراه بذلك ، وقولا له : إن أسلمت أعطيتك ماتحت يدك ، وملكتك على قومك ،، فخرجا من عنده حتى قدما على باذان ، فأخبراه الخبر ، وبعد قليل جاء كتاب أنه قام شيرويه ابن كسرى على أبيه فقتله ،، وكان ذلك سببا" في إسلام باذان ومن معه من أهل فارس باليمن ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    💕💕


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 170 من السيرة النبوية :


    ** البند الرابع من بنود صلح الحديبية يبدو للوهلة الأولى أنه لصالح المشركين ، ولكن ..
    * معلوم أن المسلم مادام مسلما" ، لايفر عن الله ورسوله ، وعن مدينة الإسلام ، لايفر إلا إذا ارتد عن الإسلام ظاهرا" أو باطنا" ، فإذا ارتد فلاحاجة به للمسلمين ، وانفصاله عن المجتمع الإسلامي خير من بقائه فيه ،، وهذا الذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : إنه من ذهب منا إليهم فأبعده الله ،، وأما من أسلم من أهل مكة ، فإن أرض الله واسعة ، وقد أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :" ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجا" ومخرجا" ..
    * أخذ الصحابة ينظرون إلى هذا الأمر ، وقد داخلهم من ذلك همّ عظيم ..
    * ولكن .. جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا" أسلم ، وهرب من قريش ، اسمه أبو بصير ، فأرسلوا في طلبه رجلين من المشركين ليستردوه ، فسلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما ، فخرجا به ، حتى بلغوا ذا الحليفة ، فغافل أبو بصير أحد حارسيه وأخذ منه سيفه فقتله ، ففر الآخر ، ثم عاد أبو بصير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : يانبي الله ، قد والله أوفى الله ذمتك ، وقد رددتني إليهم ، فأنجاني الله منهم ،، ثم إنه خرج حتى أتى سيف البحر ، وتفلت أبو جندل ، فلحق به هناك ، وأصبح ذلك المكان مثابة للمسلمين من أهل مكة ، فلا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير ، فما كانوا يسمعون بعير لقريش خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها ، فقتلوا المشركين ، وأخذوا أموالهم ،، فأرسلت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تناشده الله والرحم أن يقبل من أسلم عنده ، ويضمهم إليه ، فجاؤوا إلى المدينة ..
    * وهكذا صحا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من همهم ذاك ، على مزيد من الإيمان بالحكمة الإلهية ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم ..
    * من الحكم الجليلة أيضا" أن الله جلت قدرته ، إنما أراد أن يجعل فتح مكة لنبيه ، فتح مرحمة وسلم ، لافتح ملحمة وقتال ، فتحا" يتسارع فيه الناس إلى دين الله أفواجا" ،، وهكذا كان الأمر بحمده تعالى ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    ينقصنا الحلقات 172 و171
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 173 من السيرة النبوية :


    ** بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبا" إلى مختلف ملوك ورؤساء العالم ، يدعوهم فيها إلى الإسلام ، ونبذ ماهم عليه من الأديان الباطلة ..
    * بعث دحية الكلبي إلى هرقل ملك الروم ، فقرأه وكان فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد ، فإني أدعوك بدعاية الإسلام ، أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، وإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين (أي الأتباع وعامة الشعب) ، وياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ، ألا نعبد إلا الله ولانشرك به شيئا" ، ولايتخذ بعضنا بعضا" أربابا" من دون الله ، فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون" ..
    * فقال هرقل بعد أن قرأ الكتاب لجمع من عظمائه وحاشيته : يامعشر الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت لكم ملككم وتتبعون ماقال عيسى بن مريم ، قالت الروم : وماذاك أيها الملك ؟؟، قال : تتبعون هذا النبي العربي ،، فحاصوا حيصة حمر الوحش ، وتناجزوا ورفعوا الصليب ،، فلما رأى هرقل ذلك منهم ، يئس من إسلامهم ، وخاف على نفسه وملكه ، فسكّتهم ، ثم قال : إنما قلت لكم ماقلت ، لأختبركم ، لأنظر كيف صلابتكم في دينكم ، فقد رأيت منكم الذي أحب ،، فسجدوا له ..
    * وبعث صلى الله عليه وسلم برسل ، وكتب أخرى كثيرة ، إلى كثير من الأمراء العرب المتفرقين في مختلف المناطق ، فأسلم منهم الكثير ، وعاند البعض منهم ..
    * في هذه الفترة أيضا" ، تلاحقت الوفود تفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مختلف الجهات ، تعلن إسلامها وتدخل في دين الله تعالى ، وممن أسلم في هذه الفترة من كبار العرب وقادتهم : خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، ولما حضروا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ كبدها ..
    * كانت المرحلة التي تسير فيها الدعوة من بدء الهجرة إلى صلح الحديبية ، مرحلة دفاعية ، إلى جانب القيام بمهام الدعوة السلمية ، فلما أُبرم صلح الحديبية ، بين المشركين من قريش والمسلمين في المدينة ، واطمأنت أفئدة المسلمين ، واستراحوا من متاعب قريش ومناوشاتهم ، تفرّغ النبي صلى الله عليه وسلم للدخول في مرحلة جديدة لابد منها ، وهي قتال أولئك الذين بلغتهم الدعوة وفهموها ووعوها ، ولكنهم استكبروا عن الإيمان بها ، والإذعان لها حقدا" وعدوانا" ..

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 174 من السيرة النبوية :


    ** لما كانت خيبر هي وكرة الدس والتآمر ، ومركز الاستفزازات العسكرية ومعدن التحرشات وإثارة الحروب ، كانت هي الجديرة بالتفات المسلمين أولا" ..
    * لاننسى أن أهل خيبر هم الذين حزّبوا الأحزاب ضد المسلمين ، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة ، وأخذوا يهيئون لقتال المسلمين ، حتى وضعوا خطة لاغتيال النبي صلى الله عليه وسلم ..
    * لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج لخيبر ، أعلن أن لايخرج معه إلا راغب في الجهاد ، فلم يخرج إلا أصحاب الشجرة (بيعة الرضوان) ، وهم ألف وأربعمئة ..
    * اختار عليه الصلاة والسلام لمعسكره منزلا" ، فأتاه حباب بن المنذر ، فقال : يارسول الله ! أرأيت هذا المنزل أنزلكه الله ، أم هو الرأي في الحرب ؟؟ ، قال : بل هو الرأي ، فقال : يارسول الله ، إن هذا المنزل قريب جدا" من حصن نطاة ، وجميع مقاتلي خيبر فيها ، وهم يدرون أحوالنا ، ونحن لاندري أحوالهم ، وسهامهم تصل إلينا ، وسهامنا لاتصل إليهم ، ولانأمن من بياتهم ، وأيضا" هذا بين النخلات ، ومكان غائر ، وأرض وخيمة ، لو أمرت بمكان خال عن هذه المفاسد نتخذه معسكرا" ، فقال صلى الله عليه وسلم : الرأي ماأشرت ، ثم تحول إلى مكان آخر ..
    * لما دنا من خيبر وأشرف عليها ، قال : قفوا .. فوقف الجيش ، فقال : اللهم رب السموات السبع وماأظللن ، ورب الأرضين السبع وماأقللن ، ورب الشياطين وماأضللن ، فإنا نسألك خير هذه القرية ، وخير أهلها ، وخير مافيها ، ونعوذ بك من شر هذه القرية ، وشر أهلها ، وشر أهلها ، أقدموا باسم الله ..
    * لما كانت ليلة الدخول ، قال عليه الصلاة والسلام : لأعطين الراية غدا" رجلا" يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ؟؟، فقالوا : يارسول الله هو يشتكي عينيه ، قال : فأرسلوا إليه ، فأتي به ، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ، ودعا له ، فبرىء ، كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال : يارسول الله ! أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ؟؟ .. قال : انفذ على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ،، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا" واحدا" خير من أن يكون لك حمر النعم
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 171 من السيرة النبوية :


    ** كانت هدنة الحديبية بداية طور جديد في حياة الإسلام والمسلمين ، فقد كانت قريش أقوى قوة وأعندها وألدها في عداء الإسلام ، ولما كانت قريش ممثلة للوثنية وزعيمتها في ربوع جزيرة العرب ، انخفضت حدة مشاعر الوثنيين ، وانهارت نزعاتهم العدائية إلى حد كبير ..
    * أما اليهود فبعد جلائهم من يثرب ، جعلوا خيبر وكرا" للدسّ والتآمر ، كانت شياطينهم تبيض هناك وتفرخ ، وتؤجج نار الفتنة ، وتغري الأعراب الضاربة حول المدينة ، وتبيّت للقضاء على النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين ، أو لإلحاق الخسائر الفادحة بهم ، لذلك كان أول إقدام حاسم من النبي صلى الله عليه وسلم بعد الهدنة هو شن الحرب الفاصلة على هذا الوكر ..
    * منذ أواخر السنة السادسة للهجرة ، وبعد عودته صلى الله عليه وسلم من الحديبية ، كتب إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام ..
    * ولما أراد أن يكتب إلى هؤلاء الملوك ، قيل له : إنهم لايقبلون كتابا" إلا وعليه خاتم ، فاتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما" من فضة ، نقشه : محمد رسول الله ، وكان هذا النقش ثلاثة أسطر ، محمد سطر ، رسول سطر ، الله سطر ..
    ***********


    * قصة البداية *
    ** الحلقة 172 من السيرة النبوية :


    ** أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي أصحمة كتابا" يدعوه فيه إلى الإسلام وكان وشعبه نصارى ، فأسلم على يد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ،، وأرسل كذلك للمقوقس ملك مصر ، وكانوا أقباط (نصارى) أيضاً ، فرد عليه ردا" حسنا" ، وأكرم حامل الكتاب ، وبعث إليه بجاريتين أختين ، مارية وسيرين ،، اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم مارية سرية له ( على أغلب الأقوال ، ويوجد قول بأنها أسلمت وتزوجها عليه الصلاة والسلام) ، وهي التي ولدت له ابراهيم ،، وأرسل إليه هدايا كسوة ، وبغلة ..
    * وأرسل كتابا" لكسرى ملك فارس ، وكانوا مجوسا" ، لما قرىء الكتاب على كسرى مزقه ، وقال في غطرسة : عبد حقير من رعيتي يكتب اسمه قبلي ،، ولما بلغ ذلك رسول الله ، قال : مزق الله ملكه ..
    * كتب كسرى إلى باذان عامله على اليمن : ابعث إلى هذا الرجل الذي بالحجاز (أي رسول الله) رجلين جلدين ، فليأتياني به ،، فاختار باذان رجلين ممن عنده ، وبعثهما بكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن ينصرف معهما إلى كسرى ،، فلما قدما المدينة ، وقابلا النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أحدهما : إن شاهنشاه (ملك الملوك) كسرى يأمرك أن تذهب إليه ، ودفعا إليه الكتاب ،، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : ارجعا عني يومكما هذا ، حتى تأتياني الغد فأخبركما بما أريد ، فجاءاه من الغد ، فقال لهما : أبلغا صاحبكما أن ربي قد قتل ربه كسرى في هذه الليلة لسبع ساعات مضت منها ،، فقالا : هل تدري ماتقول ؟؟، إنا قد نقمنا عليك ماهو أيسر ، أفنكتب هذا عنك ، ونخبره الملك ؟؟!!، قال : نعم أخبراه بذلك ، وقولا له : إن أسلمت أعطيتك ماتحت يدك ، وملكتك على قومك ،، فخرجا من عنده حتى قدما على باذان ، فأخبراه الخبر ، وبعد قليل جاء كتاب أنه قام شيرويه ابن كسرى على أبيه فقتله ،، وكان ذلك سببا" في إسلام باذان ومن معه من أهل فارس باليمن ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 175 من السيرة النبوية :


    ** كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قوما" ، لم يُغر عليهم حتى يصبح ، فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون عند مشارف حصون خَيْبَر ، فرآهم عمال خيبر وقد خرجوا يقصدون مزارعهم ، فصاحوا وولوا هاربين ، فقال عليه الصلاة والسلام : الله أكبر ، خربت خيبر ، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم ، فساء صباح المنذرين ..
    * ثم وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، وفرّق بينهم الرايات ، وابتدأت المعارك بين المسلمين وأهل خيبر -وقد تحصّنوا بحصونهم- وأخذ المسلمون يفتحونها حصنا" حصنا" : إلا الحصنين الأخيرين : الوطيح والسلالم ،، فقد حاصرهما المسلمون بضع عشرة ليلة ..
    * ظل المسلمون يحاصرون الحصنين ، حتى إذا أيقن من فيه بالهلاك ، سألوه أن يخرجهم ويجليهم ويحقن دماءهم ويتركوا له الأموال ، فوافقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك ..
    * ثم إنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تبقى خيبر تحت أيديهم يعملون فيها ، ويزرعونها ، لأنهم أعرف بأراضيهم وأعمر لها ، ولهم شطر مايخرج منها ، فصالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك ، وقال لهم : على أنا إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم ..
    * لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أهدت له زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم ، شاة مصلية (مشوية) ، وكانت قد سألت أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل لها : الذراع ،، فأكثرت فيها من السم ، ثم سمت سائر الشاة ، ثم جاءت بها ، فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تناول الذراع فلاك منها مضغة فلم يسغها ، فقذفها ، ومعه بشر بن البراء بن معرور ، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما بشر فأساغها ، وأما رسول الله فلفظها ،، ثم قال : إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم ، ثم دعا بها فاعترفت ، فقال: ماحملك على ذلك ؟؟، قالت : بلغت من قومي مالم يخف عليك ، فقلت : إن كان ملكا" ، استرحنا منه ، وإن كان نبيا" ، فسيخبر ،، فتجاوز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومات بشر من أكلته ..
    * قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماكان الله ليسلطك على ذاك (أي على قتلي) ، قالوا : ألا نقتلها يارسول الله ؟؟، قال : لا ..
    * كانت صفية بنت حيي بن أخطب -زعيم اليهود- بين من أسر من نساء خيبر ، فأعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم -بعد أن أسلمت- وتزوجها ، وجعل مهرها عتقها ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 176 من السيرة النبوية :


    ** مكث يهود خيبر يزرعون الأرض على النصف من نتاجها ، إلى أن كانت خلافة عمر رضي الله عنه ، فقتلوا أحد الأنصار وعدوا على عبد الله بن عمر ففدعت يداه ، فقال رضي الله عنه للناس : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد عامل يهود خيبر على أن نخرجهم إذا شئنا ، وقد عدوا على عبد الله بن عمر ففدعوا يديه كما قد بلغكم ، مع اعتدائهم على الأنصاري قبله ، ليس لنا عدو غيرهم ، فمن كان له مال بخيبر فليلحق به ، فإني مخرج يهود ..
    * وهكذا تم إخراج اليهود من الجزيرة العربية ، ولولا بغيهم وعدوانهم واستكبارهم على الحق لما طوردوا ولما أخرجوا ..
    * قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحبشة وهو في خيبر ، جعفر بن أبي طالب ومن معه ، وهم ستة عشر رجلا" وامرأة .. فرح بهم رسول الله أيما فرح ، وقال : ماأدري بأيهما أسر ، بفتح خيبر أم بقدوم جعفر .. والتزمه وقبّله بين عينيه ..
    * من هذه الحادثة تقبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب بين عينيه ، والتزامه إياه عند قدومه من الحبشة .. وكذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها : قدم زيد بن حارثة المدينة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي ، فأتاه فقرع الباب ، فقام إليه النبي صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه ، فاعتنقه وقبّله ..
    * قال رجل : يارسول الله ، الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟؟، قال : لا ،، قال : أفيلتزمه ويقبله ؟؟،، قال : لا ،، قال : فيأخذ بيده فيصافحه ؟؟،، قال : نعم ..
    * استدل العلماء من هذا الحديث ، والتزامه وتقبيله جعفر وزيد : أنه في اللقاءات العادية المتكررة بين الرجل وصاحبه ، فإن التقبيل والالتزام أمر غير مرغوب فيه ، إنما مصافحةً ،، أما مافعله رسول الله بالنسبة لجعفر وزيد ، إنما كان على أثر قدوم من سفر ..
    * لما قفل صلى الله عليه وسلم عائدا" إلى المدينة ، استعمل على خيبر رجلا" من الأنصار ، فجاءه منها بتمر جنيب (هو التمر الجيد) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أكلّ تمر خيبر هكذا ؟؟، فقال : لا والله يارسول الله إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين ، بالثلاثة ،، فقال : لاتفعل ، بع الجمع بالدراهم ، ثم ابتع بالدراهم جنيبا" ..
    * نستدل من هذا على حرمة ربا الفضل (وهو الاستبدال الذي حكى عنه الأنصاري) ،، عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة والتمر بالتمر والبر بالبر والشعير بالشعير والملح بالملح إلا سواء بسواء ، عينا" بعين ، فمن زاد أو استزاد فقد أربى .. ومنه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن مبادلة التمر الجيد بالتمر الرديء مفاضلةً .. أي عليه أن يبيع الرديء بالدراهم ، ثم يشتري بها الجيد الذي يبتغيه ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 177 من السيرة النبوية :


    ** خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة قاصدا" مكة مع ألفين من المسلمين وهم أهل الحديبية في ذي القعدة ، وهو الشهر الذي صده فيه المشركون عن دخولها ، فاعتمر عمرة القضاء ..
    * وتحدثت قريش بينها بأن محمدا" وأصحابه في عسرة وجهد وشدة .. أصابتهم حمى المدينة ،، فاصطف المشركون عند دار الندوة ، لينظروا إليه وإلى أصحابه ،، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد اضطبع بردائه ، وأخرج عضده اليمنى ، ثم قال : رحم الله امرأً أراهم اليوم من نفسه قوة ..
    * ثم استلم الركن وجعل يهرول ، ويهرول معه أصحابه ، حتى هرول كذلك ثلاثة أشواط ، ومشى سائرها ..
    * عقد عليه الصلاة والسلام إذ ذاك على ميمونة بنت الحارث ، كان الذي زوّجه إياها العباس بن عبد المطلب زوج أختها أم الفضل ..
    * لما مضى من دخوله عليه الصلاة والسلام مكة ثلاثة أيام (وهي المدة التي قاضى قريشا" على الإقامة فيها) أتوا عليا" رضي الله عنه ، فقالوا : قل لصاحبك اخرج عنا ، فقد مضى الأجل ، فخرج عليه أفضل الصلاة والسلام ..
    * سميت هذه العمرة بعمرة القضاء ، إما لأنها كانت قضاء عن عمرة الحديبية ، أو لأنها وقعت حسب المقاضاة أي المصالحة التي وقعت في الحديبية ، والوجه الثاني رجحه المحققون ..
    * لاجرم أن كان لهذه العمرة أثر بالغ في نفوس المشركين مهد لفتح مكة فتحا" سلميا" فيما بعد ..
    * نأخذ من عمرة القضاء : استحباب الاضطباع والهرولة في طواف الأشواط الثلاثة الأولى ، وذلك في الطواف الذي يعقبه سعي .. اتباعا" لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والاضطباع هو جعل الرجل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن وطرفيه على منكبه الأيسر ..
    * اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمرات ، وحج حجة واحدة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    باقي الحلقتين: 178 و179
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 180 من السيرة النبوية :


    ** كان من بنود صلح الحديبية أن من أحب أن يدخل في عقد محمد صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه ، وأن القبيلة التي تنضم إلى أي الفريقين تعتبر جزءا" من ذلك الفريق ، فأي عدوان تتعرض له أي من تلك القبائل يعتبر عدوانا" على ذلك الفريق ..
    * حسب هذا البند دخلت خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودخلت بنو بكر في عهد قريش ، وصارت كل من القبيلتين في أمن من الأخرى ، وقد كان بين القبيلتين عداوات وثارات في الجاهلية ..
    * اعتدى أناس من بني بكر على رجال من خزاعة ، وأعانهم على ذلك حشد من قريش فيهم صفوان بن أمية ، وحويطب بن عبد العزى ، ومكرز بن حفص ،، بيتوا لخزاعة ليلا" ، وهم مطمئنون آمنون ، فقتلوا منهم عشرين رجلا" ..
    * خرج رجال من خزاعة يستنصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويخبرونه بما أصابهم ، فقام وهو يجر رداءه قائلا" : لانصرت إن لم أنصر بني كعب ، وقال : إن هذا السحاب ليستهل بنصر بني كعب ..
    * ندمت قريش على مابدر منها ، فأرسلت أبا سفيان بن حرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليجدد الهدنة ويماددها ..
    * قدم أبو سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه ، فلم يرد عليه شيئا" ، فذهب إلى أبي بكر فكلمه أن يكلم له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ماأنا بفاعل ..
    * ثم أتى عمر بن الخطاب فطلب منه أن يكلم رسول الله ، فقال : ءأنا أشفع لكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!!.. فوالله لو لم أجد إلا الذرّ ، لجاهدتكم به (الذر صغار النمل) ..
    * وانطلق أبو سفيان عائدا" إلى مكة خائبا" ، لم يأت بشيء ..
    * وتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لغزو قريش ، وقد أخفى أمره ، وقال : اللهم خذ على أبصار قريش ، فلا يروني إلا بغتة ..
    * وأجمع عليه الصلاة والسلام فتح مكة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 6 من 9 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-10-2018, 04:19 AM
  2. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 112
    آخر مشاركة: 11-26-2017, 04:14 AM
  3. يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 07-30-2017, 12:47 PM
  4. يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 114
    آخر مشاركة: 06-05-2017, 11:40 AM
  5. البداية والنهاية في ربيع
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2011, 05:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •